وزيرة الثقافة التونسية تثمّن جهود الشارقة

ثمّنت أمينة الصرارفي، وزيرة الشؤون الثقافية في تونس، جهود الشارقة في دعم الثقافة والفنون على المستوى العربي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدة أن دور الإمارة الحيوي في تشجيع المبدعين، من شأنه أن يحفّز على التميّز في كافة الحقول الأدبية، وأبرزت أن الدعم الذي تقدمه الشارقة أثرى المشهد الإبداعي في الوطن العربي من خلال سلسلة الملتقيات والمهرجانات المتواصلة بين مختلف المدن والعواصم العربية، معتبرة أنه منجز عملي يضاف إلى منجزات الشارقة الحضارية والإنسانية.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع أمينة الصرارفي مع عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، في مقر الوزارة في العاصمة تونس، إيذاناً بتدشين الدورة العشرين من ملتقى الشارقة للسرد.
وأشارت أمينة الصرارفي إلى أن العلاقة العميقة والمتجذرة بين تونس والإمارات، تمتد أواصرها إلى التعاون الوثيق مع الشارقة، بما يتصل بالمشروع الثقافي، مؤكدة أن تونس تسعد بهذه الشراكات الثقافية واسعة الآفاق، وما لها من أثر عميق في الجانب الإبداعي على المستويين المحلي والعربي.
وقالت: «نحتفل مع الشارقة بملتقى الشارقة للسرد الذي يجوب الوطن العربي من بلد إلى بلد، ويحل في تونس في دورته العشرين، ويسعى إلى وقفات تحليلية عميقة تناقش أهم المستجدات في السرد بأنواعه، والوقوف على ما طرأ عليه من تحوّلات جديدة، مشيرة إلى أن حضور الشارقة في تونس يمثّل أهمية ثقافية كبيرة».
وقال عبد الله العويس: «نحرص دائماً بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، على نهج ثقافي مستدام مع المؤسسات التي تتعاون مع الشارقة، بحيث تتنوّع الأنشطة عبر حراك ثقافي حيوي».
وأضاف: «نحن سعداء أن يبدأ برنامج دائرة الثقافة السنوي، وأن يُستهل من تونس حيث ملتقى الشارقة للسرد، وبعد تجربة بيت الشعر في القيروان يتطور العمل الثقافي نحو آفاق جديدة، ولطالما شكّلت الجهود الثقافية جانباً حيوياً من التفاهم والتعاون من جانب وزارة الشؤون الثقافية التي تشرّع باب التسهيل أمام كل مبادرة وفكرة وعمل تطرحها الشارقة».
واتفق الطرفان على تنظيم ملتقيات جديدة تتضمن فن الخطّ العربيّ، والموسيقى، بحيث تهدف إلى تشكيل دعم حقيقي للمبدعين.
وأهدى العويس عدد شهر سبتمبر/أيلول الحالي من مجلة الشارقة الثقافية والصادر عن دائرة الثقافة إلى وزيرة الثقافة، مبرزاً أن المجلة تحتفي بتونس من خلال الغلاف الرئيسي الذي يحمل صورة لمدينة «سوسة» جوهرة الساحل التونسي، إضافة إلى مادة صحفية أفردتها المجلة حول تجربة القاص التونسي علي الدوعاجي «أبو القصة التونسية».