عادي
بمشاركة 25 ألف متخصص من 180 دولة..

أبوظبي تستعد لاستضافة «AIM 2025» تحت عنوان «خارطة مستقبل الاستثمار العالمي»

13:44 مساء
قراءة 6 دقائق
داوود الشيزاوي - ثاني الزيودي

الزيودي: تعكس رؤية الإمارات لقيادة الجهود العالمية لمواجهة التحديات

أبوظبي: «الخليج»
أعلنت اللجنة المنظمة لقمة AIM للاستثمار، أن الدورة الرابعة عشرة من القمة، والتي ستكون الأكبر على الإطلاق، ستنطلق خلال الفترة من 7 إلى 9 إبريل المقبل، تحت شعار «خارطة مستقبل الاستثمار العالمي»: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. بهدف جعل قمة AIM للاستثمار أكبر قمة عالمية في مجال الاستثمار حول العالم.
تناقش القمة أحدث اتجاهات وتطورات المشهد الاستثماري العالمي، وكيفية مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية والعمل معاً لإيجاد الحلول المناسبة لها، بهدف العمل على تعزيز اقتصاد عالمي متوازن يتمتع بالازدهار والاستدامة، بحضور ومشاركة نخبة من القادة، والمسؤولين الحكوميين، وصنّاع القرار والسياسات، ورجال الأعمال، وكبار المستثمرين الإقليميين والدوليين، وكبريات الشركات والمنظمات العالمية في مختلف القطاعات.
جهود عالمية أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس قمة AIM للاستثمار، أن القمة تعكس رؤية دولة الإمارات الرامية إلى قيادة الجهود العالمية في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
وقال: «تأتي قمة AIM للاستثمار في وقت يشهد فيه العالم تحولات اقتصادية كبيرة، ما يتطلب توحيد الجهود العالمية، لضمان تحقيق نمو مستدام وشامل. وتعد القمة منصة مثالية لصياغة سياسات واستراتيجيات استثمارية جديدة تواكب هذه التحولات».
وأضاف الزيودي:«استضافة دولة الإمارات لهذه القمة العالمية يعكس الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة، وتوجيهاتها بالمزيد من الانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً، وتوسيع شبكة الشراكات الاقتصادية مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية على خريطة الاقتصاد العالمي، وستكون القمة فرصة جيدة لتبادل الخبرات والمعارف والابتكارات التي تسهم في رسم خريطة طريق جديدة لمستقبل الاستثمار العالمي المستدام».
فرص استثنائية
وتهدف قمة AIM للاستثمار 2025 إلى التعريف بفرص الاستثمار الاستثنائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز مكانتها الرائدة وجهة عالمية للفرص الاستثمارية الواعدة، وبحث اتجاهات الاستثمار العالمية، كما تعمل على تعزيز التعاون الدولي لتيسير الاستثمار والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام عبر تنوع الاستثمارات. فضلاً عن تكريمها للمتميزين من خلال جوائز AIM للاستثمار ودعمها للابتكار والمبتكرين في مسابقة الشركات الناشئة.
وانطلاقاً من النجاحات المتواصلة التي حققتها قمة (AIM) للاستثمار على مدار دوراتها السابقة، تعمل اللجنة المنظمة لتلبية مستوى عال من توقعات مجتمع الاستثمار العالمي. لذا ارتأت توسعة نطاق عمل القمة لعام 2025 لتشمل زيادة عدد الفعاليات والأنشطة والعارضين، ومضاعفة مساحة المعرض لتصل إلى أكثر من 30,000 م2، إضافة إلى استضافة أكثر من 25 ألف شخصية بارزة من 180 دولة حول العالم، مع توقعات بمشاركة ما يزيد على 1000 متحدث فيما يفوق ال 350 جلسة حوارية.
جهود مشتركة
وتسلط قمة AIM للاستثمار 2025 الضوء على الجهود التعاونية المشتركة التي عززت نجاحها لأكثر من عقد من الزمن، عبر شراكاتها الاستراتيجية طويلة الأمد مع أكثر من 330 شريكاً من الجهات والمؤسسات والشركات والمنظمات المرموقة من جميع أنحاء العالم.
وانطلقت الحملة الترويجية لفعاليات قمة AIM للاستثمار 2025 من خلال مكاتب القمة في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، وعبر المشاركة في العديد من المعارض والفعاليات الاستثمارية العالمية والإقليمية والمحلية، إضافة لمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية بما يستهدف المشاركين والزوار المهتمّين من مختلف قارات العالم.
فعاليات متنوعة وتنظم قمة (AIM) للاستثمار 2025 باقة من الفعاليات والمنتديات والجلسات الحوارية وورش العمل والاجتماعات رفيعة المستوى ومعرض ومسابقة جوائز AIM للاستثمار ومسابقة الشركات الناشئة وعروض الدول للاستثمار، ضمن 8 محاور رئيسة، بإضافة محورين جديدين مقارنة بالدورة السابقة، لضمان شمولية المحادثات كافة المجالات والقطاعات، في سبيل تحفيز واستقطاب وتوجيه الاستثمارات العالمية مع الحفاظ على معايير الاستدامة وتوظيف وسائل التكنولوجيا المتقدمة.
وتشمل محاور القمة، محور الاستثمار الأجنبي المباشر ومحور التجارة العالمية ومحور الشركات الناشئة واليونيكورن (أحادية القرن)، ومحور مدن المستقبل، ومحور مستقبل التمويل، ومحور التصنيع العالمي، ومحور الاقتصاد الرقمي، ومحور رواد الأعمال.
وتغطي محاور القمة مختلف القطاعات أبرزها الزراعة الذكية، الطاقة، البنية التحتية، التمويل وأسواق المال، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الصناعة، السياحة الطبية، التكنولوجيا الحيوية، التكنولوجيا الطبية، صناعة الأدوية، التجارة الدولية، الخدمات اللوجستية والنقل، تكنولوجيا المياه، السياحة، والتعليم.
بيئة عالمية ومن خلال محور الاستثمار الأجنبي المباشر، يتبادل المشاركون الرؤى حول أحدث التطورات التنظيمية وتأثير التوترات الجيوسياسية وديناميكيات الأسواق الناشئة. وصولاً إلى فهم شامل للعوامل التي تشكل مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر. ووضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتسخير إمكانات الاستثمار الأجنبي المباشر في بيئة عالمية متسارعة التغير.
إن التحول الرقمي، والرؤى القائمة على البيانات، والأتمتة وإنترنت الأشياء، وتبني تقنية البلوك تشين، والتركيز على الأمن السيبراني، والتقنيات المعرفية هي من بين العوامل الرئيسية في التحول والانتقال في صناعة التمويل. هذا الانتقال الذي سيحدث على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، من شأنه أن يغير وجه قطاع التمويل بالكامل على جميع المستويات. ويقدم محور مستقبل التمويل فرصة فريدة للتواصل مع المهنيين وأصحاب المصلحة في قطاع التمويل، ومشاركة الخبرات، واكتساب رؤى قيمة من شأنها مساعدة المشاركين على الازدهار في عالم التمويل المتطور باستمرار.
نمو التجارة ومن المتوقع نمو حجم التجارة العالمية للسلع بنسبة 2.6% في عام 2024 و3.3% في عام 2025 مع انتعاش الطلب على السلع المتداولة بعد الانكماش خلال عام 2023. ومن ميزات التجارة الدولية في التنمية الاقتصادية هي قدرتها على تحفيز النمو الاقتصادي. حيث تُمَكِن الدول من توسعة أسواقها ما يزيد من إنتاجها ومبيعاتها. ولا تنطوي التجارة الدولية على تبادل السلع والخدمات فحسب، بل تسهل أيضاً الاستثمار المباشر الأجنبي. حيث تستطيع الدول الاستفادة من زيادة تدفقات رأس المال، ونقل التكنولوجيا، وخلق فرص العمل، وانتشار المعرفة. وتسهم هذه الاستثمارات في تطوير الصناعات والبنى التحتية ورأس المال البشري، ودفع النمو الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات.
تحويل الاقتصاد
ويبحث محور الصناعة المتقدمة عملية تحويل الاقتصاد العالمي إلى نظام بيئي صناعي مُتمكن 4.0، للمساهمة في صنع منتجات أفضل، وجذب المزيد من العملاء، وتحسين الكفاءة التشغيلية والاستدامة، وزيادة الابتكار، وتسريع وقت طرح المنتجات في الأسواق، ومواجهة التحديات مثل التعرض لجائحة عالمية، وتعطل سلاسل التوريد، والتقلبات القوية للطلب، فضلاً عن اكتساب رؤى قابلة للتنفيذ.
ويركز محور الشركات الناشئة واليونيكورن على الابتكار وفرص ريادة الأعمال. ويجمع رواد المبتكرين والممولين ذوي الخبرة والمحترفين والجهات التنظيمية المؤثرة من جميع أنحاء العالم. ما يسهم في تزويد الشركات الناشئة بالمعلومات والأدوات وفرص التواصل اللازمة، لضمان النجاح في البيئة المستهدفة.
ويتطرق محور مدن المستقبل إلى أبرز الموضوعات المتعلقة بإنشاء مدن مستدامة ومرنة وشاملة قادرة على معالجة التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، ومنها تبني نهج شامل يدمج البنية التحتية الخضراء والنقل العام والتنمية متعددة الاستخدامات.
ويهدف محور الاقتصاد الرقمي إلى دعم عملية تحويل الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد مدعوم رقمياً وتعزيز مستقبل رقمي مستدام وشامل وآمن. حيث تقدم التقنيات الرقمية فرصاً غير مسبوقة للدول لتحويل اقتصادها. إن ظهور طرق جديدة للتفاعل بين الناس والمجتمعات والحكومات، والوصول إلى المعلومات، وممارسة الأعمال والتفاعل مع السلطات العامة، فضلاً عن الاختفاء التدريجي للحواجز الجغرافية والمادية، يفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن نمو القدرة التنافسية الإقليمية والعالمية.
ويجمع محور رواد الأعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة لاستعراض مشاريعهم المبتكرة والناجحة، ما يتيح أمامهم فرصة التواصل مع العملاء المحتملين والمستثمرين والشركاء، إضافة إلى تقديم ورش عمل وندوات تعليمية لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تعلم مهارات جديدة وتنمية أعمالها، وزيادة الوعي العام بأهميتها ودورها في الاقتصاد المحلي والعالمي.
نجاح مستمر أكد داوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة AIM للاستثمار على النجاح المستمر ونمو أعداد الحضور والمشاركين في القمة على مدار دوراتها السابقة، قائلًا:«انطلاقاً من النجاح الباهر الذي حققته الدورة السابقة من قمة AIM للاستثمار في استقطاب 12,427 شخصية بارزة من 180 دولة للاحتفاء بهذا الحدث، الذي تضمن 412 جلسة حوار هدفت إلى استكشاف اتجاهات الاستثمار والتحديات والفرص عبر الجلسات النقاشية والحوارية التي شارك فيها أكثر من 927 متحدثاً، بما في ذلك رواد الصناعة وصانعي السياسات وقادة الفكر في تجمع عالمي لتبادل الآراء والأفكار القيمة، بهدف تعزيز العمل الجماعي والتعاون لدفع النمو الاقتصادي المستدام على نطاق عالمي. تستعد اللجنة المنظمة لقمة AIM للاستثمار 2025، لتنظيم نسخة أكبر وأفضل، التزاماً منها بمواصلة الرحلة نحو تشكيل اقتصاد عالمي أكثر ازدهاراً وشمولية بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة ويسهم في تشكيل المشهد الاستثماري المتطور باستمرار بقوة متجددة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2utrx8e2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"