عادي
زيلينسكي يطلب الأسلحة لضرب العمق الروسي

بوتين يؤكـد فشل التـوغــل الأوكراني في كورسك

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
بوتين يتحدث إلى طلاب مدرسة ثانوية في كايزيل (أ.ف.ب)

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عملية التوغل الأوكراني في كورسك لن تعيق تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا،فيما بدا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «أكثر تفاؤلاً» بشأن احتمالات الحصول على إذن من حلفائه الغربيين، لتنفيذ هجمات بعيدة المدى على أهداف داخل روسيا.

وقال بوتين:«علينا تولّي أمر قطّاع الطرق هؤلاء الذين تسللوا إلى الأراضي الروسية في منطقة كورسك ويحاولون زعزعة استقرار الوضع في المناطق الحدودية بالمجمل».

وأضاف أن أوكرانيا تسعى إلى «وقف عملياتنا الهجومية في أجزاء رئيسية من منطقة دونباس. النتيجة معروفة... لم ينجحوا بوقف تقدمنا في دونباس».

وأكد بوتين أن القوات الروسية تتقدم حالياً عدة كيلومترات مربعة خلال كل هجوم تشنه، بينما كانت تتقدّم بضع مئات من الأمتار في السابق. وشدد على أن موسكو تحقق تقدّماً «بوتيرة لم نشهدها منذ مدة طويلة» في دونباس.

وتابع «النتيجة واضحة. نعم، يعاني الناس صعوبات خصوصاً في منطقة كورسك. لكن الهدف الرئيسي الذي كان لدى العدو هو إيقاف هجومنا في دونباس، ولم يحققه». وقال: «أنا متأكد من أن هذا الاستفزاز سيفشل»، في إشارة إلى العملية الأوكرانية في كورسك.

وصدت قوات «الشمال» الروسية 6 هجمات على محور بوركي وكوماروفكا وكورينيفو وتشيركاسكويه بوريتشنويه.و3 هجمات على بلدتي أولغوفكا وكريميانوي. وبلغت خسائر قوات كييف خلال 24 ساعة 350 عسكرياً و3 راجمات صواريخ «هيمارس» ومدافع ومركبات ومدرعات ومحطة حرب إلكترونية ومحطة رادار ما يرفع حصيلة الخسائر إلى أكثر من 8900 عسكري، و80 دبابة، ومئات المدرعات مختلفة الأنواع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و14 محطة حرب إلكترونية و7 محطات رادار.

يتقدّم الجيش الروسي في شرق أوكرانيا وسقوط مدينة أفدييفكا التي كانت موقعاً حصيناً للجيش الأوكراني في فبراير/شباط الماضي، وتسارع هذا التقدم بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة. وتعلن القوات الروسية السيطرة على بلدات جديدة بشكل شبه يومي، وهي حالياً على بعد أقل من عشرة كيلومترات من مدينة بوكروفسك التي تعد محوراً لوجستياً مهماً لكييف وتشكّل هدفاً رئيساً لموسكو.

وفي منطقة العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا،أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة سكوتشنويه في جمهورية دونيتسك والقضاء على 1690 عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة. ودمرت مواقع في مجمع الطاقة والصناعات العسكرية في أوكرانيا، وورش تجميع وتخزين المسيرات، ومراكز تجمع للمرتزقة الأجانب والمسلحين.

وقال مدونون عسكريون موالون لروسيا الاثنين إن القوات الروسية تقاتل الآن في بلدتي سيليدوف وأوكرينسك بشرق أوكرانيا.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أمس الاثنين إن أوكرانيا «أكثر تفاؤلاً» بشأن احتمالات الحصول على إذن من حلفائها الغربيين لتنفيذ هجمات بعيدة المدى على أهداف داخل روسيا. وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا «في الوقت الحالي، السماح فقط - ليس كافياً أيضاً».

ومضى زيلينسكي قائلاً إن على الحلفاء أن يوفروا الأسلحة لمثل هذه الهجمات.

وأعلن زيلينسكي تعرض بلاده لموجة هجمات جديدة شنّتها روسيا ب 35 صاروخاً أسقطت القوات الأوكرانية 22 منها، و23 مسيّرة أسقطت كييف 20 منها.وأفاد أن مركزاً ثقافياً أسلامياً في العاصمة تعرض «لأضرار جسيمة» جراء الضربات، مندداً ب«أعمال وحشية» من جانب روسيا.

وأكدت القوات الجوية الأوكرانية في بيان صباح الاثنين أن روسيا هاجمت كييف ومنطقتي سومي وخاركيف (شمال شرق). وفي العاصمة كييف، أدت الهجمات إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/j3w2rabn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"