الشارقة: راندا جرجس
شدّد خبراء التغذية على ضرورة تناول وجبة الإفطار، حيث إن تخطّيها يمكن أن يتسبب بالعديد من الآثار السلبية في الصحة، لكونها الوجبة الأولى، والأكثر أهمية في اليوم، وتوفر فرصة جيدة لاستهلاك العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم لتجديد الطاقة، والبقاء نشطاً، والحفاظ على نظام صحي ومتوازن، بخاصة عندما تكون متنوعة من الخضروات، والفواكه، ومنتجات الألبان، والحبوب الكاملة، الغنية بالمكونات الحيوية، كالألياف، والفيتامينات، والمعادن.
وتشير الدراسات إلى أن تناول وجبة الإفطار المتوازنة تسهم بشكل كبير في تحسين وظائف المخ، لكونه يحتاج إلى إمداد ثابت من الجلوكوز، وهو مصدر الطاقة الأساسي، كما تفيد في تحسين الوظائف الإدراكية، والتركيز، والأداء الحركي العام، ولذلك فإن تخطي هذه الوجبة يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ التفكير، وصعوبة التركيز.
يساعد تناول وجبة الإفطار الصباحية على تنشيط عملية التمثيل الغذائي، ورفع مستويات الطاقة، ما يمنع الركود الذي يؤدي غالباً إلى التعب، وانخفاض الإنتاجية، كما يعمل على تنظيم عملية حرق السعرات الحرارية على مدار اليوم، والحد من تراكم الجوع، وتنتج عنه اختيارات طعام غير صحية، وأحجام حصص أكبر، ويسهم تضمين الوجبة العناصر الغذائية الأساسية في التحكم في الشهية، وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وبالتالي السيطرة على زيادة الوزن.
ويفيد تناول وجبة الإفطار المغذية مع بداية اليوم في استقرار مستويات السكّر في الدم، وتقليل مستويات التوتر، وتحسين الحالة النفسية، وتوفير طاقة مستدامة خلال ساعات النهار، حيث إن الجوع وانخفاض معدل السكّر في الجسم، يمكن أن يؤديا إلى التهيج، والقلق، وتقلبات المزاج، ولذلك ينصح الخبراء بالحرص على تخصيص وقت للإفطار للحفاظ على توازن الوظائف الحيوية، وتحسين الصحة بشكل عام.