أنهت سفينة «Anemos» رحلتها الافتتاحية عبر المحيط الأطلسي، والتي استمرت 18 يوماً من ميناء لوهافر الفرنسي إلى ميناء نيوارك، ويأمل غيوم لو جراند، الرئيس التنفيذي لشركة TOWT المشغلة، أن تكون هذه الرحلة الأولى من بين العديد من الرحلات الأخرى.
تسعى الشركة الفرنسية إلى إحياء التكنولوجيا الصديقة للبيئة والفعالة من حيث التكلفة لتصبح عنصراً ثابتاً في أعالي البحار مرة أخرى.
وهناك اهتمام متزايد في السنوات الأخيرة باستخدام تكنولوجيا الشراع لنقل البضائع مع ارتفاع تكاليف الوقود والمخاوف البيئية لكل من شركات الشحن والمستهلكين.
وقال غيوم لو جراند عن السفينة وسفينتها الشقيقة أرتميس، التي يبلغ طولها 81 متراً، تحمل معها 1000 طن من البضائع والمقرر إطلاقهما في فيتنام هذا الشهر: «إنها أكبر السفن الشراعية في العالم، ونحن نبدأ بإحداث تأثير بنقل البضائع».
ولم يكن الإبحار الافتتاحي لسفينة Anemos خالياً من الصعوبات، مع استخدام المحرك الاحتياطي وإجراء التحسينات اللازمة لإعداد السفينة وأشرعتها المزدوجة العملاقة.
وتستخدم السفينة نظاماً آلياً حاسوبياً لضبط الأشرعة الضخمة التي يبلغ ارتفاعها 206 أقدام.
مع انبعاث حوالي مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام، فإن الشحن البحري مسؤول عمّا يقرب من ثلاثة في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، وفقاً للمنظمة البحرية الدولية (IMO)، التي تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني في القطاع بحلول عام 2050.
https://tinyurl.com/mpvf8tup