إعداد: رندا جرجس
تُعرف الأحماض الأمينية بأنها مركبات عضوية ترتبط مع بعضها لتكون البروتينات الأساسية ويتم إنتاجها داخل الجسم طبيعياً باستثناء 9 أنواع يتم الحصول عليها من الأطعمة الغذائية، وهي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الجهاز المناعي، وتقوية العضلات والجلد والشعر والأعضاء وإصلاح الأنسجة، ومصدراً مهماً للطاقة، والحفاظ على توازن النيتروجين، تنظيم الشهية وضغط الدم، وبناء المواد الكيميائية في الدماغ.
تفيد الأحماض الأمينية في تنظيم العمليات الحيوية في الجسم وأهمها وظائف القلب وتحسين صحة الأوعية الدموية وضبط معدل ضغط الدم، إصلاح والتئام الأنسجة، تكوين النواقل العصبية، تخزين الحديد، وتلعب دوراً مهماً في نمو العضلات وحمايتها من التلف وخاصة بعد ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، وتحفيز الجهاز المناعي وتعزيز إنتاج الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء لمحاربة العدوى والأمراض.
تساعد الأحماض الأمينية على إنتاج النواقل العصبية في الدماغ، وتحسين الحالة المزاجية وزيادة التركيز وتقوية الذاكرة، والحد من اضطرابات النوم والتقليل من مستويات الإجهاد والتوتر، كما تسهم في تكوين الكولاجين والكيراتين في الجلد والشعر الذي يعمل على توفير الحماية والنمو السليم، وبالتالي التخلص من المشكلات التي تؤثر سلباً في حيويتهما وصحتهما.
تحتوي العديد من الأطعمة على معدل عالٍ من الأحماض الأمينية الأساسية، ويمكن الحصول على النسبة الكافية للجسم عن طريق اتباع نظام غذائي غنى بالبروتينات الكاملة التي تتوافر في منتجات الألبان والأجبان والزبادي، اللحوم الحمراء، الدجاج، الأسماك والمأكولات البحرية، بذور الشيا، الكينوا، وبعض الخضراوات كالفاصوليا والبازلاء، الفواكه، البقوليات كالفول السوداني والحمص والعدس وفول الصويا، والمكسرات، ويمكن تناول الأحماض الأمينية الأساسية من خلال المكملات الغذائية، ولكن تحت إشراف طبي.
يؤدي ارتفاع مستويات الأحماض الأمينية الأساسية في الجسم، إلى زيادة الوزن، الشعور بالخمول والتعب والإرهاق وانخفاض معدل أداء الأنشطة اليومية، مشاكل في الكلى نتيجة زيادة عمل الكليتين للحفاظ على توازن الجسم، اضطرابات الجهاز الهضمي مثل: عسر الهضم، الإمساك والإسهال، الإصابة بالنقرس بسبب تراكم حمض اليوريك.
