القاهرة: «الخليج»
يعرض المتحف المصري بالتحرير العديد من النماذج الخشبية الأثرية، التي تمثل الفلاح المصري القديم، وذلك احتفالاً بعيد الفلاح المصري.
وكان قد عثر على هذه النماذج الخشبية في مقابر كبار الموظفين في منطقة مير بمصر الوسطى، محافظة أسيوط، وتمثل الأنشطة الزراعية المختلفة، أحدها يعود إلى عصر الأسرة السادسة، ويمثل فلاحاً يقوم بعزق الأرض.
وقال المتحف، إن مصر هذا العام تحتفل بعيد الفلاح الـ 72، والذي يوافق إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، والذي أعاد رسم خريطة الملكية الزراعية.
وأضاف المتحف أن الفلاح في مصر القديمة لعب دوراً مهماً في ازدهار الاقتصاد المصري والحضارة الزراعية؛ حيث ارتبط بصاحب الأرض ارتباطاً قوياً، وكان يكتسب عيشه من مهنة الزراعة، كما كانت الدولة تستعين به في مشروعات الري ومد الجسور، وكان يخصص له ما يعادل حصاد يوم كامل في رعاية موسم الحصاد.
وقد عرف الفلاح المصري القديم هندسة الري ومقياس النيل، واستفاد من ذلك في تنظيم الدورة الزراعية، واستخدم العديد من الأدوات الزراعية، منها الفأس والمحراث والمنجل وغيرها.
وأوضح المتحف أن عمل الفلاح كان يبدأ بعد انحسار الفيضان؛ حيث يقوم بحرث الأرض، وبذر الحبوب، وتنقية الحقل من الشوائب حتى تمتلئ الأرض بالسنابل، وتتمّ بعدها عملية القياس بواسطة حبل به عقد لمعرفة المساحة المنزرعة، إلى أن تتم عملية الحصاد في النهاية.
وكان موسم الحصاد شاقاً على الفلاح؛ نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، ما يصعّب العمل الذي يحتاج إلى سرعة في الحركة ومجهود عضلي، فكان يتغلب على ذلك إما بفترات الراحة التي كان يغتنمها، أو بالموسيقى والغناء للترويح عن نفسه أثناء تأدية عمله.
عادي
نماذج خشبية أثرية عن حياة الفلاح المصري القديم
10 سبتمبر 2024
17:23 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/5h2vuuza