مقال لشركة نفط عام 1977 تنبأ بأزمة المناخ

إعداد: مصطفى الزعبي
حذرت شركة ماراثون بتروليوم الأمريكية للنفط في منشور بمجلتها ماراثون وورلد يعود إلى عام 1977 من احتمال وقوع «كوارث اجتماعية واقتصادية».
وأوضحت الشركة في مقالها قبل 47 عاماً أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية المرتبط «بالتوسع الصناعي» سوف يتسبّب بمجاعة واسعة النطاق وكوارث اجتماعية واقتصادية أخرى.
وعلى الرغم من أن علماء المناخ يختلفون حول الأسباب الكامنة وراء ذلك، فإن كثيرين منهم يرون مناخاً مستقبلياً أكثر تقلباً، يجلب معه مناطق من الجفاف الشديد.
وتُعد شركة ماراثون بتروليوم واحدة من بين العديد من شركات النفط والغاز بما في ذلك إكسون وشل وبي بي التي رفعت مدينة هونولولو دعوى قضائية ضدها حالياً بتهمة الانخراط في جهد اتصال منسق «لإخفاء وإنكار معرفتها» بالتأثيرات المناخية الكارثية الناجمة عن حرق منتجاتها.
وتزعم الدعوى القضائية أن شركة ماراثون كانت على علم بمخاطر ارتفاع درجة حرارة العالم قبل وقت طويل من علم عامة الناس بها بسبب عضويتها في معهد البترول الأمريكي.
وتُظهر المقالة التي ظهرت حديثاً أن الشركة كانت تبذل جهوداً بمفردها لمواكبة أحدث علوم المناخ والتهديدات التي يمكن أن يشكلها المناخ الأكثر تقلباً على البشرية.
تحت عنوان «مراقبة الطقس العالمية»، يلخص المقال النقاش، مقتبساً عن جيه موراي ميتشل من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وهو عالم فيدرالي أمريكي حذر خلال السبعينيات من أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصناعية يمكن أن تذيب القمم الجليدية القطبية، وتشكل تهديدات للحضارة الإنسانية.
وقال كاتب المقال ويدعى ميتشل: «لن يتحسن المناخ، بل سيزداد سوءاً، وعلى المدى البعيد، سوف نضطر إلى الاستعداد لاحتمالات قلة المحاصيل».
واستشهدت المجلة بأبحاث أجراها عالم يدعى ميتشل وزملاء آخرون في مجال المناخ تظهر أن التوسع الصناعي خلال القرن الماضي ربما يؤثر على الطقس من خلال تلوث ثاني أكسيد الكربون.
وتشير المقالة التي نشرتها المجلة إلى تداعيات محتملة على الشركة نتيجة لتغير المناخ. ورغم أنه من غير الواضح مدى انتشار المقالة داخل الشركة، فإنها تذكر أسماء شخصيات بارزة في شركة ماراثون أويل، بما في ذلك نائب رئيس الشركة للتخطيط المؤسسي ومساعد الرئيس جيمس إتش برانيجان، الذي يقول إن صناعة النفط تستخدم تقنيات التنبؤ بالطقس للتنبؤ بطلب المستهلكين على الوقود.
كما استشهدت الصحيفة بتصريحات جورج إم سوسيتش، منسق الحفر الدولي في شركة ماراثون، الذي تحدث عن تعرض الشركة للطقس الخطِر في البحر السلتي، قائلاً: «إنك تصبح حساساً للظروف الجوية المتوقعة وتتخذ خطوات احترازية قبل أن تضرب العاصفة».