عادي
دعمها أسهم في تسريع تلقيح 187 ألف طفل بغزة ضد الشلل

الإمارات تتضامن مع مصر وتدين مزاعم إسرائيل حول «فيلادلفيا»

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
أطفال فلسطينيون يحضرون فصلاً دراسياً في خيمة أقيمت على الأنقاض في خان يونس
احتجاج حاشد في تل أبيب رفضاً لعرقلة التوصل إلى هدنة في غزة (أ ف ب)
فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض منازل دمرتها الغارات الإسرائيلية في خان يونس (رويترز)

أعربت دولة الإمارات عن تضامنها الكامل مع جمهورية مصر العربية في مواجهة المزاعم والادعاءات الإسرائيلية، بشأن معبر فيلادلفيا، كما دانت واستنكرت بشده التصريحات الإسرائيلية المسيئة، في هذا الصدد، التي تهدد الاستقرار وتفاقم الأوضاع في المنطقة، فيما لم يرشح أي جديد عن المحادثات من أجل التوصل الى هدنة في غزة، بينما قال مجلس الأمن الدولي إن صبره بدأ ينفد إزاء تعذر التوصل إلى هدنة.
وأشادت وزارة الخارجية، في بيان لها، بجهود جمهورية مصر العربية الحثيثة التي تبذلها إلى جانب دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة الصديقة، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، معربة عن أملها بأن تسفر عن تهدئة تقود لإنهاء الحرب، بما يجنّب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، وبما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة.
ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد.
وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية، المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسة الهروب إلى الأمام، وزعم، مساء أمس، أنه «من دون السيطرة على محور فيلادلفيا لن نتمكن من منع تهريب السلاح أو المسلحين»، متابعاً: «لا نريد أن نرحل من غزة ثم نعود لاحقاً بل نريد البقاء، دولتنا إحدى أصغر الدول على الكوكب، وهي تمثل 1% من مساحة العالم العربي»، وفق تعبيره.
وبشأن الهدنة في قطاع غزة، قال نتنياهو إن «إسرائيل ليست المسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق». وأشار إلى أنه يوجد احتمال للتوصل إلى وقف للقتال في غزة «إذا التزمنا باستراتيجيتنا».
بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، إنه يعمل على وقف المفاوضات مع حركة «حماس»، الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين في غزة، مجدداً دعوته إلى منع إدخال الوقود إلى القطاع المحاصر، بينما قال مبعوث سلوفينيا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي خلال سبتمبر إن صبر أعضاء مجلس الأمن بدأ ينفد وإنهم سيبحثون على الأرجح اتخاذ إجراء إذا لم يتسنّ التوصل قريبًا إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر مبعوث سلوفينيا لدى الأمم المتحدة صامويل زبوجار «هناك قلق متزايد في المجلس إزاء ضرورة التحرك بشكل أو آخر، إما أن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أن يدرس المجلس ما يمكننا فعله لتحقيق وقف إطلاق النار».
من جهة أخرى، رجحت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن ينشر الوسطاء غداً الجمعة مقترح «حل وسط» للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقالت هيئة البث إن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد» دافيد برنياع، أبلغ الوسطاء، في الأيام الأخيرة، تمسك إسرائيل بالبقاء في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من اتفاق، مع استعدادها للانسحاب بالمرحلة الثانية.
وتابعت أن برنياع نقل هذه الرسالة رغم تصريحات نتنياهو بأن محور فيلادلفيا «يحدد مستقبلنا كاملاً».
ونقلت هيئة البث عن مكتب نتنياهو تعليقه: «ليس مطلوباً بعد من مجلس الوزراء مناقشة أي جزء من المرحلة الثانية من الصفقة» ووفق هيئة البث الإسرائيلية فإن «مسؤولين من الدول الوسيطة اتصلوا بمسؤولين إسرائيليين كبار، في الأيام الأخيرة، لتحديد ما إذا كانت توجد مرونة إسرائيلية في المرحلة الأولى من اتفاق، بما في ذلك بشأن محور فيلادلفيا».
وأضافت أن «الولايات المتحدة ومصر وقطر أجرت محادثات مهمة في الأيام الأخيرة لصياغة خطة حل وسط لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن».
وتابعت: إن «الوسطاء يعتزمون نشر المخطط علناً، على الأرجح من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحلول يوم الجمعة»، وستطلب الخطة الأمريكية انسحاباً إسرائيلياً من محور فيلادلفيا والضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات في هذا الشأن. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنه لهذا الأمر «سافر رئيس الموساد إلى الدوحة هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن تستمر المحادثات هناك في الأيام المقبلة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kymt3h6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"