«مورننج كلبز»
في السنوات الأخيرة، شهد العالم اهتماماً متزايداً بإنتاج الغذاء داخل المنزل، كحلّ مستدام لتلبية الطلب المتزايدة على المنتجات الطازجة. وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، أصبحت الزراعة داخل المنزل أكثر كفاءة واستدامة، من أي وقت مضى.
تعمل تقنية الذكاء الاصطناعي على تحويل طريقة عمل المزارع الداخلية من خلال تحسين العمليات المختلفة لتحقيق أقصى قدر من كفاءة الطاقة.
ومن خلال تحليل البيانات حول عوامل مثل درجة الحرارة، والرطوبة، ومستويات الضوء، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي التنبؤ بالظروف المثلى لنمو النباتات، ما يؤدي إلى زيادة الغلة وتقليل استهلاك الطاقة.
وتتيح أجهزة الاستشعار وأنظمة المراقبة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للمزارعين في الأماكن المغلقة مراقبة الظروف البيئية والتحكم فيها عن كثب، في الوقت الفعلي، ويسمح هذا المستوى من الدقة باستخدام أكثر كفاءة للموارد مثل المياه والكهرباء، ما يقلل في نهاية المطاف من البصمة الكربونية لعمليات الزراعة الداخلية.
وتتمثل إحدى أهم مزايا الذكاء الاصطناعي في إنتاج الغذاء داخل المنزل في قدرته على تعزيز استدامة الطاقة، فمن خلال تحسين استخدام الموارد والحد من النفايات، يمكن للمزارع الداخلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي خفض استهلاكها للطاقة بشكل كبير مقارنة بأساليب الزراعة التقليدية.
على سبيل المثال، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي ضبط جداول الإضاءة بناء على مراحل نمو النباتات، ما يضمن حصولها على الكمية المناسبة من الضوء من دون إهدار الطاقة، إضافة إلى تحسين أنظمة التدفئة والتبريد للحفاظ على درجات الحرارة المثالية لنمو النباتات، مع تقليل استخدام الطاقة، ومساعدة المزارعين في الأماكن المغلقة على تحديد ومعالجة عدم الكفاءة في عملياتهم، مثل تسرب المياه، أو أعطال المعدات، ما يقلل بشكل أكبر من هدر الطاقة ويحسّن الاستدامة الشاملة.