جنين - أ ف ب
تدور معارك في مدينة جنين، السبت، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع توالياً، عمليته العسكرية الدامية «لمكافحة الإرهاب» في شمال الضفة الغربية، حيث أعلن ليل الجمعة مقتل فلسطينيين كانا يعتزمان تنفيذ هجمات قرب مستوطنات.
ورغم تواصل الاشتباكات في غزة، أعلن مسؤول صحي، السبت، بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في القطاع.
وقال مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في قطاع غزة الطبيب موسى عابد، إن فرق الوزارة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بدأت «اليوم بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة الوسطى». وأرسلت الأمم المتحدة 1.2 مليون جرعة للقطاع، واللقاحات عبارة عن قطرات فموية، وليست حقناً.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس، أن إسرائيل وافقت على سلسلة «هدن إنسانية» يستمر كلّ منها ثلاثة أيام في وسط القطاع وجنوبه وشماله لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل. من جانبه، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن هذه الهدن المؤقتة «ليست وقفاً لإطلاق النار».
وفي القطاع، حيث تستمر الحرب منذ نحو 11 شهراً، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المدمّر، على غزة. وأعلن الدفاع المدني وخدمات الإسعاف في قطاع غزة سقوط «29 قتيلاً، وعشرات الجرحى بقصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة» من القطاع.
- إحباط هجمات
وفي شمال الضفة الغربية المحتلة، يستمر القتال في مدينة جنين ومخيمها. وطوال السبت، تردد أصوات إطلاق النار في أنحاء المدينة التي خلت شوارعها من الحركة، باستثناء العربات العسكرية الإسرائيلية، وسط تحليق طائرات مسيّرة في أجوائها صباحاً.
وفي جنوب الضفة الغربية المحتلة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطينيين، ليل الجمعة السبت كانا يعتزمان تنفيذ هجمات باستخدام عبوات ناسفة قرب مستوطنات.
وأفاد الجيش بأن «مسلحاً حاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة» قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون، فيما قام آخر بـ«التسلل إلى (مستوطنة) كرمي تسور».
وأوضح في بيان أن سيارة انفجرت عند محطة وقود قرب غوش عتصيون، واصفاً ذلك بـ«محاولة تفجير سيارة مفخخة من مسلح».
وبشأن مستوطنة كرمي تسور، أوضح الجيش أن «مسلحاً تسلل إلى المجمع مستقلاً سيارة، ما دفع مسؤول الأمن إلى مطاردته بسيارته»، مشيراً إلى وقوع اصطدام بين السيارتين «ما أدى إلى القضاء على المسلح بعيد ذلك».
وأضاف أن «عبوة ناسفة انفجرت في سيارة المسلح».
من جهتها، تحدثت حركة «حماس» عن «عملية بطولية مزدوجة» بينما رحبت الجهاد بـ«عملية نوعية مزدوجة».
- 22 قتيلاً في الضفة
وقتل 22 فلسطينياً خلال العملية الإسرائيلية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة التي بدأتها الدولة العبرية الأربعاء.
وأعلنت «حماس» و«الجهاد»، أن 14 على الأقل من القتلى ينتمون إلى جناحيهما العسكريين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن من بين القتلى في العملية الإسرائيلية رجل يبلغ 82 عاماً.
وقال الجيش إنه أطلق العملية «لمكافحة للإرهاب»، ودفع بعربات مدرّعة مدعومة بسلاح الجو إلى جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، معقل الجماعات المسلحة.وقال سكان، الجمعة، إن القوات الإسرائيلية انسحبت من طوباس وطولكرم، وتواصل عملياتها في جنين.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة، ازدادت أعمال العنف في الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية توغلات إسرائيلية منتظمة، لكن من النادر أن تنفذ بشكل متزامن في مدن عدّة، وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء.
- قتلى في غزة
وفي غزة، قتل تسعة فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم امرأتان، في قصف، السبت، على منزل في مخيم النصيرات، بحسب ما أفاد طبيب في مستشفى العودة إلى حيث نقلت جثامينهم. وأكد أحمد الكحلوت من الدفاع المدني في غزة، سقوط قتلى وجرحى بعد غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع.
ولجأ رجال الإنقاذ إلى أضواء المشاعل أو الهواتف المحمولة لنقل المصابين إلى سيارات الإسعاف، بينما بحث آخرون عن مفقودين تحت الأنقاض.
في جنوب القطاع، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بمقتل خمسة أشخاص في قصف لمنزل في خان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، أنه أنهى عملية استمرت شهراً في خان يونس (جنوب) ودير البلح (وسط).
وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة، في مقتل ما لا يقل عن 40691 شخصاً، وفقا لآخر أرقام لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن أغلب القتلى هم من النساء والأطفال.
عادي
معارك جنين تتواصل والجيش الإسرائيلي يحبط هجمات داخل مستوطنات
31 أغسطس 2024
23:31 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/tr4h3xz7