(أهداف الاتحاد هي الحفاظ على استقلاله وسيادته وعلى أمْنِه واستقراره، ودفع كل عدوان على كيانه أو كيان الإمارات الأعضاء فيه، وحماية حقوق وحريات شعب الاتحاد وتحقيق التعاون الوثيق فيما بين إماراته لصالحها المشترك من أجل هذه الأغراض ومن أجل ازدهارها وتقدمها في كافة المجالات وتوفير الحياة الأفضل لجميع المواطنين مع احترام كل إمارة عضو لاستقلال وسيادة الإمارات الأخرى في شؤونها الداخلية في نطاق الدستور).
تلك هي المادة (10)، من الباب الأول (الاتحاد ومقوماته وأهدافه الأساسية)، بدستور دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي جرى توقيعه و«وثيقة الاتحاد» في إمارة دبي، في «يوم عهد الاتحاد»: 18 يوليو 1971، من قِبل المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الحكّام، حيث الاجتماع التاريخي الذي أُعلن فيه بيان الاتحاد، والاسم الرسمي لدولة الإمارات، والذي شَكَّلَ إحدى الخطوات الرئيسية في تأسيس اتحاد الإمارات يوم 2 من شهر ديسمبر من العام ذاته.
على ضوء ذلك المستند الدستوري، فإن اللقاءات التي تجمع صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، بإخوته أصحاب السموّ، نائبيه، وأعضاء المجلس الأعلى، رعاهم الله.. إنما هي لقاءات تبحث في واقع الوطن، وتذهب إلى طمأنينة المواطن، في ظل معطيات الواقع، وآفاق المستقبل المخطط له.
هي لقاءات تتحلى بالحكمة والحنكة، تتمخض عن قرارات تصب في صالح الوطن والمواطن معاً، ولا تستثني الأخ المقيم، الشريك البشري في نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات والحالات والأحوال، لاسيما ممن يعتبر دولة الإمارات وطناً له، ويُسهم في البناء والنماء.
هي لقاءات دورية، تلتقي فيها إرادة القيادة، للإحاطة بالواقع وممكناته ونتائجه الناجمة عن خطط الأمس، واستشرافاً للمستقبل، استرشاداً بخريطة الطريق الإماراتية التنموية، في المال والأعمال، وفي العنصر البشري، بما يعود بالنفع العام على المواطن، سواء بشكل مباشر من خلال ما يتحصل عليه من امتيازات واضحة، أو بشكل غير مباشر من خلال مشاريع الدولة التي تعود بالنفع على العباد والبلاد.. من تلك اللقاءات، اللقاء الأخير الذي جرى في صباح يوم الأحد، وجمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في استراحة المرموم بدبي، ما يجعلنا نتفاءل بحزمة من القرارات تُطمئن المواطن وتنعشه.
[email protected]
https://tinyurl.com/c499vwry