عادي

السكن التشاركي.. مفهوم بديل عن دور المسنين في المكسيك

17:05 مساء
قراءة دقيقتين

غادرت تيشا مارتينيز وزوجها مدينة مكسيكو، متجهَين إلى لا غوانشا، وهو أول مشروع سكن مشترك في المكسيك للمسنين القلقين بشأن استقلاليتهم بعيداً عن دور الرعاية، في بلد يشهد تسارعاً في معدلات شيخوخة السكان.
وتنتمي هذه الأستاذة المتقاعدة البالغة 65 عاماً وزوجها فرانسيسكو فيخيل ذو الـ61 عاماً، إلى مجموعة مكونة من حوالي 30 متقاعداً تشاركوا في بناء 6 منازل في مالينالكو، وهي قرية ذات طابع خاص تقع على بعد مئة كيلومتر جنوب غرب العاصمة المكسيكية.
على أرض تحيط بها الغابات والجبال، يقيم ستة أشخاص بالفعل بصورة دائمة في لا غوانشا (اسم المشروع)، بينما يتردد آخرون على الموقع لفترات معينة ثم يغادرون، في انتظار الاستقرار في مالينالكو لبقية حياتهم.
وعن فكرة السكن المشترك، وهو نموذج إسكان تعاوني انطلق أساساً في الدنمارك، يوضح فيخيل: «في حياتي المهنية، كنت أبذل ذاتي بصمت؛ لأنني كنت أحصل على راتب».
ويضيف الموظف السابق في قطاع صناعة السيارات، «الأمر الآن مختلف؛ لأنه يتعلق بالتعاون»، «وقد تعلمت أن العطاء يوفر الرضى أكثر بكثير مما كنت أتخيله».
قبالة حديقة كبيرة وحوض سباحة في المناطق المشتركة، يوضح الزوجان أنهما يريدان أن يتقدما في السن في ظروف أفضل من تلك التي اختبرها والداهما. كما يريدان أن يكون أبناؤهما قادرين على الصمود بأنفسهم في وجه صعوبات الحياة.
وتُسجَّل «معدلات شيخوخة متقدمة إلى حد ما» في المكسيك الذي يناهز عدد سكانه 130 مليون نسمة، بحسب تعبير الحكومة.
وارتفعت نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من 12,3% إلى 14.7% بين عامي 2018 و2023، وفق المعهد الوطني للإحصاء. وانخفض معدل الخصوبة من 2.07 إلى 1.6 طفل لكل امرأة في المتوسط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y3at82zf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"