دمـار واسـع فـي جنين.. وإسرائيل تقتـل أمريكيـة

انسحبت القوات الإسرائيلية من جنين بالضفة الغربية، أمس الجمعة، وخلفت وراءها عدداً كبيراً من المباني والبنية التحتية المتضررة، وقتلت أمريكية برصاصة في الرأس،كما قتلت فتاة في قريوت بقضاء نابلس برصاص إسرائيلي.
وبدأت الجرافات في إزالة أكوام الحطام والأنقاض التي خلفتها العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين والتي شارك فيها مئات الجنود، مدعومين بمروحيات ومسيَّرات، وتوغلت في جميع مناطق المدينة ومخيم اللاجئين المجاور وكذلك القرى المحيطة.
وأُجبر الآلاف من السكان على ترك منازلهم خلال العملية التي استمرت تسعة أيام، خاضت خلالها القوات الإسرائيلية معارك بالأسلحة النارية مع مسلحين فلسطينيين من فصائل بينها حماس والجهاد وفتح.
ولا تزال خدمات المياه والكهرباء مقطوعة، ودَمَّرت الجرافات الإسرائيلية حوالي 20 كيلومتراً من الطريق، وهو أسلوب قال الجيش إنه يهدف إلى تحييد القنابل على جانبي الطريق، لكنه جرف الكثير من وسط المدينة.
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أنه جرى تفكيك 30 عبوة ناسفة مزروعة في الطرق.
واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بنقل التكتيكات المستخدمة لتسوية قطاع غزة بالأرض إلى الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية، التي استهدفت أيضاً مدينة طولكرم، كانت تهدف إلى التصدي لجماعات مسلحة تخطط لشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين. وقال الجيش إن قواته قتلت 14 مسلحاً خلال العملية، منهم قائد حماس في جنين. كما اعتقلت 30 شخصاً، وصادرت أسلحة، وفككت بنية تحتية، منها مستودع أسلحة تحت الأرض، وورشة تصنيع متفجرات.
وشارك الآلاف، أمس الجمعة، في جنازات أشخاص قتلوا في أثناء القتال. وجرى لف العديد من الجثث إما بالأعلام الفلسطينية وإما بالأعلام الخضراء والسوداء والصفراء التي ترمز لحركات حماس والجهاد وفتح.
وقتل 21 شخصاً في جنين خلال العملية. وقيل إن العديد منهم أعضاء في فصائل مسلحة، إلا أن عدداً منهم كانوا من المدنيين، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً أصيبت برصاص قناص على ما يبدو وهي تنظر من النافذة.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قتل أكثر من 680 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان العديد منهم من المسلحين، لكن آخرين كانوا من الشبان الذين ألقوا حجارة في احتجاجات، أو مدنيين لم يشاركوا في العنف.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن متضامنة أمريكية شاركت في احتجاج في جبل صبيح بنابلس، ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، توفيت متأثرة بجراحها، أمس الجمعة، بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار على رأسها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في التقرير.
كما قُتلت فتاة في الثالثة عشرة برصاص الجنود الإسرائيليين في قريوت بقضاء نابلس. (وكالات)