عائلة ناشطة أمريكية تطلب تحقيقاً مستقلاً في وفاتها

ندد رئيسا بلدية طولكرم وقلقيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة بالعملية العسكرية الإسرائيلية، وأكدا أنها تهدف إلى التسبب «بدمار واسع النطاق» للبنى التحتية لدفع الفلسطينيين للمغادرة، فيما طالبت عائلة ناشطة أمريكية قتلها جنود إسرائيليون بـ«تحقيق مستقل» في وفاتها.
وقال رئيس بلدية طولكرم رياض عوض خلال غداء مع الصحافة في باريس «نمثل (هنا في باريس) ثلاث مدن فلسطينية تقع في شمال الضفة الغربية، وهي جنين وطولكرم وقلقيلية، استهدفها عدوان على البشر والمباني والأشجار والحيوانات (...) إنه تدمير منهجي للبنية التحتية لدفع السكان للمغادرة». وأضاف عوض «عندما دخلت قوات الاحتلال المدينة، استهدفت المحولات الكهربائية، لقطع التيار الكهربائي عن المخيمات (...) واستهدفت شبكة المياه، من خلال ثقب الأنابيب تحت الأرض عمداً».
من جهته، تحدث رئيس بلدية قلقيلية مصطفى صلاح عن الدمار الذي لحق بالشوارع والساحات والمواقع التراثية التاريخية والمحال التجارية.
وكان المسؤولان الفلسطينيان قد حضرا إلى فرنسا بدعوة من الرئيس الاشتراكي لمنطقة سين سان دوني ستيفان تروسل، حيث شرحا له «الاحتياجات الملحة» لمدينتيهما من المعدات مثل الجرافات والدبابات والمولدات الكهربائية.
من جهة أخرى، طالبت عائلة عائشة نور إزغي إيغي، الأمريكية من أصل تركي، التي قتلت بالرصاص خلال تظاهرة احتجاج على الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بتحقيق مستقل في مقتلها متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها بطريقة «عنيفة». وأصيبت الناشطة البالغة من العمر 26 عاماً «برصاصة في الرأس» خلال مشاركتها في تظاهرة في بيتا في الضفة الغربية المحتلة الجمعة.
وقالت عائلة الضحية في بيان «لقد خطفت من حياتنا من دون طائل وبطريقة غير قانونية وعنيفة، من جانب الجيش الإسرائيلي».
وناشدت العائلة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن إصدار التعليمات لإجراء تحقيق مستقل في عملية قتل غير قانونية لمواطنة أمريكية وللتحقق من محاسبة كاملة للمذنبين.
ورفضت حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين المزاعم الإسرائيلية القائلة إن الناشطين قاموا برشق الجنود بالحجارة ووصفتها بأنها «كاذبة».
وأكدت الأمم المتحدة أن إيغي أصيبت في الرأس خلال تظاهرة الجمعة.
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أسفه لمقتل مواطنة أمريكية من اصل تركي في الضفة الغربية المحتلة، ووعد بـ«اتخاذ إجراءات حسب الضرورة».واضاف«أولاً وقبل كل شيء، دعونا نعرف ما حدث بالضبط وسوف نستخلص الاستنتاجات والنتائج». 
ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «التدخل الهمجي لإسرائيل» بعد مقتل الناشطة الأمريكية-التركية خلال تظاهرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وكتب في منشور على إكس «أدين التدخل الهمجي لإسرائيل ضد تظاهرة احتجاج على الاحتلال في الضفة الغربية وأدعو ليرحم الله مواطنتنا عائشة نور إزغي إيغي التي قضت في الهجوم».(وكالات)