عادي

بعد هجوم «اللنبي».. ماذا نعرف عن المعابر التي تربط الأردن بالضفة الغربية وإسرائيل؟

23:24 مساء
قراءة 4 دقائق

«الخليج» - متابعات
أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، الأحد، أن التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، خلصت إلى أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية، في محافظة معان، وكان عبَر الجسر سائقاً لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة المحتلة.
وأكدت الوزارة أن النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث هو «عمل فردي»، وأن التحقيقات مستمرة للوصول إلى تفاصيل الحادث كافة.
وقالت الوزارة إنه يجري التنسيق بين الجهات المعنيّة لاستلام جثة منفذ العملية ليتم دفنها في الأردن.
كما أكدت وزارة الداخلية، أنه أفرج عن كل السائقين الأردنيين الذين تم التحقيق معهم من الجانب الإسرائيلي بعد الحادث، وعادت أكثر من 100 شاحنة إلى المملكة بشكل متتابع، نهار اليوم.
وكان 3 إسرائيليين قد قتلوا في عملية إطلاق نار بالقرب من معبر جسر اللنبي، (جسر الملك حسين)، من الجانب الإسرائيلي، على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن «3 أشخاص في الخمسينيات من العمر قتلوا» إثر إطلاق النار.
كما نقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي، أن منفذ الهجوم هو «سائق شاحنة جاء من الجانب الأردني من المعبر، وبدأ بإطلاق النار».
وحدثت الواقعة في منطقة للبضائع التجارية، خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث تقوم شاحنات أردنية بتفريغ بضائع متجهة من المملكة إلى الضفة الغربية المحتلة، حسب رويترز.
وكانت «نجمة داوود الحمراء» قد ذكرت في وقت سابق، الأحد، عبر منصة «إكس»، أن هناك «3 إصابات حرجة جراء إطلاق نار في معبر اللنبي مع الأردن، وقوات الأمن والإسعاف تهرع إلى المكان».
وفي أعقاب الهجوم أعلنت إسرائيل إغلاق جميع المعابر الحدودية البرية مع الأردن، وقالت هيئة المعابر الإسرائيلية في بيان: «تقرر بتوجيه من الأجهزة الأمنية، وقف نشاط معابر: إسحاق رابين الحدودي (وادي عربة) البري بالقرب من إيلات، واللنبي (جسر الملك حسين) ونهر الأردن، (جسر الشيخ حسين) بالقرب من بيت شان في الوقت الحاضر، فماذا نعرف عن تلك المعابر؟
معبر اللنبي - الكرامة - جسر الملك حسين
يربط معبر اللنبي- جسر الملك حسين، «معبر الكرامة»، الأردن بالضفة الغربية المحتلة، وهو المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى الأردن، والعالم.
ويقع المعبر على الحدود الغربية للأردن، ويبعد 60 كم عن العاصمة عمّان، وقرابة 5 كيلومترات عن مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية.
تدير المعبر سلطة المطارات الإسرائيلية، ولا يحق للإسرائيليين المرور عبره.
ويستخدم جسر الملك حسين من قبل المغادرين من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية، حيث يتجه المسافر بعد جسر الملك حسين- من الجانب الأردني إلى المعبر الإسرائيلي (اللنبي)، ويخضع لإجراءات تفتيش دقيقة، تليها المغادرة إلى الجانب الفلسطيني، معبر (الكرامة)، ومنه إلى الأراضي الفلسطينية.
ويستخدم المعبر أبناء الضفة الغربية من حملة التصاريح، والهويات، وجوازات السفر الفلسطينية، من حملة بطاقات الجسور الخضراء والزرقاء (أبناء قطاع غزة)، والأردنيون من حملة التصاريح الإسرائيلية (لمّ الشمل)، وجوازات السفر الأردنية الدائمة بأرقام وطنية، ويحملون بطاقات إحصاءات جسور صفراء.
كما يحق للأردنيين من حملة التأشيرات عند حصولهم على موافقات من دائرة المتابعة والتفتيش استخدام جسر الملك حسين، بدلاً من المعابر الحدودية الأخرى التابعة لإدارة الإقامة والحدود.
ويحق للهيئات الدبلوماسية، وموظفي الأمم المتحدة، والوفود الرسمية، والمجموعات السياحية، وحملة الجوازات الأجنبية، وحملة تصاريح الزيارة إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، العبور من خلال جسر الملك حسين.
وسجلت في عام 2010 محاولة استهداف لدبلوماسيين إسرائيليين بعبوات ناسفة آنذاك في منطقة العدسية القريبة من المعبر.
وفي 2014، قُتل قاضٍ أردني برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر اللنبي.
معبر الشيخ حسين - معبر نهر الأردن
يبعد جسر الشيخ حسين - المعبر الشمالي عن العاصمة عمّان مسافة 90 كم شمالاً، على مقربة من منطقة بحيرة طبريا.
ويسمح للمسافرين من أغلبية الجنسيات بإصدار تأشيرات دخولهم على الحدود، ولا يحتاج المسافرون إلى تصريح مسبق، باستثناء بعض الجنسيات المحددة.
وافتتح المعبر عام 1994، ويقع في منطقة الأغوار الشمالية على الضفة الشرقية لنهر الأردن ضمن حدود بلدية طبقة فحل، وبوشر العمل به بشكل رسمي بتاريخ الثالث عشر نوفمبر/ تشرين الثاني 1994، إثر توقيع اتفاقيه السلام بين الحكومة الأردنية وإسرائيل.
معبر وادي عربة - معبر إسحاق رابين
يبعد معبر وادي عربة - المعبر الجنوبي عن عمّان مسافة 324 كم إلى الجنوب، ويصل بين إيلات والعقبة عند البحر الأحمر.
كما يطلق على المعبر اسم إسحاق رابين (الذي كان اسمه في الماضي معبر «العربا») وهو المعبر الحدودي الجنوبي الأقصى بين إسرائيل والأردن، ويقع على بُعد نحو 3 كم شمال مدينة إيلات.
ويُستخدم المعبر للإسرائيليين وللسائحين الأجانب في العبور سيراً على الأقدام، أو بالسيارة، كما يُستخدم معبراً للحمولة لنقل البضائع بين الدول.
وعلى أثر توقيع اتفاقية السلام ما بين الأردن وإسرائيل، تم بتاريخ الثامن من أغسطس/ آب 1994 افتتاح معبر جنوب وادي عربة في موقعه الحالي، إلى الشمال الغربي من مدينة العقبة على بعد تسعة كيلومترا منها، كنقطة عبور حدودية، وبدأ بتشغيله بتاريخ الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 1994.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4v7cd9f9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"