هانوي - (رويترز)
قال مسؤولون حكوميون: إن من المتوقع أن تغمر فيضانات شديدة أجزاء من شمال فيتنام، بما في ذلك العاصمة هانوي، بينما تستمر تداعيات الإعصار ياغي، أقوى عاصفة تضرب آسيا منذ بداية هذا العام، ليلقى فيها عدد كبير من الناس حتفهم.
انهيارات أرضية
وقالت وكالة إدارة الكوارث الثلاثاء، في أحدث تقرير لها عن الوضع: إن الانهيارات الأرضية والفيضانات الناجمة عن الإعصار أسفرت عن مقتل 82 شخصاً على الأقل وفقد 64 آخرين في الشمال.
وذكرت الوكالة في تقريرها أن معظم الضحايا لقوا حتفهم بسبب انهيارات أرضية وسيول، مضيفة أن 752 شخصاً أصيبوا بجراح.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن مناطق شمالية أخرى، منها منطقتا باك جيانج وتاي نجوين الصناعيتان اللتان تضمان مصانع العديد من الشركات متعددة الجنسيات الموجهة للتصدير بما في ذلك سامسونج إلكترونيكس وفوكسكون الموردة لشركة أبل، تواجهان فيضانات شديدة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الشركات قد تأثرت.
تدمير كبير
وضرب الإعصار السبت الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام، ما أدى إلى تدمير مساحة كبيرة من المناطق الصناعية والسكنية وأدى لهطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية. وكان الإعصار قد ضرب الفلبين وجزيرة هاينان بجنوب الصين في وقت سابق.
وذكرت وكالة الكوارث ووسائل إعلام رسمية أن مناسيب العديد من الأنهار ارتفع في شمال فيتنام لمستويات مثيرة للقلق، ما أدى إلى غرق قرى ومناطق سكنية.
وانهار جسر عمره 30 عاماً فوق النهر الأحمر في إقليم فو ثو الشمالي الاثنين، ما أسفر عن فقدان ثمانية أشخاص، وفقاً لبيان من اللجنة الشعبية الإقليمية.
وفي وقت لاحق، حظرت السلطات أو قيدت حركة المرور على الجسور الأخرى عبر النهر، بما في ذلك جسر تشونج دونج، أحد أكبر الجسور في هانوي، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الرسمية.
وقالت الحكومة الثلاثاء في منشور على حسابها على فيسبوك: إن «منسوب المياه في النهر الأحمر يرتفع بسرعة».
عمليات إجلاء
وذكرت الحكومة أن عمليات الإجلاء تجري أيضاً من المناطق المعرضة للفيضانات في إقليم باك جيانج، حيث تسبب الإعصار والفيضانات في أضرار تقدر قيمتها حتى الآن بنحو 300 مليار دونج (12.1 مليون دولار).
وتم نشر أكثر من 4600 جندي في الإقليم لدعم عمليات الإجلاء ومساعدة ضحايا الفيضانات.
وأعلنت وكالة إدارة الكوارث في فيتنام أن إقليم لاو كاي سجل أعلى عدد من الضحايا، حيث قُتل 19 شخصاً وفُقد 11 آخرون، معظمهم في انهيارات أرضية.