عادي

مريم المرزوقي تدعم «العربية» بمسيرة تتجاوز حدود طفولتها

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
مريم المرزوقي

العين: «الخليج» 
على الرغم من صغر سن الطفلة المواطنة مريم يوسف المرزوقي، إلا أنها حصلت على 20 جائزة في مسابقات تتعلق باللغة العربية أقيمت على مستوى الدولة، حيث نجحت في تحقيق المركز الأول في 9 مسابقات منها.
لم تتوقف إنجازات مريم المرزوقي التي لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها عند هذا الحد، بل تمكنت من الحصول على جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي فئة الطالب المتميز 2023، وجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز الدورة 22، وجائزة الإمارات «القائد المؤسس» فئة الطالب المتميز 2021، وسخّرت مهاراتها اللغوية وإمكاناتها الفكرية والإبداعية في تعزيز مهارات الأطفال باللغة العربية بواسطة الألعاب والورش والمبادرات وغيرها.
تسارعت خطوات مريم في دعم اللغة العربية من خلال تطوير نفسها أولاً، لتكون قدوة لأقرانها، ثم انطلقت في مسيرة تتجاوز في حجمها حدود طفولتها، حيث عملت على نشر ثقافة الاهتمام باللغة العربية، وتعزيزها بين أقرانها والأطفال في مرحلة رياض الأطفال.
كما حققت مراكز ما بين الأول والثالث في العديد من المسابقات في الكتابة والخطابة والإلقاء والخط والشعر والإبداع الرقمي على مستوى الوطن العربي، ومشروع «لعبتي التعليمية» وتأليف القصص ونشرها، وتقديم ورش تثقيفية عن أهمية اللغة العربية خلال العام الجاري.
وقالت المرزوقي، قررت أن أكون داعمة للغة العربية بعد أن لاحظت عدم اهتمام بعض من أبناء جيلي بتعلمها رغم أنها جزء لا يتجزأ من هويتنا، إضافة إلى وجود أخطاء شائعة في الكتابة والقراءة لدى بعض أفراد المجتمع، وهو ما دفعها للفت الأنظار نحو جماليات اللغة وضرورة إتقانها.
وأضافت أنها بدأت تفكر بطرق وأساليب جاذبة للأطفال تدفعهم نحو الاهتمام بإتقان اللغة العربية بطلاقة، ومن هنا بدأت بنشر ابتكارات وألعاب تعليمية إبداعية لطلبة رياض الأطفال.
وأوضحت أنها قامت بتصميم اللعبة التعليمية بشكل جاذب، بحيث يتمكن الطفل في مرحلة رياض الأطفال من اختيار الحروف بشكل سهل وتكوين الكلمات مع الأخذ في الاعتبار وضع ألوان ورسومات جاذبة وتسهيل آلية التعامل مع اللعبة بما يتناسب مع هذه الفئة العمرية.
وأشارت إلى أن إتقان أي فرد لأي لغة في العالم لا يعني عدم الاهتمام بلغته الأم، وهو ما يجب على الأجيال القادمة استيعابه وأيضاً إدراك الخطر الذي يحدق بهويتنا في حال تلاشي لغتنا العربية التي تمثل بالنسبة لنا هوية نعتز ونفخر بها، مشيرة إلى أنها تتقن اللغتين العربية والإنجليزية، لكن تبقى اللغة العربية هي القاعدة الأساسية التي تساعدنا على تنمية الفكر والإبداع والابتكار والتطوير، وذلك لما تتمتع به من جماليات وتنوع وغزارة في المعاني، وهو ما يسهم في توسيع الأفق.
من جانبها، أشارت والدة مريم، إلى الآثار النفسية والاجتماعية والعلمية الكبيرة التي أحدثتها طلاقة وبراعة ابنتها في اللغة العربية، حيث تمتلك مهارة التحدث في محيط الأسرة وبين الجمهور بلغة فصحى بثقة بالنفس ودون خوف أو تردد، كما تم اختيارها لتقديم فقرات قرائية عدة وأخرى سياحية في تلفزيون الشارقة، إضافة إلى أن سقف طموحها بات مرتفعاً جداً، وهو ما يجعلنا كأسرة نشعر بالفخر والسعادة لما نجحنا في تحقيقه بشخصية ابنتنا، وجعلها فرداً نافعاً قادراً في المستقبل على خدمة الوطن في ظل قيادته الرشيدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s39syzx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"