عادي

الشارقة ترسم ملامح «مدرسة المستقبل» في حوارات المنتدى الإقليمي للبيانات

23:02 مساء
قراءة دقيقتين

تتجه الأنظار إلى الشارقة، حيث تشهد تنظيم «المنتدى الإقليمي الأول للبيانات والتنمية المجتمعية»، يومي 9 و10 أكتوبر المقبل، الذي يضيء ضمن حزمة من المستهدفات على دور البيانات في تطوير قطاع التعليم وتحسين جودته، ويستعرض خلاله الخبراء والمتخصصون أحدث التقنيات وأفضل الممارسات في تحليل البيانات وتوظيفها في اتخاذ القرارات بمجال التعليم، لبناء نظم تعليمية أكثر ذكاءً وفاعلية.
البيانات محور تحسين جودة التعليم
وتسعى مناقشات المنتدى إلى استكشاف كيفية الاستفادة من البيانات لتشخيص التحديات التعليمية، وتطوير حلول مبتكرة لها، وتحسين اتخاذ القرارات الفاعلة والمؤثرة في هذا المجال الحيوي.
ومثالاً على أهمية البيانات، تأتي تجربة «أويزو» في كينيا وتنزانيا وأوغندا، نموذجاً رائداً لاستخدام البيانات في تحسين جودة التعليم، حيث استطاعت بمنهجية تقييم دقيقة، جمع بيانات عن مستويات التعلم في الدول الثلاث، باستخدام أداة اختبار سهلة تُطبق على الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و16 عاماً.
ودفع هذا البرنامج صنّاع القرار إلى اتخاذ إجراءات لتحسين جودة التعليم، بخطوات عملية شاملة.
منصة لتطوير أداء المعلمين والطلاب والمناهج
وسيكون المنتدى منصة رائدة لمناقشة كيفية استخدام البيانات في تحسين الأداء التعليمي بشكل شامل، بدءاً من المناهج الدراسية، وصولاً إلى أداء المعلمين والطلاب؛ إذ تسعى جلسات المنتدى وحواراته إلى ترسيخ دور البيانات في بناء منظومة تعليمية أكثر كفاءة وفاعلية، حيث يمكن بها تحديد نقاط القوة والضعف في حلقات السلسلة التعليمية كافة؛ كما حدث على سبيل المثال في المنطقة التعليمية المستقلة للمدارس في هيوستن بالولايات المتحدة التي وفرت لمديري المدارس قاعدة بيانات باسم «التحليلات التعليمية»، يمكن بها استخراج المعلومات واتخاذ قرارات مبنية على البيانات، لتسهم في تطوير المناهج وأداء المعلمين والطلاب معاً، من دون التركيز على طرف دون آخر.
البيانات أداة لتطبيق منهج «التعليم للجميع»
ويشدد المنتدى على أهمية استخدام البيانات لضمان حصول جميع أفراد المجتمعات، وخاصة في المناطق الريفية، على فرص تعليم متساوية.
ويسعى المنتدى إلى تبادل الخبرات والمعارف عن تكريس البيانات في تحديد احتياجات المناطق النائية وتطوير حلول تعليمية خاصة بها. ويمثل تقرير حالة التعليم السنوي في الهند نموذجاً رائداً لاستخدام البيانات لقياس ورصد التقدم التعليمي، إذ نجح في توفير بيانات دقيقة وشاملة عن حالة التعليم في المناطق الريفية بالهند.
دور رئيسي في رصد الفوارق ومعالجة التحديات
كما يركز المنتدى على أهمية البيانات في رصد العوامل الخارجية التي تؤثر على التحصيل الدراسي للطلاب، مثل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، واستكشاف كيفية استخدام البيانات، لتحديد الفوارق التي تؤثر في الأداء التعليمي للطلاب من مختلف الخلفيات. وتُمثل تجربة تقارير التقييم الدولي للطلاب PISA في ألمانيا مثالاً عملياً على كيفية استخدام البيانات للإضاءة على هذه التفاوتات، ودفع صنّاع السياسات إلى اتخاذ إجراءات لضمان تكافؤ الفرص التعليمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44rmv8pw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"