عادي
المنفي يقبل دعوة البعثة الأممية للحوار ويرحب ببيان مجلس الأمن

ليبيا تخسر نصف إنتاجها النفطي يومياً جراء أزمة «المركزي»

00:45 صباحا
قراءة دقيقتين
ليبيا تخسر نصف إنتاجها النفطي يومياً جراء أزمة «المركزي»

توقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط، أمس الخميس، مع استمرار أزمة السيطرة على المصرف المركزي، وعائدات النفط، فيما أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، قبول دعوة البعثة الأممية للمشاركة في حوار وطني لمعالجة أزمة المصرف المركزي، ودعوتها لعقد اجتماع طارئ تحضره الأطراف المعنية بأزمة مصرف ليبيا المركزي للتوصل إلى توافق.
وتوقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط، أي نحو 700 ألف برميل يومياً، مع تصاعد المواجهة بين الفصائل السياسية المتنافسة للسيطرة على مصرف ليبيا المركزي وعائدات النفط، بإنهاء أربع سنوات من السلام النسبي.
وقال مهندسون لرويترز، أمس الخميس، إن الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة الواحة للنفط، وهي تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، انخفض إلى 150 ألف برميل يومياً من 280 ألف برميل يومياً، وأضافوا أنه من المتوقع أن ينخفض الإنتاج ​​أكثر.
وقال مهندسون إن الإنتاج توقف أو انخفض أيضاً في حقول الشرارة والسرير وأبو الطفل وآمال ونافورة. ووفقاً لحسابات رويترز، أدت تلك التوقفات أو الانخفاضات لوقف إنتاج نحو 700 ألف برميل يومياً من النفط. وضخت ليبيا نحو 1.18 مليون برميل يومياً في يوليو الماضي.
وتعهدت حكومة «الاستقرار» المدعومة من البرلمان في الشرق بإبقاء إنتاج ليبيا من النفط متوقفاً حتى يعيد المجلس الرئاسي المعترف به دولياً وحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بغرب البلاد محافظ مصرف ليبيا المركزي المخضرم الصديق الكبير إلى منصبه.
من جانبه، أعلن محمد المنفي، أمس الخميس، قبول دعوة البعثة الأممية للمشاركة في حوار وطني لمعالجة مسألة المصرف المركزي، وذلك وفقاً للمادة الرابعة بالفقرتين 5 و7 من خارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي، وانتقال الاختصاص إلى المؤسسات المشكلة للملتقى.
ورحب المنفي في سلسلة منشورات على حسابه بمنصة «إكس»، ببيان مجلس الأمن بشأن الوضع في ليبيا، ودعا مجدداً رئيس مجلس النواب لإعادة النظر في ما وصفه ب«قراره بإيقاف العمل بالاتفاق السياسي من جانب واحد، ومعالجة الآثار المترتبة على ذلك».
ودعا رئيس المجلس الرئاسي للجوء إلى خيار «استشارة الشعب» بشأن المواد الخلافية بالقوانين الانتخابية، واعتبر ذلك بمثابة «وسيلة للوصول إلى توافق وطني، بهدف إجراء انتخابات عامة قبل 17 فبراير 2025»، معلناً تأييده مواصلة العمل على ما جرى إنجازه من قبل اللجنة العسكرية المشتركة «6+6».
من جهتها، أطلقت البعثة الأممية مبادرة لعقد اجتماع طارئ تحضره الأطراف المعنية بأزمة مصرف ليبيا المركزي للتوصل إلى توافق، وهو ما اعتبرت السفارة الأمريكية لدي ليبيا أنه «يمهد الطريق إلى الأمام لحل الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي»، وحثت «جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة».
بدوره، قال بيان نشرته صفحة المصرف المركزي على موقع «فيسبوك» إن المحافظ المكلف من المجلس الرئاسي عبد الفتاح عبد الغفار بحث مع مديري المصارف العامة والخاصة ومَن ينوب عنهم ملف صرف المرتبات للقطاعات العامة بالدولة في موعدها المحدد، ومعالجة أزمة نقص السيولة في المصارف لتخفيف معاناة المواطنين، إضافة إلى تطوير أنظمة الدفع الإلكتروني.
وبحث عبد الغفار خلال الاجتماع آلية التنسيق، وتعاقُد المصارف مع بيوت الخبرة، والاستعانة بالكفاءات، والاستفادة من التجارب الدولية من أجل تعزيز الوضع المالي للمصارف وتطويرها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتسهيلها.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/d3kzvkwv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"