واصل الجيش الروسي تقدمه في شرق أوكرانيا أمس السبت، وأعلن سيطرته على بلدة كالينوف في منطقة دونيتسك، فيما أجليت منطقة بعد اندلاع حريق إثر هجوم بمسيّرة أوكرانية، في حين قالت القوات الأوكرانية إنها تصدت لعشرات المسيّرات الروسية، وأسقطت بعضها، وأنها عثرت على مسيّرات بجوار البرلمان الأوكراني في كييف، في وقت يواصل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الحشد للحصول على المزيد من الأسلحة، والتقى لهذا الغرض رئيسة الوزراء الإيطالية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان السبت، إن القوات الروسية «حررت بلدة كالينوف» في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وتقع كالينوف إلى الجنوب الشرقي من بوكروفسك، وهي مركز لوجستيات أوكراني كبيريهدده تسارع التقدم الروسي في منطقة دونباس الصناعية شرق أوكرانيا.
وتسبب حريق ضخم اندلع بعد هجوم بمسيرة أوكرانية في منطقة فورونيغ الروسية الحدودية، في انفجار مواد متفجرة أمس السبت وصدرت أوامر بإجلاء السكان، وفق ما أعلن حاكم محلي.
وكتب الحاكم ألكسندر غوسيف على تلغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية «رصدت مسيّرة وقامت باعتراضها» في الصباح الباكر. وأضاف أن «أحداً لم يصب بأذى» لكن سقوط المسيّرة أدى إلى نشوب حريق «امتد إلى أجسام تحتوي مواد متفجرة ما أدى إلى انفجارها»، دون أن يكشف أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأجسام، وأشار إلى «إخلاء سكان إحدى القرى» ونقلهم إلى بلدات مجاورة، بسبب الحريق. وذكرت قنوات روسية على تلغرام أن الحريق اندلع في مستودع ذخيرة.
بدوره، قال سلاح الجو الأوكراني أمس السبت إن روسيا أطلقت 67 مسيّرة بعيدة المدى على أوكرانيا في هجوم كبير الليلة قبل الماضية وإنه تمكن من إسقاط 58 منها. وأضاف في بيان أن وحدات الدفاع الجوي تصدت للطائرات في 11 منطقة بمختلف أنحاء أوكرانيا.
وقال البرلمان الأوكراني في بيان مصحوب بالصور أمس إنه تم العثور على حطام مسيّرة جرى إسقاطها بجوار مبنى البرلمان بعد هجوم شنّته روسيا الليلة قبل الماضية.
وسمع مراسلو رويترز في العاصمة الأوكرانية كييف دوي سلسلة من الانفجارات تردد صدى بعضها عالياً في وسط المدينة أمس. وقال سلاح الجو الأوكراني إن المسيّرات أقلعت من منطقتين حدوديتين في روسيا وكذلك من شبه جزيرة القرم. فيما قال حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية، فاديم فيلاشكين، إن ثلاثة قتلوا وأصيب مثلهم جراء قصف مدفعي روسي على بلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا أمس السبت. وأن أضراراً لحقت ببناية متعددة الطوابق ومبنى إداري ومتجر.
إلى جانب ذلك، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية السبت إنها تشعر بقلق بالغ إزاء تقارير إعلامية عن احتمال نقل وشيك لصواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا. وأضافت أن تعزيز التعاون العسكري بين إيران وروسيا يشكل تهديداً لأوكرانيا وأوروبا والشرق الأوسط، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على البلدين. وقال شون سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيمثل تصعيداً جذرياً في دعم إيران لروسيا ضد أوكرانيا».
يأتي ذلك، في وقت واصل الرئيس الأوكراني زيلينسكي، حشد الحلفاء الغربيين لصالح أوكرانيا، وتزويد كييف بمزيد من السلاح. جاء ذلك في منتدى اقتصادي في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا حيث طلب مجدداً المزيد من الأسلحة لمواجهة التقدم الروسي في شرق بلاده. والتقى زيلينسكي رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني أمس السبت في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا، في إطار الضغط على حلفائه للحصول على المزيد من الأسلحة.
بدورها، قالت ميلوني إن بلادها لن تتراجع أبداً عن قرار دعمها لأوكرانيا وإن الجمود الحالي في الحرب أظهر أن ردّ الغرب على غزو روسيا لجارتها كان هو الرد الصحيح. (وكالات)
عادي
كييف تسعى للحصول على مزيد من السلاح من الحلفاء
روسيا تتقدم وتسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك
8 سبتمبر 2024
01:16 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/2s4awbru