القاهرة: «الخليج»
أكد د.خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان أن الوزارة تعمل على خفض الوفيات بسبب مرض الدرن بنسبة 90% بحلول عام 2030.
وأوضح، خلال دورة تدريبية نظمتها وزارة الصحة والسكان، بعنوان «مكافحة الدرن وكوفيد-19 والتهابات الجهاز التنفسي في البلدان الإفريقية»، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «چايكا»، و«الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية»، أن مصر تلعب دوراً رائداً في مجال مكافحة الدرن، وتحمل المسؤولية نحو القضاء على السل، وتحسين الوصول إلى علاجات الدرن عالية الجودة، التي تركز على المريض، وكذلك الدرن المقاوم للأدوية، وتعزيز منصات تقديم خدمات السل، وتسريع البحث والابتكار.
وأشار د.خالد عبدالغفار، إلى أن وزارة الصحة والسكان، تبنت استراتيجيتها الجديدة الخاصة بالقضاء على الدرن، من خلال عدة ركائز، منوهاً باقتراح أهداف عالمية جديدة وطموحة وقابلة للتطبيق بحلول عام 2030، وتشمل هذه الأهداف تحقيق انخفاض بنسبة 90% في الوفيات بسبب مرض الدرن، مقارنة بعام 2015، والوصول إلى انخفاض مكافئ بنسبة 85% في معدل الإصابة بمرض السل.
وأشار د.حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى تأكيد الوزير بأن الأوبئة أصبحت محور الاهتمام العالمي، فلا ينبغي النظر إليها فقط كظاهرة ذات أهمية علمية حتى تتم السيطرة عليها. بل يجب النظر إليها في ضوء التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية، وتأثيراتها المدمرة في الخدمات الصحية الروتينية والتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.
أضاف المتحدث الرسمي، أن الوزير أشار إلى أن الدولة المصرية أعطت الأولوية لتطوير خدمات مكافحة الدرن من خلال 32 مستشفى، و123 مركزاً للصدر، تتكامل مع مستشفيات القطاعات الأخرى، مثل الجامعات والجيش والشرطة ومراكز اللاجئين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن د.خالد عبدالغفار، لفت إلى أهمية إشراك المجتمعات ومنظمات المجتمع المدني ومقدمي الرعاية العامة والخاصة لأنهم ركيزة مهمة في برنامج مكافحة الدرن المصري منذ تطوير استراتيجية وقف السل.
وأوضح د.حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الدورة التدريبية، ضمت 12 دولة إفريقية، هي: السنغال، وموزمبيق، وملاوي، وغانا، ونيجيريا، وكينيا، ومدغشقر، وإيسواتيني، وجنوب السودان، وغينيا، وزيمبابوي، والصومال. ويتولى التدريب فيها نخبة من خبراء الدرن والأمراض الصدرية، وذلك في إطار تعزيز التعاون المثمر بين مصر وأشقائها الأفارقة في مجال مكافحة الأوبئة.
وأضاف أن التدريب يهدف إلى رفع قدرة وكفاءة المشاركين من البلدان الإفريقية وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في استراتيجية القضاء على الأمراض المعدية في بلدانهم بالمعرفة والمهارات المكتسبة أثناء التدريب، وإتاحة الفرصة للمشاركين للنظر في تأثير جائحة «كوفيد-19»، وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي الناشئة المرتبطة باستراتيجية القضاء على الدرن وأنشطتها وكيفية التغلب عليها، وتوفير القدرة على قيادة بلدانهم لتحقيق الرؤية العالمية للقضاء على مرض الدرن والأمراض المعدية المختلفة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت د.بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، إلى أنه يتم تدريب المشاركين على اكتساب المهارات التحليلية اللازمة لمرض الدرن ومرض «كوفيد-19»، والتهابات الجهاز التنفسي، وكذلك نظام التسجيل والإبلاغ في مجالات المسؤولية الخاصة بهم، والتخطيط الاستراتيجي، والإشراف، والرصد والتقييم، كما شمل التدريب أيضاً فقرات لمناقشات مفتوحة مع المشاركين عن وضع مكافحة الدرن في بلدانهم وخلق نوع من التواصل بين المتدربين لتبادل الخبرات، ووضع خطة عمل بناءً على نتائج كل برنامج.
وقال د.وجدي أمين، مدير إدارة الأمراض الصدرية، إن التدريب يسعى إلى تعريف المشاركين بالمبادئ الأساسية لفيروسات الجهاز التنفسي الناشئة، وكيفية الاستجابة بفعالية لتفشي المرض من خلال النهج الشمولي، وليس النهج الرأسي لمرض واحد واكساب المشاركين المعرفة وصقل خبراتهم العملية في الاكتشاف والتوجيه بالعلاج اللازم لحالات الدرن والأمراض المعدية، ومكافحتها والتخطيط الإستراتيجي والإشراف والتقييم، ومعرفة الأدوية والمقاومة الشاملة للأدوية وعلاج الدرن، وإدارة أدوية الدرن، والتواصل والتعبئة الاجتماعية لمكافحة الأوبئة.
https://tinyurl.com/57r6byjt