نووية سلمية

01:51 صباحا
قراءة دقيقتين
2

اليوم، نسطر منجزاً جديداً في سجل إنجازاتنا.. اليوم الإمارات نووية سلمية، تولد طاقة نظيفة، تمد دولتنا ب 25% من احتياجاتها من الكهرباء، بعد أن أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خبر التشغيل التجاري للمحطة الرابعة ضمن محطات براكة للطاقة النووية، لتكون المرة الأولى التي تعمل فيها المحطات الأربع بشكل كامل.
منجز كبير في سجل حافل، زف خبر هذا الحدث الاستثنائي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة ليؤكدوا لنا وللعالم أجمع أن دولتنا ماضية في رحلتها نحو تحقيق الحياد المناخي بإنجاز إماراتي وفخر عربي، وإضافة عالمية لحماية الكوكب.
الإمارات تعرف إلى أين تمضي، وتعي مستقبلها وترسمه، وإنجازاتها تشمل جميع مناحي الحياة، وهي قبل أن تبحر في سبر القمر والمريخ والفضاء عززت أرضها ببنية تحتية استثنائية، وأعزت مواطنيها بالتعليم والصحة، فأعطوها جل ما يملكون، وهم اليوم يشكلون 77% من إجمالي العاملين في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
براكة، هي «بركة» لبلادنا وللأرض كلها، فاليوم أزاحت دولتنا عن هذا الكوكب 22 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق سنوياً.
مشروع براكة لم يستغرق إنجازه وقتاً طويلاً، فالحلم بدأ في 2008، وها نحن اليوم نقطف الثمار وسيساعد، بمعية ما نملكه من مشاريع طاقة نظيفة كمجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الأكبر عالمياً في موقع واحد، في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
الأرض كلها حاضرة على مائدة الإمارات، وحمايتها والحفاظ عليها بتعزيز الحياد المناخي شغل حكومتنا الشاغل، وهي تنشد ذلك بكل قراراتها، وعملت عليه بجدية مع دول العالم حين استضافت مؤتمر «كوب 28» العام الماضي، لأجل توحيد الجهود لتقليل انبعاثات الكربون.
مناسبات الإمارات الكبرى باتت تترجم في أعوامها، حين درجت على تسمية كل عام بمنجز، إلا الاستدامة فقد خصصت لها عامي 2023 و2024، وهي بذلك تستعد لمستقبلها قولاً وفعلاً، تأكيداً على ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمام القمة العالمية للحكومات في 2015: سنحتفل بتصدير آخر برميل نفط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8y9yj5

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"