عادي
أبرزها البيئة والفلك والبيانات والهندسة

7 قطاعات تستدعي مشاركة المجتمع في البحث العلمي

01:12 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: محمد إبراهيم

أكد عدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعات أهمية إشراك المجتمع بمختلف فئاته في البحث العلمي عبر «علم المواطنة»، إذ إن هناك قطاعات مختلفة يستطيع أفراد المجتمع المحلي المشاركة عبرها، في البحوث العلمية وأداء دور مميّز بنتائج مبهرة.
وكشفوا ل«الخليج» عن 7 قطاعات يستدعي أفراد المجتمع العاديين للمشاركة في الأبحاث العلمية بشكل مؤثر، وتضم: العلوم البيئية، وعلم الفلك، وجمع وتحليل البيانات، وقطاع التكنولوجيا، والهندسة، والاستشعار البيئي، والعلوم الاجتماعية.
أكد الدكتور محمد المصلح، أستاذ مساعد بكلية الهندسة والعلوم الفيزيائية أن «علم المواطنة» يمكّن المجتمع بمختلف فئاته في البحث العلمي، الذي يهدف إلى معالجة المشاكل الحقيقية في العالم. وعن القطاعات المتاحة لإشراك المجتمع في البحث العلمي، أفاد في شرحه ل«الخليج»، بأنها تضم مجالات رئيسية، أبرزها العلوم البيئية، حيث يمكن لعلماء «المواطنة»، مراقبة التنوع البيولوجي، وتتبع مساراته، ودراسة صحة النظام البيئي. وقد تتضمن المشاريع البحثية مراقبة الطيور، وجودة المياه، أو تتبّع ظواهر النبات.
وأكد أن علماء «المواطنة» قادرون على الإسهام في اكتشاف وتصنيف النجوم والمجرّات والكواكب الخارجية، والمساعدة على تحليل البيانات الفلكية لدراسة الظواهر المختلفة، ويمكنهم، كذلك، جمع البيانات المتعلقة بتغير المناخ وتحليلها، بما في ذلك قياسات درجة الحرارة، وسجلات هطل الأمطار، وملاحظات الظواهر الجوية المتطرفة، إذ تساعد هذه المعلومات الباحثين على فهم أنماط واتجاهات المناخ بشكل أفضل.


وفي وقفته مع مجال الهندسة والتكنولوجيا، أكد أن علماء «المواطنة»، يمكنهم المساهمة في تطوير واختبار التقنيات والحلول الهندسية الجديدة، إذ تتضمن المشاريع نماذج أولية أو جمع بيانات لميزات التصميم لأجهزة، مثل أجهزة الاستشعار البيئية أو الطائرات من دون طيار، أو تطبيقات الهاتف المحمول.أما في العلوم الاجتماعية، فيمكن استخدام علم المواطنة لجمع البيانات عن السلوك البشري والمواقف والتركيبة السكانية، بمشاريع الاستطلاعات أو المقابلات أو رسم خرائط تشاركية لدراسة موضوعات، مثل التخطيط الحضري أو تنمية المجتمع أو العدالة البيئية. وأوضح أن أفراد المجتمع المحلّي يعززون الجهود المتعلقة بالحفاظ على البيئة، بمراقبة مجموعات الحياة البرية، ورسم خرائط توزيع الموائل، وتحديد التهديدات التي يتعرض لها التنوّع البيولوجي، إذ تركز المشاريع على الأنواع المهدّدة بالانقراض، أو استعادة الموائل، أو ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي.
تحفيز المجتمع
وفي رده على سؤال «الخليج»، عن كيفية تحفيز المجتمع التعليمي على التطوع والانخراط في الأبحاث العلمية الكبيرة، أكد أن تشجيع الطلاب على المشاركة، يتطلب خلق بيئة تعزّز الفضول والمشاركة والشعور بالهدف، بتوفير الفرص وتقديم مجموعة متنوعة من المشاريع العلمية التي تلبّي اهتمامات ومستويات مهارات وفئات عمرية مختلفة. وشدد على أهمية التأكد من سهولة الوصول إلى المشاريع، وتماشيها مع الموارد المتاحة في البيئة التعليمية، كما يجب تأكيد الأهمية الواقعية لمشاريع العلوم للمواطنين وكيف يمكن لمشاركة الطلاب أن تسهم في البحث العلمي أو الحفاظ على البيئة أو رفاهية المجتمع، فضلاً عن ربط المشاريع بالقضايا المحلية وتشجيع الطلاب على الرغبة في التغيير.


علم المواطنة
وأكد الدكتور عطا عبد الرحيم، أن علم المواطنة يضم أفراداً من المجتمع يتطوعون للمساهمة في جمع البيانات من خلال وتفسير البيانات الموجودة، وهناك فوائد جمّة في تعزيز «علم المواطنة» حيث يشجع الطلاب على المشاركة بنشاط في البحث العلمي، بالمشاركة في مشاريع بحثية على أرض الواقع. وأضاف أن هذا النهج العملي يعزز مفهوماً أعمق للمنهجيات العلمية التي يدرسونها، وغالباً ما تعالج مشاريع «علم المواطنة» مشكلات العالم الحقيقي وقضاياه، ما يجعل تجربة التعلم أكثر أهمية وذات مغزى للطلاب وصلة قوية بالواقع، وهذا يمكن أن يزيد من الدافع والشغف.
كما تتضمن المشاريع العلمية للمواطنين التعاون بين العلماء وأفراد المجتمع، ما يُتاح للطلاب الفرصة للتفاعل مع مجتمعاتهم والإسهام في المعرفة العلمية، وغالباً ما تتطلب مشاريع علوم المواطن من المشاركين تحليل البيانات واستخلاص النتائج واقتراح حلول للمشكلات.
وهذا يصقل مهاراتهم، ما يتضمن التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات، التي تعدّ ضرورية للنجاح في كل من الحياة الدراسية والحياة اليومية. كما تشمل الكثير من مشاريع علوم المواطن تخصصات متعددة، ما يوفر فرصاً للطلاب لدمج المعرفة والمهارات من مواضيع وتخصصات مختلفة، مثل علم الأحياء والبيئة والجغرافيا والرياضيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4urvfn4r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"