تسعى كامالا هاريس إلى صنع التاريخ كأول امرأة سوداء وجنوب آسيوية تتولى رئاسة الولايات المتحدة، لكنها تفادت حتى الآن التطرق إلى عرقها أو نوعها الاجتماعي خلال حملتها الانتخابية، التي تعوّل على أصوات الشباب.
فيما يسعى منافسها الجمهوري دونالد ترامب إلى حشد قاعدته حول الدفاع عن القيم العائلية، وتعهدت حملته الانتخابية باتخاذ إجراءات قانونية ضد فيلم مستمد من حياته اعتبرته «تشهيراً خبيثاً بحتاً».
ورفضت هارس المرشحة الديمقراطية (59 عاماً)، أن تنجر إلى جدل مع منافسها الجمهوري وحلفائه حين شككوا في هويتها العرقية. وتركز هاريس بدلاً من ذلك على الحماسة الكبيرة التي كان أحدثها حلولها مرشحة رئاسية مكان الرئيس جو بايدن، وعلى قضايا مثل كلفة المعيشة التي ترى أنها تستقطب اهتمام الناخبين بشكل أكبر.
وفي أول مقابلة تجري معها عبر شبكة «سي إن إن»، لم تقع هاريس في فخ العنصر والنوع، وأجابت «أنا أترشح لأنني أعتقد أنني أفضل شخص للقيام بهذه المهمة في هذه اللحظة لجميع الأمريكيين، بغض النظر عن العرق والجندر».
وأثار ترشيح هاريس للرئاسة حماسة العديد من الناخبين الشباب والإناث والسود.
وقالت منظمة الشباب الناشطين الديمقراطيين، إن «ولاية كارولينا الشمالية ستقول كلمتها في نوفمبر/تشرين الثاني». وعلى الصعيد الوطني، فضّل الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و39 عاماً، جو بايدن على ترامب بفارق نحو 20 نقطة في انتخابات عام 2020، وفقاً لمركز بيو للأبحاث. لذلك، يدرك الحزب الديمقراطي أن فوز هاريس في كارولينا الشمالية سيكون رهن أصوات هذه الفئة العمرية. وقالت المنظمة «نحن بحاجة إلى أن نجذب الشباب الذي كانوا محبطين، خصوصاً خلال العامين الماضيين» بسبب المناخ السياسي.
من جانبه، سعى ترامب مساء أمس الأول الجمعة، إلى حشد قاعدته حول موضوع الدفاع عن القيم العائلية. وحل الملياردير البالغ من العمر 78 سنة، ضيف شرف في واشنطن على التجمع السنوي لجمعية «أمهات من أجل الحرية» المحافظة القوية، والتي تأسست عام 2021 وتنظم حملات، خصوصاً من أجل الدفاع عن حقوق الوالدين، وتُعارض الحديث عن الهوية الجنسية أو التوجيه الجنسي في المدارس.
ويحرص الرئيس السابق، الآن، على تقديم نفسه مدافعاً عن «الحقوق الإنجابية»، وذكر أنه يؤيد سداد كلف التلقيح الاصطناعي حتى يتمكن الأمريكيون من إنجاب «مزيد من الأطفال»، وهي قضية حساسة جداً وتتخذ طابعاً سياسياً في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية. وخلال تجمّع جمعية «أمهات من أجل الحرية» الجمعة، لم يتطرّق الرئيس السابق إلى مسألة الإجهاض.
من جهة أخرى، من المقرر طرح فيلم «ذي أبرنتيس» (المتدرب) المثير للجدل والمستوحى من سيرة ترامب، في صالات السينما في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية.
يصور فيلم «ذي أبرنتيس» الذي أنتجته استوديوهات «برياركليف إنترتاينمنت» سنوات شباب الملياردير، ويُظهر ترامب (يؤدي دوره سيباستيان ستان) بمظهر الشاب الوصولي الساذج بعض الشيء، والذي ينحرف عن مبادئه عندما يكتشف حيل السلطة إلى جانب معلمه المحامي روي كوهن (يؤدي دوره جيريمي سترونغ)، المرتبط ارتباطاً وثيقاً بمافيا نيويورك. في أحد المشاهد، يغتصب ترامب زوجته الأولى، إيفانا. كما يبيّنه العمل وهو يتناول حبوب الأمفيتامين أو يخضع لعملية شفط دهون وجراحة لزرع الشعر.
وحظي الفيلم الذي يحمل توقيع المخرج الإيراني الدنماركي علي عباسي، باهتمام واسع خلال عرضه ضمن مهرجان كان في مايو/أيار الماضي.
وأثار الفيلم غضب فريق ترامب والذي وعد باتخاذ إجراءات قانونية ضد منتجي العمل، مندداً خصوصاً بما اعتبره «تشهيراً خبيثاً بحتاً».(وكالات)
عادي
ترامب يسعى إلى حشد قاعدته حول الدفاع عن القيم العائلية
هاريس تتجنب «العرق» والنوع الاجتماعي وتعوّل على أصوات الشباب
1 سبتمبر 2024
01:38 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







