عادي

بغارة جوية.. إسرائيل تقتل طفلة أثناء لعبها بحذاء التزلج في غزة

19:49 مساء
قراءة دقيقتين
بغارة جوية.. إسرائيل تقتل طفلة أثناء لعبها بحذاء التزلج في غزة

غزة أ ف ب
قرّر حسام صلاح أبو عجوة السماح بعد تردّد لابنته تالا (10 سنوات) باللعب بزلاجات قرب منزلهم في مدينة غزة، لكن غارة جوية إسرائيلية تلت خروجها بدقيقتين جعلتها ضحية جديدة للحرب الدامية على قطاع غزة منذ أحد عشر شهراً.
تسبّبت العمليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بمقتل أكثر من 40 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وتؤكد الأمم المتحدة أن أغلبية القتلى من النساء والأطفال.
وقال الوالد، الخميس، بعد الغارة التي نُفذت، الثلاثاء: «كانت تتوسل إلي وتطلب مني السماح لها بالخروج. تأثرت كثيراً لأنها كانت ترغب باللعب» مع صديقاتها في الحي.
ولدى سماعه دوي الانفجار، هرع إلى الخارج بحثاً عنها.
وقال الرجل الذي لا تزال ملامح الصدمة بادية على وجهه: «عندما وصلت إلى الشقة التي تعرضت للقصف وجدتها بين الركام»، مضيفاً: «تعرفت عليها من الزلاجات، الشيء الوحيد الذي كان يظهر من بين الركام».
حذاء التزلج الزهري
وأظهرت صورة، تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، جثمانها المغطى بكفن أبيض ويبدو منه حذاء التزلج الزهري. وتسببت الحرب في نزوح أعداد كبيرة من السكان وتدمير المدارس، الأمر الذي حرم الأطفال في قطاع غزة من أي مساحة للعب.
واعتبر فيليب لازاريني المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنه «كلما ارتفع عدد الأطفال الذين يبقون خارج المدرسة، ازداد خطر ضياع جيل، ما يغذي الاستياء والتطرف». وأضاف: «في ظل غياب وقف لإطلاق النار، يتعرض الأطفال لخطر الاستغلال».
«لا نريد حروباً يا أمي»
ويروي والدها، أن تالا لم تكن تحب البقاء في المنزل طوال الوقت «كانت مرحة وتحب الضحك وتحب الخروج، كان لديها الكثير من الأحلام».
وأضاف: «كانت تطلب مني دائماً الكثير من الأشياء، وكنت أحضرها لها» و«قالت لي إنها تريد زلاجات واشتريتها لها».
وترك مقتل تالا والديها وإخوتها في حالة صدمة. وتروى والدتها: «قالت لي: لماذا لا نعيش مثل كل أطفال العالم؟ أريد أن نعيش حياة هادئة. لا نريد الحروب يا أمي. لقد اكتفيت من الحروب، أريد أن أتعلم مثل جميع الأطفال.. لقد كانت طالبة متفوقة».
وأشارت إلى أن ابنتها «قُتلت دون أن تحقق رغباتها». وأضافت: «ما ذنب هذه الطفلة؟ كان تريد الذهاب إلى المدرسة وألا تضع في حقيبتها ثياب النزوح بل الكتب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29deas4s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"