الخليج - متابعات
حضّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، كلاً من إسرائيل وحركة حماس على التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة، وذلك بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إن الاتفاق بات منجزاً بنسبة 90%.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في هايتي: «من واجب الطرفين التوصل لاتفاق بشأن هذه القضايا العالقة»، مشيراً إلى أن واشنطن ستطرح مزيداً من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
لن يبقى في منصبه
وألمح بلينكن إلى أنه لن يبقى في منصبه أياً تكن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر، قائلاً إنه يأمل في قضاء مزيد من الوقت مع ولديه العام المقبل.
وواصل بلينكن (62 عاماً)، وهو أب لولدين، جدول رحلاته المرهق الذي ازداد خصوصاً خلال العام الماضي، فأجرى تسع جولات في الشرق الأوسط منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال بلينكن للصحافة في هايتي، في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي منذ نحو عقد من الزمن: «يمكنني أن أخبركم من خلال قضاء بعض الوقت خلال الأسبوع الماضي في استراحة قصيرة مع ولدَيّ، بأنني سأستمتع بقضاء مزيد من الوقت معهما».
أقل قرباً من هاريس
ومن النادر جداً أن يبقى وزير خارجية في منصبه بعد الانتخابات الرئاسية، حتى في حال فوز الرئيس المنتهية ولايته. وآخر حالة من هذا القبيل كانت جورج شولتز، وزير الخارجية في عهد الرئيس الجمهوري رونالد ريغان والذي بقي في منصبه لمدة ست سنوات في ثمانينات القرن العشرين.
وبلينكن، قريب جداً من الرئيس جو بايدن، لكنه أقل قرباً من كامالا هاريس التي باتت مرشحة الديمقراطيين الجديدة لخوض الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً من السباق إلى البيت الأبيض في نهاية تموز/يوليو.
مساعدات لهايتي
وأعلن بلينكن، الخميس، حزمة مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 45 مليون دولار لهايتي، حاضاً الدول الأخرى على المساعدة على تمويل القوة الدولية في هذا البلد الذي دمره عنف العصابات.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في بور أو برنس: «في هذا الوقت الحرج، نحتاج إلى مزيد من الأموال. نحن بحاجة إلى مزيد من الأفراد لدعم أهداف هذه المهمة وتحقيقها»، مضيفاً «نحن معكم!».
وشدد على ضرورة أن يشرع المسؤولون الهايتيون سريعاً في السير على الطريق نحو إجراء انتخابات.
وبلينكن أرفع مسؤول أمريكي يزور البلد المنكوب منذ عام 2015، وقد وصل إلى بور أو برنس بعد شهرين على إرسال كينيا عناصر شرطة في إطار قوة دولية طال انتظارها تهدف إلى استعادة النظام.
وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء المؤقت غاري كونيل، وصف بلينكن العمل الأولي للقوات الدولية مع الشرطة الهايتية بأنه «خطوة مهمة جداً وتقدم حقيقي».
وقال إن «الأمن هو الأساس لكل ما سيحدث بعد ذلك، بما في ذلك الاستعدادات لانتخابات العام المقبل، وكذلك لتوفير الخدمات الأساسية للشعب الهايتي».
وضع «معقد جداً»
وأقر رئيس الوزراء الهايتي من جهته بأن الوضع «معقد جدا»، لكنه أعرب عن بعض التفاؤل، قائلاً «إذا حظينا بدعم والتزام من شركائنا، فسنحقق أهدافنا. والتقدم الذي أحرزناه حتى الآن هو في الواقع رائع جداً».
واعتبر بلينكن أن «هذه لحظة تحدٍ كبير، لكنها أيضاً لحظة أمل لهايتي». وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع منسق المجلس الرئاسي الانتقالي إدغار لوبلان فيس: «الخطوة الحاسمة التالية التي ناقشناها هي إنشاء مجلس انتخابي. نأمل في أن يتم إنشاؤه قريباً».
وفي مقر بعثة الدعم الأمني المتعددة الجنسيات، وهي قوة الشرطة الخاضعة للقيادة الكينية والتي يُفترض أن تعيد بسط الأمن في البلاد، التقى وزير الخارجية الأمريكي مسؤولين أمنيين هايتيين ودوليين.
وتأمل واشنطن التي لا تسهم بعناصر في هذه القوة، لكنها المساهم الرئيسي بالأموال والمعدات، في الحصول على مزيد من المساهمات لضمان تمويلها على المدى الطويل.
تقييم جهود إرساء الاستقرار
ووصل بلينكن، الخميس، إلى بور أو برنس في زيارة خاطفة لعاصمة هايتي تهدف إلى تقييم جهود إرساء الاستقرار في البلد الغارق في الأزمات، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
والأربعاء، مددت الحكومة الهايتية حال الطوارئ لتشمل البلاد بكاملها.
وتزامنت زيارة بلينكن مع انقطاع كبير للتيار الكهربائي في بور أو برنس في الأيام الأخيرة، بعد أن اقتحمت مجموعة من المتظاهرين محطة كهرباء.
وتوجه وزير الخارجية الأمريكي لاحقاً إلى جمهورية الدومينيكان، وهي دولة تتقاسم مع هايتي جزيرة هيسبانيولا.
والجمعة، سيجتمع بلينكن هناك مع الرئيس لويس أبي نادر الذي أعيد انتخابه حديثاً، وذلك بعد أيام على سماح بلاده للولايات المتحدة بمصادرة الطائرة التي يستخدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك في إطار العقوبات الأمريكية على كراكاس.
عادي
ألمح إلى أنه لن يبقى بمنصبه أياً تكن نتيجة الانتخابات الأمريكية
بلينكن يعلن مساعدات جديدة لهايتي.. ويحض على التوصل لهدنة بغزة
6 سبتمبر 2024
11:41 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/2vhxapr4