عادي
مساعدات عسكرية لكييف في اجتماع رامشتاين

تجاهل غربي لرغبة أوكرانيا بضرب العمق الروسي

01:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
أوكرانيان يتفقدان موقع هجوم صاروخي روسي في منطقة سومي

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، «بالمزيد من الأسلحة» من الدول الغربية الحليفة المجتمعة في ألمانيا «من أجل صد القوات الروسية» والسماح له باستخدام هذه الأسلحة لضرب عمق الأراضي الروسية، في وقت تكثّف موسكو عمليات القصف المدمّر وتحرز تقدّماً في الجبهة الشرقية.
وقال زيلينسكي خلال مشاركته في «مجموعة اتصال» لحلفاء أوكرانيا في القاعدة الجوية الأمريكية في رامشتاين في غرب ألمانيا: «نحن بحاجة إلى المزيد من الأسلحة لمواجهة القوات الروسية خصوصاً في منطقة دونيتسك» في الشرق. وأضاف «العالم يملك ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي لضمان عدم تحقيق روسيا أي نتائج»، وكرّر زيلينسكي دعوته للسماح له باستخدام الأسلحة بعيدة المدى التي يزوّده بها حلفاؤه «ليس فقط لاستهداف الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في أوكرانيا ولكن أيضاً الأراضي الروسية»
في أثناء ذلك، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في رامشتاين، مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 250 مليون دولار، «ما سيسمح بزيادة القدرات لتلبية حاجات أوكرانيا المتطوّرة». وقال أوستن خلال افتتاح اجتماع «مجموعة الاتصال»، «تواصل موسكو هجومها في شرق أوكرانيا، خصوصاً حول بوكروفسك. بوتين يعيد نشر قواته في كورسك، ويواصل الكرملين قصف المدن الأوكرانية ».
من جهتها، أعلنت لندن أمس الجمعة، عقداً بقيمة 162 مليون جنيه استرليني (192 مليون يورو) لإرسال 650 صاروخاً خفيفاً متعدّد المهام وقصير المدى يمكن إطلاقها من مختلف المنصات البرية والبحرية والجوية.
وأكدت برلين تسليم ثمانية أنظمة دفاع جوي من طراز«اريس-تي إس إل إم» وتسعة من طراز «اريس-تي إس إل إس» بحلول العام 2025.
ميدانياً، أعلنت كتيبة أوكرانية أمس الجمعة، أنها استعادت السيطرة على جزء من مدينة نيويورك التي سيطر عليها الروس، خلال هجوم مضاد ناجح في هذه المنطقة الواقعة في منطقة دونيتسك (شرق) وقالت القوات الجوية الأوكرانية، أمس الجمعة: إنها أسقطت 27 من أصل 44 مسيرة أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية. وأضافت أن روسيا استخدمت أيضاً صاروخين في الهجوم حيث تتقدم قواتها في الشرق الأوكراني.
إلى ذلك، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس الجمعة، عن قلقه بشأن سلامة محطتي كورسك وزابوريجيا النوويتين في روسيا وأوكرانيا على التوالي، المعرضتين لخطر المعارك والقصف. وقال خلال اجتماع مع رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) أليكسي ليخاتشيف في مدينة كالينينغراد الروسية: «لا تزال الأوقات صعبة للغاية». وأشار إلى «وضع مثير للقلق» في محطة كورسك الواقعة في منطقة روسية حيث باشرت القوات الأوكرانية هجوماً مباغتاً في مطلع آب/ أغسطس. وأشار إلى أن المفاعلين العاملين حالياً في الموقع «من دون حماية».
وشدد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن «محطات الطاقة النووية لا يمكن أن تكون أبداً هدفاً مشروعاً في نزاع مسلح».
على صعيد آخر، تعهّد الكرملين، أمس الجمعة، فرض «قيود» على وسائل إعلام أمريكية لها وجود في روسيا رداً على عقوبات أعلنت الخميس ضد وسائل إعلام روسية رسمية. ونقلت وكالة «ريا نوفستي» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله: «لا يمكن اتخاذ تدابير مشابهة، ذلك أنّه لا توجد وكالة أنباء رسمية تابعة للولايات المتحدة ولا قناة تلفزيونية حكومية. ولكن بالطبع، ستكون هناك إجراءات تشمل قيوداً على بث وسائل إعلامهم».
وفي إحاطة هاتفية لاحقة مع الصحفيين، لم يتطرّق بيسكوف إلى تفاصيل الإجراءات المُعلن عنها بينما كرّر إدانته للعقوبات الأمريكية.
وقال: «واشنطن لا تسمح حتى بإمكانية وصول المعلومات الصادرة من عندنا إلى أي شخص، ونحن ندين بشدّة هذا الموقف غير المقبول».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس: إن العقوبات الأمريكية الجديدة هي جزء من «حملة إعلامية»، مضيفة أن موسكو تحضّر رداً على ذلك، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ypjh42j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"