أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، عن فعالية كبرى في سبتمبر/أيلول الحالي، في إطار مبادرته السلمية.
وفي حديثه خلال حدث سنوي في مدينة كيوتشه، قال أوربان للصحفيين: «مهمتي في حفظ السلام مستمرة، وقد عملت عليها خلال الصيف». وألمح إلى أنه سيكون لعمله في هذا الخصوص فعالية كبرى في سبتمبر، ولم يكشف عن أي تفاصيل إضافية.
وفي أوائل يوليو/تموز الماضي، عقد أوربان اجتماعات مع الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، والتركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي السابق دونالد ترامب، وكذلك الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ونقلت وسائل إعلام عن أوربان في أعقاب زيارته موسكو وكييف وبكين، أن الشهرين المقبلين سيكونان «أكثر دراماتيكية» في أوكرانيا، وأنه من المرجح أن تبدأ مفاوضات التسوية نهاية العام.
من جهة أخرى، قدمت فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأمريكي السابقة روايتها بشأن مفاوضات إسطنبول نهاية فبراير/شباط ومطلع إبريل/ نيسان 2022. وخلال حوار مطول لأكثر من ساعة مع الصحفي ميخائيل زيغار بقناته على موقع «يوتيوب»، سردت نولاند روايتها الخاصة، وزعمت أن الجيش الروسي أصبح «محاصراً بشدة»، وهو ما دفعه إلى التراجع عن محاصرة كييف، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الروسية حينها، أنها إنما قامت بذلك كبادرة حسن نية للشروع في مفاوضات بيلاروسيا ثم مفاوضات إسطنبول.
وبشأن مفاوضات إسطنبول قالت نولاند: «كان لدى روسيا مصلحة في ذلك الوقت في معرفة ما يمكن أن تحصل عليه، في الوقت الذي كانت فيه أوكرانيا مهتمة بوقف القتال وإخراج روسيا. تم التحضير لشيء ما، وفرت إسطنبول منصة التفاوض، ولم يكن لنا مكان في تلك المنصة، ولا كنا على دراية كبيرة بمضمون الاتفاق». وأشارت إلى أنه، «في وقت متأخر من اللعبة»، طلب الأوكرانيون المشورة حول المسار الذي تتجه نحوه الأمور، وقالت: «أصبح من الواضح لنا، وللبريطانيين، ولآخرين، أن الشرط الرئيسي لبوتين كان مدفوناً في ملحق للوثيقة ينص على فرض قيود على نشر أعداد معينة من أنظمة الأسلحة، بحيث لا يكون لدى أوكرانيا بعد الاتفاق ما يكفي من القوة العسكرية، بحيث يتم تحييد أوكرانيا كقوة عسكرية». وأشارت إلى انهيار «الصفقة»، دون أن تشير إلى «كيفية» أو «آلية» انهيارها أو حول هوية من دق مسماراً في نعش هذه المفاوضات. (وكالات)
https://tinyurl.com/5n783cf9