عادي

عائلة الناشطة الأمريكية عائشة نور تتهم إسرائيل بقتلها بـ«طريقة عنيفة».. وتطلب تحقيقاً مستقلاً

17:27 مساء
قراءة دقيقتين
عائشة نور إزغي
عائشة نور إزغي

القدس - أ ف ب
طالبت عائلة مواطنة تركية - أمريكية قتلت بالرصاص خلال تظاهرة احتجاج على الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بتحقيق مستقل في مقتلها، متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها بطريقة «عنيفة».
أصيبت عائشة نور إزغي إيغي البالغة من العمر 26 عاماً «برصاصة في الرأس» خلال مشاركتها في تظاهرة في بيتا في الضفة الغربية المحتلة الجمعة.
بيان من العائلة
وقالت عائلة الضحية في بيان: «لقد خطفت من حياتنا من دون طائل وبطريقة غير قانونية وعنيفة، من جانب الجيش الإسرائيلي».
وأضافت أن «عائشة نور المواطنة الأمريكية كانت تدافع بسلام عن العدالة عندما قتلت برصاصة تظهر مشاهد مصورة أنها صدرت عن مطلق نار من الجيش الإسرائيلي».
وأضاف بيان العائلة «نناشد الرئيس (جو) بايدن ونائبة الرئيس (كامالا) هاريس ووزير الخارجية (أنتوني) بلينكن إصدار التعليمات لإجراء تحقيق مستقل في عملية قتل غير قانونية لمواطنة أمريكية وللتحقق من محاسبة كاملة للمذنبين».
مزاعم كاذبة
وقال الجيش الإسرائيلي: إن قواته «ردت بإطلاق النار باتجاه محرض رئيسي على أعمال عنف يرمي الحجارة باتجاه القوات ويشكل تهديداً لها».
كانت إيغي عضوة في حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين التي قالت: إنها كانت في بيتا الجمعة في إطار تظاهرة أسبوعية ضد الاستيطان.
والسبت، رفضت حركة التضامن الدولية المزاعم القائلة: إن الناشطين قاموا برشق الجنود بالحجارة ووصفتها بأنها «كاذبة».
وأضافت المنظمة في بيان «كانت عائشة نور على بعد أكثر من 200 متر من مكان وجود الجنود الإسرائيليين، ولم تكن هناك أي مواجهة في الدقائق التي سبقت مقتلها».
وأظهرت لقطات بثت السبت، جثة إيغي ملفوفة بقماش أزرق في ثلاجة الموتى بجوار جثة فتاة صغيرة قتلت أيضاً الجمعة في واقعة منفصلة بالضفة الغربية.
الرصاص لا يفرق
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن الفتاة الفلسطينية البالغة من العمر 12 عاماً قتلت برصاص الاحتلال في قرية قريوت قرب بيتا.
واتهم محافظ نابلس غسان دغلس السبت القوات الإسرائيلية بقتل الفتاتين.
وقال: «قتلتا بنفس الرصاص... نناشد كل العالم وقف الحرب المجنونة على فلسطين. الرصاص لا يفرق بين متضامن وبين طفلة فلسطينية».
وفي السنوات الأخيرة، نظم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين احتجاجات أسبوعية ضد مستوطنة إفياتار المطلة على بلدة بيتا، والتي تحظى بدعم من وزراء إسرائيليين يمينيين متطرفين.
وأكدت الأمم المتحدة أن إيغي أصيبت في الرأس خلال تظاهرة الجمعة، وأكد مستشفى رفيديا وفاتها متأثرة بإصابتها.
وقالت تركيا: إنها قتلت برصاص «جنود الاحتلال الإسرائيلي» فيما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذا العمل «الوحشي».
واعتبرت واشنطن مقتل إيغي «مأساوي» ودعت إسرائيل حليفتها الوثقى، إلى التحقيق.
إلا أن عائلة الضحية طالبت بتحقيق مستقل.
وقالت العائلة: «نظراً إلى ظروف مقتل عائشة نور من غير المناسب إجراء تحقيق إسرائيلي».
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967 وكثّفت قواتها العمليات في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول.
وقتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون إسرائيليون أكثر من 660 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقُتل 23 إسرائيلياً على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tn4fzb53

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"