تقدّمت دولة الإمارات مرتبتين إلى المركز ال 17 عالمياً، فيما حافظت على مركزها الأول أوسطياً في مؤشر «أفضل الدول لعام 2024» الصادر عن شبكة «يو إس نيوز أند وورلد ريبورت» الإعلامية الأمريكية، والذي يقيس أداء 89 دولة حسب الخصائص والتوجهات التي تسهم في دفع التجارة والاستثمار والتأثير المباشر في اقتصاداتها الوطنية.
أُعد التقرير استناداً إلى دراسة ومسح شمل أكثر من 17 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، قامت بها مجموعة «بي أيه في» بالتعاون مع كلية «وارتون» التابعة لجامعة بنسلفانيا.
- صدارة إماراتية
وحققت الإمارات 79.1 نقطة على المؤشر العام، متفوقة بذلك على كوريا الجنوبية، وإسبانيا، وفنلندا، والنمسا، وآيسلاندا، وبلجيكا، وغيرها.
وفي التصنيفات الفرعية، تصدرت الإمارات دول العالم في النمو المستقبلي، والذي يعتمد على مجموعة من العوامل، بما في ذلك مدى استعداده لمواجهة التحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي.
وحلّت الإمارات في المرتبة العاشرة من حيث التأثير الثقافي، وهو المكوّن الذي يقيس التأثير الثقافي للدولة، وحفاظها على تراثها، وحداثتها.
كما جاءت في المرتبة 11 في التأثير والنفوذ، والذي يعتمد على عناصر القوة العسكرية، والتحالفات الدولية، والتأثير الاقتصادي والسياسي، وقوة القيادة السياسية للدولة.
وفي تصنيف المرونة، حلّت الإمارات في المركز ال 15، وهو التصنيف الذي يقيس قدرة الدولة على التكيّف والاستجابة للأزمات والمتغيرات، كما جاءت في المركز ال 15 أيضاً في معيار ريادة الأعمال، والذي يقيس أداء الدول من حيث سهولة الوصول إلى رؤوس الأموال، والبنية التحتية المتطورة، وشفافية الممارسات التجارية، والقوى العاملة الماهرة، والابتكار، والروح الريادية، والخبرة التقنية، والأطر القانونية المتطورة.
- جودة الحياة
وجاءت الدولة في المركز ال 27 في جودة الحياة والذي يقيس عدة عناصر تتضمن جودة سوق العمل وتوفر الوظائف، والاستقرار السياسي والاقتصادي، وضيق الفجوة بين المداخيل، والرفاهية، وتطور النظام التعليمي والصحي.
كما حلّت في المركز ال 33 في الانفتاح على الأعمال، وهو المعيار الذي يتضمن معدلات الضرائب في البلد والتكاليف التشغيلية والبشرية على الشركات والمؤسسات.
وقال التقرير، إنه وبعد اكتشاف النفط في الإمارات في ستينيات القرن الماضي، تحوّل اقتصاد الإمارات من الاعتماد على صيد السمك وصناعة اللؤلؤ إلى الاعتماد على الصناعة، والسياحة، والصناعات البترولية، والتصدير، وشهد اقتصادها نمواً سريعاً.
- قوة اقتصادية
كما أضحت الإمارات تقارع في قوتها الاقتصادية من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيها، الدول الأوروبية ذات الاقتصادات المتقدمة، إضافة إلى أنها تعتبر من أكثر الدول العربية تنافسية بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال التقرير إن كلاً من دبي وأبوظبي تجتذبان ملايين السياح كل عام، واصفاً دبي بأنها مركز الأعمال الإقليمي في المنطقة، والمعروفة بناطحات سحابها الأنيقة، وهي كذلك موطن لأكبر مبنى بالعالم، «برج خليفة».
وتصدّرت سويسرا مجدداً قائمة أفضل الدول لهذا العام، تلتها اليابان بالمركز الثاني، والولايات المتحدة بالمركز الثالث.