إعداد: مصطفى الزعبي
دخل روبوت إلى مفاعل خارج الخدمة في محطة فوكوشيما للطاقة النووية في اليابان، ليبدأ مهمة عالية المخاطر تستمر أسبوعين بشكل مبدئي لاستعادة كمية صغيرة لأول مرة من حطام الوقود المنصهر من القاع.
وتشكل رحلة الروبوت إلى مفاعل الوحدة 2 خطوة أولية حاسمة لما سيأتي بعد ذلك وهي عملية شاقة تستغرق عقوداً من الزمن لإيقاف تشغيل المحطة والتعامل مع كميات كبيرة من الوقود المنصهر عالي الإشعاع داخل ثلاثة مفاعلات تضررت بسبب زلزال هائل وتسونامي في عام 2011.
ويأمل المتخصصون أن يساعدهم الروبوت على معرفة المزيد عن حالة النووي وحطام الوقود.
وذاب الوقود النووي في قلب المفاعل بعد أن تسبب زلزال بقوة 9.0 درجات وتسونامي في مارس 2011 بفشل أنظمة التبريد بمحطة فوكوشيما دايتشي النووية. وتسرب الوقود المنصهر من القلب واختلط بمواد المفاعل الداخلية مثل الزركونيوم والفولاذ المقاوم للصدأ والكابلات الكهربائية والشبكات المكسورة والخرسانة حول الهيكل الداعم وفي قاع أوعية الاحتواء الأساسية.
وتسببت الانصهارات بالمفاعلات النووية في تناثر المواد المشعة الشبيهة بالحمم البركانية بجميع الاتجاهات، ما أدى إلى تعقيد عملية التنظيف إلى حد كبير. كما تختلف حالة الحطام بكل مفاعل.
وتقول شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة، التي تدير المحطة، إن 880 طناً من حطام الوقود المنصهر لا يزال في المفاعلات الثلاثة، لكن بعض الخبراء يقولون إن الكمية قد تكون أكبر من ذلك.
وسوف يستخدم العمال خمسة أنابيب بطول متر ونصف المتر متصلة بشكل متسلسل لتوجيه الروبوت عبر نقطة دخول في وعاء الاحتواء الأساسي لمفاعل الوحدة 2. ويمكن للروبوت نفسه أن يمتد لمسافة ستة أمتار داخل الوعاء. وبمجرد دخوله، سوف يتم توجيهه عن بعد بواسطة مشغلين في مبنى آخر بالمحطة بسبب الإشعاعات العالية القاتلة المنبعثة من الحطام المنصهر.
وسيتم إنزال مقدمة الروبوت المزودة بملقط ومصباح وكاميرا بواسطة كابل إلى كومة من حطام الوقود المنصهر ثم سيقوم الروبوت بقطع وجمع جزء من الحطام أقل من 3 جرام (0.1 أونصة).
https://tinyurl.com/3vnszyyu