إعداد: خنساء الزبير
بفضل المناظر الطبيعية الشاعرية والفنون ذات المستوى العالمي والمطبخ الريفي الرائع، فإن التجربة التوسكانية تبقى في ذاكرة من يزور هذه المدينة الايطالية.
وتزخر المدينة بالكثير من المعالم التاريخية، مثل كاتدرائية سان جيميجنانو الرومانية التي تم بناؤها في النصف الثاني من القرن الحادي عشر، ويعود تاريخ لوحاتها الجدارية ذات الألوان الزاهية إلى القرن الرابع عشر.
المتحف المدني
باللغة الإيطالية «ميوزيو سيفيكو»، ويمكن الدخول إلى هذا المتحف الرائع عبر فناء القاضي الرئيسي في القصر العام، يسمى بالاتزو بوبليكو، والذي يضم غرفاً مزخرفة بلوحات جدارية غنية لفنانين من مدرسة سيينا.وأبرز اللوحات الجدارية هما لوحتان ضخمتان: إحداهما لأمبروجيو لورينزيتي (رسمت بين عامي 1338-1340)وبعد شراء التذكرة يمكن التوجه إلى الطابق العلوي حيث اللوحات الجدارية التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر وتعرض الأحداث الرئيسية لإحدى الفترات. ثم متابعة الرحلة إلى «القاعة العسكرية» حيث تروي اللوحات الجدارية أحداثاً تاريخية.وفي الطريق يوجد دهليز يؤدي إلى قاعة خريطة العالم التي تضم لوحة شهيرة للفنان سيمون مارتيني.وتصور المجازة المركزية مشاهد تجسيدات للعدالة والحكمة والفضيلة والسلام، إلى جانب مشاهد تصور العقوبة الجنائية والمكافآت على البر.وقبل مغادرة المتحف تأكد من زيارة «لوجيا دي نوفي» الذي تم ترميمه مؤخراً في الجزء الخلفي من المبنى والذي يتمتع بإطلالة بانورامية على جنوب المدينة.
برج بيزا المائل
قصة مبنى يغالب السقوط وشهد بناؤه صعوبات وعقبات لأسباب مختلفة، فهذا البرج الذي يطلق عليه اسم برج بيندينتي يعد أحد المعالم السياحية المميزة في إيطاليا، ويعرف باسم برج بيزا المائل حيث يميل بزاوية مذهلة قدرها 3.9 درجة. ويبلغ ارتفاعه 58 متراً، واستغرق بناؤه ما يقرب من 200 عام وتم الكشف عنه في عام 1372.
وبمرور الوقت ساءت حالة الميلان بشكل مطرد وهي ناجمة عن وجود طبقة ضعيفة من التربة حتى تم إيقافها من خلال مشروع تثبيت رئيسي جرى في التسعينات.وبدأ البناء في عام 1173 تحت إشراف المهندس المعماري بونانو بيسانو، لكن خططه فشلت ولم يتم بناء سوى ثلاث طبقات من البرج المكون من سبع طبقات عندما اضطر إلى التخلي عن البناء بعد أن بدأ البرج في الميلان. واستؤنف العمل في عام 1272 حيث حاول الحرفيون والبناؤون تعزيز الأساسات لكنهم فشلوا.ورغم ذلك استمروا في البناء وعوضوا الميلان بالبناء بشكل مستو تدريجياً من الطوابق السفلية. ولكن مرة أخرى كان لا بد من تعليق العمل هذه المرة بسبب الحرب ولم يكتمل البناء حتى النصف الثاني من القرن الرابع عشر.وعلى مدى الستمئة عام التالية استمر البرج في الميلان بمعدل 1 ملم سنوياً وبحلول عام 1993 بلغ الميلان 4.47 متر، أي أكثر من 5 درجات. وللتغلب على هذا تم تعليق دعامات فولاذية حول الطابق الثالث وربطها بكابلات فولاذية متصلة بالمباني المجاورة.يقتصر الدخول إلى برج بيزا المائل على 45 شخصاً في المرة الواحدة - ولا يُسمح للأطفال دون سن الثامنة بالدخول.
معرض الفنون الوطنية
معرض فني تم تجديده مؤخراً ويقع في قصر بونسينوري الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر منذ عام 1932، ويضم مجموعة استثنائية من روائع الفن القوطي من المدرسة السيينية.وتُظهِر المجموعة الفجوة التي نشأت بين الحياة الفنية في سيينا وفلورنسا في القرن الخامس عشر. ففي حين ازدهر عصر النهضة على بعد 70 كيلومتراً إلى الشمال ظل أساتذة سيينا ورعاتهم متمسكين بقوة بالمبادئ البيزنطية والقوطية التي نشأت في أوائل القرن الثالث عشر.وتسيطر الصور والأحداث الدينية على الأعمال الفنية، وعادة ما يتم لصقها بسخاء بالذهب، وتفتقر بعض الشيء إلى التطور في الرسم (المنظور، والعاطفة، والحركة) الذي كان الفنانون في فلورنسا يستكشفونه. ورغم ذلك يعتبر العديد منها من بين أجمل وأهم الإبداعات في عصرها.
بفضل المناظر الطبيعية الشاعرية والفنون ذات المستوى العالمي والمطبخ الريفي الرائع، فإن التجربة التوسكانية تبقى في ذاكرة من يزور هذه المدينة الايطالية.
وتزخر المدينة بالكثير من المعالم التاريخية، مثل كاتدرائية سان جيميجنانو الرومانية التي تم بناؤها في النصف الثاني من القرن الحادي عشر، ويعود تاريخ لوحاتها الجدارية ذات الألوان الزاهية إلى القرن الرابع عشر.
قلعة «أما»
في قلعة «أما»، أو «كاستيلو دي أما»، تلتقي تقاليد صناعية يعود تاريخها إلى قرون مضت بجانب الفن المعاصر المتطور في بورجو (مزرعة زراعية) يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر.ويتوفر بالمكان فندق صغير ومطعم وحديقة منحوتات تعرض 14 قطعة فنية رائعة خاصة بالموقع من إبداع فنانين معروفين. ويمكن زيارة هذا المكان في جولة إرشادية، والحجز المسبق ضروري.وتقع القلعة على بعد 11 كم جنوب رادا في شيانتي، بالقرب من ليتشي في شيانتي.
متحف فيلا نابليون
بعد وصول نابليون إلى الجزيرة بفترة وجيزة، اشترى بعض العقارات التي تخص عائلة مانجانارو، على بعد بضعة كيلومترات من قصر موليني، بما في ذلك منزل ريفي بسيط بهدف تحويله إلى مسكن مريح وراقٍ لا يفتقر إلى أي شيء، من حيث الراحة والتشطيب، مقارنة بالمساكن الباريسية.
وأشرف بنفسه على تحويل هذا المكان القابع في التلال على بعد 5 كيلومترات جنوب غرب بورتوفيرايو إلى فيلا أنيقة حيث يمكنه اللجوء إليها من حرارة الصيف وسعى إلى إضفاء بريق باريسي على مسكنه الجديد.
وسارت الأعمال بسرعة وشمل ذلك توسيع المبنى، وتجديد الواجهة، وإنشاء حديقة واسعة تطل على ميناء بورتوفيرايو، وتزيين الداخل، الذي عُهد به إلى أنطونيو فينسينزو ريفيلي من بيدمونت.
وفي خمسينات القرن التاسع عشر اشترى أحد النبلاء الروس الفيلا وبنى معرضاً فخماً عند قاعدتها حيث لم يكتف ديميدوف بترميم الفيلا فحسب، بل خطط أيضاً لبناء متحف كبير يضم العديد من الآثار النابليونية التي جمعها، وكلف ببناء معرض لا يزال يحمل اسمه.
وتتوفر حافلات تنقل الركاب بين ميناء بورتوفيرايو وسان مارتينو ثماني مرات على الأقل يومياً، وتوجد مواقف للسيارات بالقرب من الفيلا.