جنين-رويترز
قال والد فتاة فلسطينية عمرها 16 عاماً، قُتلت في مدينة جنين بالضفة الغربية، هذا الأسبوع، إن ابنته قُتلت برصاص قناص إسرائيلي بينما كانت تنظر من نافذة منزلها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في تقارير عن مقتل لجين أسامة مصلح، الثلاثاء، خلال عملية واسعة النطاق تشمل مناطق مختلفة من الضفة الغربية، شارك فيها مئات الجنود، والمركبات المدرعة.
وأوضح أسامة مصلح أن قوات كانت تحاصر المنزل المجاور لمنزله عندما أصيبت ابنته برصاصة في جبهتها، بعد فتح الستار للنظر إلى الخارج.
وأضاف: «لم تصعد إلى السطح، ولم ترم حجراً، ولم تحمل سلاحاً. عمرها 16 عاماً. كل ما فعلته هو أنها نظرت من النافذة، فرآها الجندي وأطلق عليها النار. رصاصة واحدة استهدفت جبهتها».
30 ضحية
وقُتل أكثر من 30 فلسطينياً، وألقي القبض على العشرات خلال العملية التي بدأت، منذ أسبوع، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وتردد أن معظم من تم اعتقالهم ينتمون إلى جماعات فلسطينية مسلحة، ولكن بعضهم كانوا من المدنيين، مثل لجين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن العملية، وهي الأكبر في الضفة الغربية منذ أشهر، لإحباط محاولات جماعات مسلحة لشن هجمات على إسرائيليين.
وعلى مدى الأسبوع المنصرم، خاضت القوات الإسرائيلية معارك بالأسلحة النارية مع مقاتلين فلسطينيين، ما ألحق أضراراً بالمنازل والمباني الأخرى، وخرب مساحات كبيرة من الطرق فيما تقول إسرائيل إنه عملية بحث عن العبوات الناسفة البدائية.
نقص الغذاء والمياه
قال كمال أبو الرب محافظ جنين: «هذا الاجتياح رقم 12 الذي قامت به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لكن هذا الاجتياح هو الأشد والأكثر إيلاماً والأكثر قهراً للشعب الفلسطيني. تشعر بأن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى تدمير البنية التحتية، وبالتالي تدمير الاقتصاد المحلي في جنين».
وأضاف أن العملية، التي دخلت يومها الثامن، تسببت بصعوبات كبيرة لسكان المدينة ومخيم اللاجئين المجاور، وهو مخيم مكتظ يسكنه الآلاف امن أبناء عائلات نزحت، أو طردت من ديارها خلال حرب عام 1948.
وكانت شاحنات المساعدات التي نظمتها جهات خاصة من مناطق أخرى في الضفة الغربية، قد ساعدت على تخفيف بعض النقص في الغذاء والمياه، ومنتجات مثل حليب الأطفال، لكن الضوابط «التعسفية» أعاقت عمليات التسليم في الكثير من المناطق.
وقال محافظ جنين «أوضاع الناس في المناطق المحاصرة بالذات صعبة جداً».
وأضاف: «حسب التقديرات التي وصلتنا سواء من الحارة الشرقية، أو مخيم جنين، من 700 إلى 1000 عائلة، وهذا يقدر عددهم من أربعة آلاف إلى خمسة آلاف، تم نزوحهم بشكل إجباري تحت تهديد السلاح». وقال: «نحن كحكومة ومحافظة أمّنا لهم مراكز إيواء».
وفي طولكرم، وهي مدينة أخرى تشهد توترات في الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي إن الجنود قتلوا مسلحين اثنين، خلال تبادل لإطلاق النار، وعثروا على بندقية آلية من طراز إم-16 بجانب الرجلين. علاوة على ذلك، عثر الجنود على عبوة ناسفة، إضافة إلى مختبر للمتفجرات.
واعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين في مداهمات وقتلت أكثر من 680 شخصاً في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، منذ بدء الحرب في غزة قبل نحو 11 شهراً، وفقاً لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
عادي
الجيش الإسرائيلي يقتل فتاة في جنين «لأنها نظرت من النافذة فقط»
4 سبتمبر 2024
23:40 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/2tyu8hsf