خنساء الزبير
يعتقد الكثيرون أن اقتراب العام من نهايته يعني التوقف عن السفر، ولكنه اعتقاد ربما ليس في محله؛ حيث إن شهر أكتوبر/ تشرين الأول يعدّ أحد أفضل أوقات العام للقيام بالعديد من المغامرات في أماكن مختلفة من العالم، سواء ممارسة الأنشطة في الجبل الأسود، أو التجول في المدينة القديمة في إحدى المدن التاريخية، أو التمتع بأشعة الشمس التي لا تزال ساطعة في مينوركا.
سيشل
تعد جزر سيشل من أنسب الأماكن للزيارة في أكتوبر، حيث تكون البحار ذات أمواج هادئة، مع منظر رائع من أشجار النخيل المتمايلة والبحر الأزرق الخارق للطبيعة والرمال البيضاء المتناثرة بمهارة مع الصخور الضخمة، بالإضافة إلى بعض السلاحف اللطيفة التي تزحف على الشاطئ.
ولا يوجد وقت غير مناسب لزيارة هذه الدولة الجزرية للتمتع بالسباحة والغطس والغوص، وذلك بفضل درجات الحرارة المعتدلة التي تتراوح بين 25 و30 درجة مئوية (77 و86 درجة فهرنهايت)، على مدار العام ولكن في أكتوبر تكون الأسعار أقل من أشهر الصيف.
وعند الوصول يمكن التوجه إلى ماهي، أكبر جزيرة هناك، للاستمتاع ببعض الشواطئ المميزة مثل بو فالون وآنس رويال، بالإضافة إلى الغابات المطيرة والطيور النادرة في منتزه مورن سيشل الوطني.
والعاصمة فيكتوريا مليئة بالأسواق والمعالم الفريدة، ويمكن أن تصل درجة حرارة مياه المحيط الهندي إلى 29 درجة مئوية (84 درجة فهرنهايت)، ويبلغ مدى الرؤية حوالي 30 متراً (100 قدم)، وهو الوقت المثالي لرصد أسماك القرش الحوتية المهاجرة.
مينوركا - إسبانيا
يعود معظم المصطافين إلى منازلهم عندما تنتهي حرارة الصيف المرتفعة، ولكن لا يزال هناك الكثير من أشعة الشمس في مينوركا، حيث يُطلق على أوائل الخريف اسم «ربيع الشتاء»، وذلك بفضل الأيام المشرقة والدافئة.
وتكون الأماكن السياحية لا تزال مفتوحة، ولكنها أقل ازدحاماً في أكتوبر، ما يمنح الزائر فرصة التمتع بالعديد من الأماكن. كما أن البحر الأبيض المتوسط الذي يعانق شواطئ مينوركا البرية يمنح شعوراً بالدفء.
وقد يكون هناك بعض الهطول للأمطار، ولكنها لا تمنع من الاستمتاع باستكشاف التراث الأنجلو إسباني في سيوتاديلا وفي العاصمة ماو (ماهون) والانبهار بالآثار الصخرية، التي يعود تاريخها إلى 4000 عام. ويمكن التنزه سيراً على الأقدام أو بالدراجة على الساحل على طول 185 كيلومتراً (115 ميلًا) من طريق كامي دي كافالز.
وتعدّ الأراضي الرطبة في متنزه «سالبوفيرا دي غراو الطبيعي» ملاذاً للطيور، كما تعدّ جزيرة مينوركا محمية للمحيط الحيوي تابعة لليونسكو.
ماركي – إيطاليا
تُعرف منطقة ماركي بأنها تجمع كل إيطاليا في منطقة واحدة، وهي وجهة إيطالية مثالية لا يمكن تفويتها لمن لا يرغبون في قضاء كل وقتهم في المناطق السياحية المزدحمة في روما أو فلورنسا أو أمالفي أو البندقية أو سينك تير أو صقلية.
وبفضل أوجه التشابه مع المناطق المجاورة لها، تعد منطقة ماركي موطناً للعديد من أجمل القرى الإيطالية، التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، وكذلك السواحل البكر.
وتقع المنطقة على بعد بضع ساعات فقط من روما بالسيارة، وتمكّنت من الحفاظ على مكانتها كجوهرة مخفية بسبب موقعها الجغرافي.
وتتمتع المنطقة بموقع مركزي يجعلها بمثابة بوابة لوجهات إيطالية أخرى؛ حيث توفر المنطقة أجواءً أكثر هدوءاً وبساطة من نظيراتها من المدن المكتظة بالسياح.
نيو ساوث ويلز - أستراليا
الشمس والرمال والأمواج والقوارب الشراعية الصغيرة هي ما ينتظر الزائر على طول طريق المحيط الهادئ، وهو الطريق الذي يسلكه الكثيرون بين سيدني وبريسبان. ولكن يوصى بالتوجه إلى الداخل قليلاً، لاستكشاف تجارب طبيعية فريدة ومهرجانات ثقافية.
وتوفر المنطقة متعة مشاهدة حيوانات الكوالا والكلاب البرية والجوارح في محمية لوني باين للكوالا. وقضاء الوقت برفقة حيوان البنتورونغ، أو الزبادة السوداء، في محمية هانتر فالي للحياة البرية، وهو حيوان ثديي نادر.
وما أجمل التنزه في الغابات المطيرة، وإطعام الببغاوات البرية ذات الألوان النيونية في محمية كورومبين للحياة البرية.
وتتضمن قائمة المهرجانات في أكتوبر مهرجان جريفيث الربيعي، حيث تشكل المنحوتات المصنوعة من آلاف البرتقال والجريب فروت، المزروعة محلياً، عاملَ جذبٍ كبيراً.
ويمكن التوقف واستنشاق رائحة أزهار الليلك وغيرها من الأزهار في مهرجان جولبرن ليلك سيتي، ثم التوجه إلى مهرجان كانجارو فالي الشعبي على بعد ساعتين من سيدني.
توهوكو - اليابان
يتجه معظم زوار اليابان غرباً من طوكيو نحو كيوتو وفوجي، أو يتجهون شمالاً إلى هوكايدو. ولكن الزائر للبلاد يوصى بتخصيص وقت لمشاهدة محافظات هونشو الشمالية وتوهوكو.
وسيجد هناك حمامات أونسن البخارية والقلاع المتلألئة، والمعابد ذات القاعات الذهبية، ولكن ربما تكون المواقع المفضلة هي الوديان الزراعية الهادئة والجبال المغطاة بالغابات وباللونين الأحمر والذهبي.
ويعدّ موسم الحصاد مثالياً لاستكشاف ثروات المنطقة الصالحة للأكل مثل الحبار الطازج والماكريل، والمأكولات المحلية مثل الرامين، ومعكرونة سوبا وأودون، والتفاح والأرز.
والمشي يكون لمسافات طويلة بين أشجار الأرز على جبل هاجورو، أو عبر غابات الزان التي يبلغ عمرها 8000 عام في جبال شيراكامي-سانشي، أو على طول مسار ميتشينوكو الساحلي، الذي يبلغ طوله أكثر من 1000 كيلومتر (621 ميلاً).
والتلال المحيطة بـ«جرانتس باس» مليئة منذ فترة طويلة بمزارع الألبان ومزارع الخضراوات والبساتين التي تزرع الفواكه.