انتهاء أولى مراحل التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، انتهاء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال، وسط قطاع غزة، والتي شملت أكثر من 187 ألف طفل، فيما استمرت الضربات الإسرائيلية على أنحاء متفرقة من القطاع، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن 4 مواقع ثابتة ستقدم اللقاحات خلال الأيام الثلاثة المقبلة، في وسط غزة، لضمان تطعيم جميع الأطفال.
ونوّه بأن «الاستعدادات مستمرة لبدء حملة تطعيم الأطفال في جنوب غزة، اعتباراً من أمس الأربعاء».
ودعا غيبريسوس إلى الاستمرار في احترام الهدن الإنسانية، ومواصلة الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل خضر، إن الأيام الثلاثة الماضية شهدت «بريق أمل نادراً وسط النزاع المدمر» في القطاع، الأمر الذي يجسد ما يمكن تحقيقه «عند وجود الإرادة ببساطة».
وفي بيان صدر، أمس الأربعاء، أكدت خضر أن المرحلة الأولى من الحملة وصلت إلى أكثر من 187 ألف طفل دون سن العاشرة، في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، متجاوزة الهدف الأولي، إلا أن خطر انتشار مرض شلل الأطفال داخل غزة، وخارجها، لا يزال مرتفعاً.
ومن المقرر أن يبدأ التلقيح ضد شلل الأطفال في جنوب غزة، اليوم الخميس، لتتوجه الحملة بعد ذلك إلى الشمال.
وستتكرر تلك العملية بعد أربعة أسابيع لتنفيذ الجولة الثانية من الحملة لحماية أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة في غزة.
وأضافت المسؤولة الأممية أن العائلات الغزاوية بذلت جهداً كبيراً للوصول إلى مواقع التلقيح، وحماية أطفالها من المرض، بأعداد كبيرة، «على الرغم من الهجمات المتواصلة على المدارس والمواقع التي تؤوي الأطفال النازحين، وأوامر النزوح المرهقة التي تجبر العائلات على الانتقال مراراً وتكراراً، والجوع المتفشي الذي دفع في بعض الأحيان أجزاء من غزة إلى حافة المجاعة».
وأكدت أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة هي من بين «أخطر وأصعب حملات التلقيح في العالم»، حيث إن القطاع هو بالفعل «أخطر مكان في العالم بالنسبة إلى الأطفال». وقالت: «لقد عانى الأطفال بما فيه الكفاية. والآن أصبحت المخاطر تهدد أطفالاً آخرين في المنطقة. لا يمكننا أن نفشل».
في الأثناء، ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء مجزرة بحق مدنيين في شمالي قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الحرب الدائرة منذ نحو 11 شهراً، بلغت 40861 قتيلاً، على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان، إنها أحصت خلال الساعات ال24 الماضية «42 قتيلاً، و107 إصابات»، وصلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 94398 منذ بدء الحرب، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. (وكالات)