واشنطن ـ (أ ف ب)
يسعى الجمهوري دونالد ترامب، إلى العودة إلى البيت الأبيض، ما يثير تكهنات بما ستكون عليه الأوضاع في الولايات المتحدة في حال فاز بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، وسط تساؤلات عن عمليات ترحيل واسعة، وثأر سياسي من خصومه، أو حتى إحلال السلام في العالم والدخول في عصر ذهبي جديد.
في ما تأتي خطة ترامب الرئاسية لبلاده والعالم، في خمس نقاط:
- الترحيل -
تعهد ترامب الذي يواجه نائبة الرئيس الحالية الديمقراطية كامالا هاريس بإطلاق أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير القانونيين في تاريخ الولايات المتحدة، منذ اليوم الأول لتوليه مهماته بحال فوزه.
وقال: «سنخرجهم بأسرع ما يمكن»، متهماً المهاجرين غير المسجّلين بأنهم يقومون بـ«تسميم دم بلادنا».
وأكد الرئيس السابق، والذي لم يتمكن من إنجاز مشروع بناء جدار عند الحدود الأمريكية المكسيكية، بأنه لا يمانع «استخدام العسكر» في عمليات الترحيل، وقد ينشئ معسكرات احتجاز لإنجاز التدقيق في ملفات الأشخاص الذين سيكونون هدفاً للإبعاد.
- المناخ -
ألغى ترامب خلال ولايته الأولى مفاعيل اتفاق باريس للمناخ 2015، وأكدت حملته أنه يعتزم سحب الولايات المتحدة منه مجدداً في حال عودته إلى الرئاسة.
وأبلغ ترامب مناصريه خلال تجمع انتخابي هذا الصيف بأنه يعتزم «وقف الإنفاق المهدِر لبايدن ووضع حد سريع للخديعة الخضراء الجديدة»، في إشارة إلى الإنفاق الذي تعهد به الرئيس الحالي للحد من آثار التغير المناخي.
وأضاف: «سألغي التفويض الجنوني للسيارة الكهربائية من جو بايدن الفاسد، وسنحفر يا عزيزي سنحفر»، مستخدماً شعاراً جمهوريا قديما يدعم مواصلة عمليات الحفر النفطية في الولايات المتحدة وتوسيعها.
وتعهد أن «تنخفض أسعار موارد الطاقة بشكل سريع جداً.. في العديد من الحالات، سنقوم بخفض ما تتكلفونه في مجال الطاقة إلى النصف».
- العملات الرقمية -
تعهّد ترامب بجعل الولايات المتحدة «عاصمة البيتكوين والعملات الرقمية في العالم»، وتكليف الملياردير إيلون ماسك قيادة عملية تدقيق في أداء الحكومة الفيدرالية بأسرها في حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويعتزم الرئيس الجمهوري السابق كذلك فرض رسوم جمركية «على أكثر من 10 %» من كل الصادرات، على أن تسددها الشركات المستوردة ثم زبائنها، عوضاً عن الشركات المصدِّرة.
وشدد على أن العائدات التي ستوفرها هذه الرسوم ستتيح «تمويل خفض ضريبي كبير» يطال مختلف الطبقات الاجتماعية.
ويريد ترامب الذي خاض حرباً تجارية شرسة ضد الصين خلال ولايته الأولى، إلغاء اعتبار العملاق الآسيوي «الدولة الأكثر تفضيلاً»، وهو وضع ممنوح لها بغرض تعزيز التجارة.
- غموض بشأن الإجهاض -
لا يفوّت ترامب فرصة للإشارة إلى أنه بفضله، وبفضل ثلاثة قضاة محافظين عيّنهم في المحكمة العليا، شهدت الولايات المتحدة تقليصاً كبيراً في القدرة على القيام بالإجهاض. إلا أنه يبقى أكثر غموضاً بشأن مستقبل الرعاية الصحية الإنجابية.
وامتنع المرشح الجمهوري عن الدفع باتجاه حظر وطني على الإجهاض، وهي خطوة ستمنحه بلا شك أصوات اليمين الديني، مصراً على أن القرار في هذه المسألة يجب أن يعود لكل ولاية.
وقال: «يجب أن تتبع قلبك في هذه المسألة وألاّ تنسى أن عليك الفوز بالانتخابات»، متعهداً بأن إدارته «ستكون عظيمة للنساء وحقوقهن الإنجابية».
- أوكرانيا وغزة -
يكرر ترامب منذ أشهر أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا «خلال 24 ساعة»، من دون أن يوضح السبيل لذلك. ويعتقد خصومه بأن خطته ستشمل الضغط على كييف من أجل القبول بالتخلي عن أراضٍ تحت سيطرة روسيا في 2014 و2022.
وقال خلال مقابلة صحفية: «لدي خطة محددة للغاية لوقف (الحرب) بين أوكرانيا وروسيا. ولدي فكرة معيّنة، ربما ليست خطة؛ بل فكرة، بشأن الصين». لكن ترامب رفض الخوض في التفاصيل.
وقال لمحاوره: «إذا أعطيتك إياها، فلن أتمكن من استخدامها»، مشدداً على ضرورة الحفاظ على تأثير «المفاجأة».
ولدى اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قدّم ترامب نفسه كمدافع شرس عن إسرائيل. إلا أنه عدّل نبرته خلال الفترة الماضية، ملمحاً إلى عدم «إعجابه» بالطريقة التي تخوض فيها إسرائيل الحرب في قطاع غزة.
https://tinyurl.com/bdhp7287