بدأت الضجة التي تم إثارتها في الصيف بسبب قدوم الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد وتشكيله ثلاثي خطير مع البرازيلي فينيسيوس والإنجليزي بيلينغهام تنحسر بعد مرور 3 مباريات في الدوري الإسباني، وفقدان الفريق الملكي 4 نقاط بتعادلين آخرهما مع مضيفه لاس بالماس 1-1.
وبقي صيام نجمه مبابي عن التهديف للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الإسباني، وبدا فينيسيوس بدون حيلة، ويبدو ان تأثير مشاركة النجمين وهما يلعبان نفس الأدوار في الملعب قد أثر كثيراً على مستواهما.
وأمام لاس بالماس تأخر ريال بهدف ألبرتو مولييرو بعد 5 دقائق من صافرة بداية الشوط الأول، قبل أن يتمكن من إدراك التعادل بفضل ركلة جزاء نفذها بنجاح البرازيلي فينيسيوس جونيور بعد لمسة يد على المدافع أليكس سواريز (69).
وظهر رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بصورة ضعيفة وافتقدوا للدقة، وسقطوا في فخ التعادل للمرة الثانية في ثلاث مباريات، بعدما كانوا اكتفوا بالتعادل بالنتيجة ذاتها أمام ريال مايوركا افتتاحاً والفوز على بلد الوليد 3-0 في المرحلة الثانية.
وبات ريال يحتل المركز الرابع في الترتيب برصيد 5 نقاط متأخراً بفارق 4 عن الغريم التقليدي برشلونة المتصدر بالعلامة الكاملة مع 9 نقاط من 3 انتصارات بفارق نقطتين عن فياريال الثاني.
ومرة جديدة تحرك الوافد الجديد من باريس سان جيرمان المهاجم مبابي كثيراً ولكن من دون هز الشباك في الدوري، حيث ما زال عليه الانتظار لافتتاح رصيده على وقع الانتقادات من الصحافة الإسبانية بسبب صيامه عن التسجيل.
سجل مبابي باكورة أهدافه بقميص النادي الملكي أمام أتالانتا الإيطالي 2-0 في الفوز بالكأس السوبر الأوروبية.
اهدار الفرص
وشكّل قائد منتخب فرنسا خطراً على مرمى لاس بالماس في الدقيقة الرابعة، إلا انه شاهد افتتاح التسجيل من الفريق المحلي بعد لعبة جماعية رائعة أنهاها لاعب الوسط مولييرو ابن الـ 20 عاماً بتسديدة بقدمه اليسرى بعدما تلاعب بالثنائي الفرنسي أوريليان تشواميني والبرازيلي إيدر ميليتاو.
وعاد مبابي لاهدار الفرص في الدقائق 21 و45+1 و52 بمواجهة الدفاع الصلب لصاحب الأرض و29 و56 أمام تألق الحارس المخضرم الهولندي يسبر سيليسن (35 عاماً) الذي برز ايضاً في صدّ تسديدة غير مباشرة للأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (25) وأخرى بعيدة من المدافع الالماني أنتونيو روديغر (38).
وسدد مبابي خلال 3 مباريات في الدوري 17 مرة، وهو أكبر عدد من التسديدات للاعب في الدوريات الخمسة الكبرى.
وتعاملت الصحافة بقسوة مع مبابي، وهذا شيء متوقع للاعب كان يعول عليه الكثير لصناعة الفارق في فريق أحرز الموسم الماضي لقبي إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.
وعنونت صحيفتا العاصمة الإسبانية«ماركا» و«آس» في إشارة إلى مبابي«لايعمل» و«محظور»، وقالتا ان برشلونة أصبح يبتعد بفارق 4 نقاط عن غريمه التقليدي.
وكانت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أكثر قسوة وعنونت ان«مبابي لايزال صامتاً في الدوري الإسباني.
وأشار البعض ان ماواجهه لويس إنريكي مدرب سان جيرمان، وديشامب مدرب فرنسا مع مبابي هو نفس الأمر الذي يواجهه الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد إذ يقحم مبابي في مركز قلب الهجوم، بينما هو يبدع فقط في الجهة اليسرى.
ضياع فينيسيوس
وبعدما كان نجم الموسم بات فينيسوس تائهاً هذا الموسم، وربما تأثر بتبادل الأدوار مع مبابي، أو بسبب شعوره بالغبن بعد تسليط الضوء على النجم الفرنسي.
وقال أنشيلوتي عقب التعادل الثاني لفريقه:نحن نكافح من أجل استعادة صلابة العام الماضي، ويجب ألّا نبحث عن الأعذار.
وتابع:الجدول ضيّق وعلينا إيجاد الحلول سريعاً، لدينا مباراة الأحد (...) هذه المباريات الثلاث أظهرت لي الكثير من الأشياء الخاطئة.
وأضاف:نحن نلعب بأسلوب بطيء ولا نتحرك والكرة تصل إلى المهاجمين عندما يتراجع المنافس. نحن غير قادرين على إيجاد مساحات بين الخطوط... المشكلة واضحة تماماً، الآن علينا أن نجد حلاً.
عادي
طوارئ وقلق في مدريد بسبب مبابي«الصامت» وفينيسيوس«الضائع»
30 أغسطس 2024
15:26 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/hzfc6dcj