القاهرة: «الخليج»
أكد د.خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن معدل الزيادة السكانية في مصر يصل إلى مليوني نسمة سنوياً، مشدداً على أهمية «مبادرة الألف يوم الذهبية» في خدمة الصحة، وخاصة للمواليد الجدد والأطفال.
رفع كفاءة المنظومة
وأوضح الوزير أن الإنفاق على القطاع الصحي في مصر يشهد تطوراً كبيراً، مشيراً إلى أن مصر تمتلك نحو 5400 وحدة صحية في مختلف ربوع البلاد، تتولى تقديم الخدمات الصحية الأولية.
وأشار إلى أنه يتم العمل على رفع كفاءة المنظومة، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات والوحدات الصحية، وإقامة المنشآت الطبية الجديدة على مستوى المحافظات.
وأوضح الوزير، خلال مشاركته في ندوة حول «تطوير المنظومة الصحية في مصر.. الفرص والتحديات»، التي أقيمت على هامش مجلس الأعمال المصري الكندي، أن مبادرة «100 يوم صحة» كان لها تأثير كبير في مصر، حيث استطاعت تقديم خدمات صحية شاملة ومجانية لعدد أكبر من المواطنين، بما يسهم في رسم خريطة صحية واضحة ومتكاملة للمجتمع المصري.
وقال إن القيادة السياسية تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها، مشيراً إلى أن الصحة أحد محاور التنمية المستدامة، وأن العنصر البشري هو المحور الأساس في تقديم خدمات صحية ذات جودة وكفاءة.
100 مليون صحة
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير استعرض جهود الدولة في مبادرات الصحة العامة «100 مليون صحة»، والنتائج الملموسة على الأرض، حيث استفاد ما يقرب من 94 مليون مواطن من الخدمات الطبية المقدمة، موضحاً أن المبادرات الرئاسية تعمل على توفير الرعاية الصحية للفرد، منذ الولادة وحتى سن الشيخوخة.
ونوه الوزير إلى مبادرة الكشف عن المقبلين على الزواج، مؤكداً أنها تستهدف الكشف والتوعية، وتقديم المشورة، مشدداً على استمرار العمل، وتحقيق المزيد من الإنجازات، لتحسين جودة الخدمات الصحية في مصر، كركن أساسي للتنمية.
وأوضح المتحدث أن الوزير استعرض الجهود المبذولة في القضاء على «فيروس سي»، مؤكداً أن مصر تحولت من أكبر دولة إصابة بالفيروس إلى الدولة رقم 1 في العالم الخالية من الفيروس، وحصولها على شهادة بذلك من منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن مصر نفذت أكبر عملية مسح طبي شامل للكشف عن «فيروس سي»، لأكثر من 60 مليون مواطن بالمجان، وقدمت البروتوكولات العلاجية لنحو 4,1 مليون مواطن.
14 ألف قرار علاج شهرياً
وأشار المتحدث إلى أن الوزير تناول خلال الندوة إشادة منظمة الصحة العالمية بجهود المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن أورام الثدي، والتي تقدم خدمات الفحص والتوعية للسيدات، مشيراً إلى ما تم تحقيقه في قرارات العلاج على نفقة الدولة، حيث تبلغ الكلفة المالية للقرارات نحو 20 مليار جنيه سنوياً، وتم إصدار نحو 14 ألف قرار علاج شهرياً، مضيفاً أن عدد المستفيدين من مبادرة إنهاء قوائم الانتظار نحو 2,3 مليون شخص، إضافة إلى 70 مليون منتفع سنوياً، يتم تقديم الخدمات العلاجية لهم عبر نظام التأمين الصحي.
وقال المتحدث الرسمي إن الوزير استعرض، في كلمته، الطفرة التي تحققت في منظومة التأمين الصحي الشامل في المرحلة الأولي، ومستوى الخدمة التي تقدم لأكثر من 6 ملايين مواطن، تشملهم التغطية الصحية لمحافظات تلك المرحلة، إضافة لآخر المستجدات والتجهيزات الجارية لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع.