في الوقت الحرج.. لماذا أقرّ هانتر بايدن بالذنب في التهم الموجهة إليه؟

«الخليج» - متابعات
أقر هانتر بايدن، بالذنب في جميع التهم التسع الموجهة إليه، والمتعلقة بقضية التهرب الضريبي الفيدرالية، ما أثار حفيظة المدعين الفيدراليين وهم يستعدون لبدء محاكمته، الخميس.
وكان نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد نفى في السابق أنه تجنب عمداً دفع 1.4 مليون دولار (مليون جنيه استرليني) كضريبة دخل من عام 2016 إلى 2019.
في البداية، قال هانتر بايدن، البالغ 54 عاماً، إنه يريد تقديم التماس، حيث سيقبل الإقرار بالتهم مع الحفاظ على براءته، لكنه وافق بعد ذلك على الإقرار بالذنب ببساطة بعد اعتراض المدعين.
وبمجرد أن انتهى الادعاء من قراءة لائحة الاتهام المكونة من 56 صفحة بصوت عالٍ ضده أمام المحكمة، سأل القاضي بايدن عما إذا كان يوافق على أنه «ارتكب كل عنصر من عناصر كل جريمة متهم بها»، فأجاب بايدن «أوافق».
لماذا أقر؟
وبينما كان القاضي مارك سكارسي يستعد، صباح الخميس، للإشراف على اختيار هيئة المحلفين، قال محامو بايدن إن موكلهم مستعد للإقرار بذنبه.
وقال المحامي آبي لويل، إن بايدن مستعد لإبرام صفقة إقرار بالذنب، رغم أنه سيواصل الإصرار على براءته.
ويعرض هذا النوع من الصفقات عندما يدرك المتهم أن المحاكمة ستنتهي على الأرجح بإدانته، حتى وإن كان يصرّ على براءته.
إدمان مخدرات وتهرب ضريبي
وأمضى هانتر بايدن جزءاً من العام 2024 في المحكمة إذ دين في ديلاوير بتهمة الكذب بشأن تعاطيه المخدرات عندما اشترى سلاحاً نارياً، وهي جناية.
ويشدد محامو هانتر على أنه أمام المحكمة لسبب وحيد يتعلق بهويته.
ويشير فريق الدفاع عنه إلى أن عدم دفع الضرائب كان مجرد إهمال بسبب حياته الفوضوية التي تخللها إدمان المخدرات وصدمة فقدان شقيقه الأكبر بو الذي توفي عام 2015.
ودفع بايدن الضرائب المتراكمة عليه والغرامات التي فرضتها السلطات وسبق له التوصل إلى صفقة للبقاء خارج السجن، غير أن هذا الاتفاق انهار في اللحظة الأخيرة ويبدو أن بايدن كان يحاول التوصل إلى اتفاق آخر منذ ذلك الوقت.
غير أن ذلك يعتبر صعباً بالنسبة للمدعين في عام الانتخابات إذ يراقب الجمهوريون كل حركة يقومون بها معتبرين أنه يتم التساهل مع المتهم نظراً لكونه نجل الرئيس.