انطلقت حملة تطعيم واسعة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، أمس الأحد، بالتعاون بين الأمم المتحدة والسلطات الصحية الفلسطينية، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن أفضل لقاح يمكن تطعيمه للأطفال في غزة «هو إحلال السلام في المنطقة»، فيما أعلنت إسرائيل عدم وجود هدنة إنسانية، لكن عملية تنسيق معقدة تجري على الأرض، لتوفير ممرات وطرقات محددة جغرافياً وزمنياً لتمكين الفرق الطبية للتنقل.
وتستهدف الحملة تطعيم 640 ألف طفل في مختلف أنحاء القطاع، بعد موافقة الاحتلال على الحملة التي تستمر خلال الأيام المقبلة.
وتوجه الآلاف من الفلسطينيين، أمس إلى المراكز التي تم الإعلان عنها في المحافظة الوسطى لتطعيم أطفالهم دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال. قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين«الأونروا»، فيليب لازاريني:«نسابق الزمن لتطعيم أكثر من 600 ألف طفل ضد شلل الأطفال في قطاع غزة خلال الأيام القادمة». وعلّقت جولييت توما، مديرة الاتصال في (الأونروا)، بالقول في حديث لوكالة رويترز:«هذه هي الساعات الأولى من المرحلة الأولى من حملة واسعة النطاق، وهي واحدة من أكثر الحملات تعقيداً في العالم».
وبحسب طواقم طبية مشرفة على عمليات التطعيم في مراكز مدينة دير البلح، فقد ظهرت علامات الإعياء وسوء التغذية على المئات من الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها، جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو 11 شهراً.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تستغرق الجولة الأولى من حملة التطعيم ما يقل قليلاً عن أسبوعين. قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن أفضل لقاح يمكن تطعيمه للأطفال في غزة «هو إحلال السلام في المنطقة». وتابع غيبريسوس عبر منصة إكس: «بالتعاون بين وزارة الصحة الفلسطينية واليونيسيف والأونروا، بدأت حملة تطعيم أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة في قطاع غزة باللقاح المضاد لشلل الأطفال».
وبناء على اتفاق الهدن، فمن المفترض أن تتوقف الاشتباكات 8 ساعات يومياً على مدار 3 أيام متتالية في مناطق محددة للسماح بتنفيذ الحملة. وقد تحتاج فترات توقف القتال إلى تمديد ليوم رابع، إذ تأمل منظمة الصحة العالمية تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال بجرعتين من التطعيم تفصل بينهما 4 أسابيع.
ورغم جهود الحملة، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من القطاع، وأفاد سكان القطاع بأن القوات الإسرائيلية فجرت منازل في رفح بالقرب من الحدود مع مصر، بينما واصلت الدبابات عملياتها في حي الزيتون شمالي مدينة غزة. (وكالات)
عادي
حملة التلقيح ضد الشلل تتسع وسط غياب هدنة إنسانية موثوقة
منظمة الصحة العالمية: «إحلال السلام» أفضل تطعيم لأطفال غزة
1 سبتمبر 2024
23:55 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/444cbesr