عادي

انطلاق الدورة 20 من ملتقى الشارقة للسرد في تونس

14:38 مساء
قراءة 3 دقائق
عبد الله العويس ومحمد القصير خلال انطلاق الملتقى

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت العاصمة التونسية، الثلاثاء، انطلاق أعمال الدورة الـ20 من ملتقى الشارقة للسرد تحت عنوان «القصة القصيرة الجديدة.. تحوّلات الشكل والبناء»، ويشمل أربعة محاور، يناقشها، على مدى يومين، أكثر من 50 مبدعاً من روائيين، وقاصّين، وأكاديميين، ونقّاد تونسيين.
أقيم حفل الافتتاح في قصر النجمة الزهراء في سيدي بوسعيد، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ود. إيمان السلامي، سفيرة الإمارات في تونس، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، وخالد كشير، مدير عام المكتبة الوطنية في وزارة الشؤون الثقافية التونسية.
صاحَب حفل الافتتاح معرض شمل عدداً من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وكان من بينها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، ومجلة الحيرة، وعدد من المؤلفات المتعددة في الحقول الأدبية، وقد شهد المعرض إقبالاً من الجمهور لاقتناء الإصدارات، حيث اطلعوا على عناوين ثقافية متنوعة.
أدار فقرات الحفل الناقد التونسي حاتم الفطناسي، ورحّب في البداية بالحضور، وأشار إلى الدور الفاعل التي تمثّله الشارقة في دعم الثقافة والمثقفين العرب في العديد من الفعاليات الثقافية، ومنها ملتقى الشارقة للسرد الذي يفتح الآفاق الحيوية لقراءة نقدية جديدة في كل ما يتعلق بالكتابة السردية.
*تأثير
وألقى عبد الله العويس، كلمة أشار فيها إلى أهمية التعاون الثقافي، وقال: «نسعد كثيراً بتجدّد العلاقات الأخوية، واستمرار التعاون الثقافي المشترك بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الشؤون الثقافية التونسية، حيث نتج عن هذا التعاون العديد من الأنشطة والملتقيات والمهرجانات الثقافية والأدبية المتنوّعة شهدتها عدّة مدن تونسية، وقد أكّد هذا التعاون أهمية الحوار الثقافي العربي لتعزيز حضور الأديب، والكاتب، والشاعر، والناقد العربي، في المشهد الثقافي العربي، وهذا ما تحرص عليه القيادة الرشيدة في البلدين ولتوُكّد على الدوام عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات وتونس».
وأكّد العويس رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، في أهمية تنقّل الملتقى بين الدول العربية، وما ينتج عنه من تأثير ونفع للمبدعين العرب، قائلاً: «نجتمع اليوم في الدورة العشرين لملتقى الشارقة للسرد وهو لقاء جديد للاحتفاء بالثقافة العربية والأديب العربي، حيث ارتأى صاحب السمو حاكم الشارقة، أن يستمر الملتقى في انعقاده متنقلاً بين الدول العربية لمشاركة أكثر تأثيراً وحيوية ونفعاً للكاتب، والأديب، والناقد».
وجدّد رئيس دائرة الثقافة شكره لوزارة الشؤون الثقافية التونسية، ونقل تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة للمشاركين.
*تجليات
ورحّب خالد كشير في البداية بالحضور، وألقى كلمة وزارة الشؤون الثقافية التونسية، قائلاً في بدايتها: «يكتسي لقاء ملتقى الشارقة للسرد في تونس، إحدى تجليات الشارقة الثقافية في الوطن العربي، أهمية معتبرة فهو يعنى بالتأليف القصصي، وتزداد أهميته وإشعاعه إذ ينتظم في إطار التعاون بين تونس والإمارات».
وأضاف حول محاور الملتقى: «تمثّل المحاور التي سيتناولها الملتقى بالبحث والتمحيص والنقاش، خير دليل على منزلة القصة القصيرة منذ بروزها، فالقصة مرآة تعكس ما يعتمل في أعماق المجتمعات بحكم ما تطرقه من مواضيع متنوعة».
*مراحل
في مدخل أعمال الملتقى الذي جاء تحت عنوان «القصة القصيرة التونسية- منذ التأسيس»، تحدث المشاركان د. محمد القاضي، ومحمد المي، بورقتي بحث ناقشتا أهم مراحل القصة التونسية، فيما قام د. حاتم الفطناسي برئاسة الجلسة.
حملت ورقة القاضي عنوان «أحلام النساء في القصة القصيرة التونسية»، مبيّنّا فيها مدارات الأحلام في القصة النسائية التونسية، ومواقعها، ووظائفها، والدور الأساسي الذي يضطلع به الحلم في تشكيل ملامح القصة القصيرة، إضافة إلى الكشف عن خصائص الكتابة النسائية التونسية التي تجلّت في النزوع إلى استكشاف العالم الباطني والتوسّع فيه، وتلك الحساسية المرهفة في التعاطي مع مختلف مقوماته، وأبعاده، وإيحاءاته.
محمد المي قدّم ورقة حملت عنوان «القصة التونسية.. النشأة- البدايات»، مشيراً إلى أن نشأتها جاءت متأخرة، مبرزاً أن تاريخها يعود إلى ثلاثينات القرن العشرين، عندما برزت أوّل مجلّة ثقافية تونسيّة فاتحة صفحاتها للشّباب المتغاير والطّامح إلى ثقافة مختلفة «أعني مجلّة العالم الأدبي التي استبشر بها جيل الحداثة الأدبيّة»، وتحدّث الباحث التونسي عن تاريخ تأسيس نادي القصة في تونس في عام 1962، وما تلاه من تطور على مستوى القصة في تونس.
*شهادات
وشهد اليوم الأول من الملتقى جلسة لأربعة مبدعين تونسيين قدّموا شهادات لتجاربهم الإبداعية في الكتابة القصصية، وهم: ساسي حمام، ونافلة ذهب، وآمال مختار، ومحمد منصف الحميدي.
وكشف المبدعون الأربعة عن شغف البدايات في الكتابة، وما تبعها من تطلعات للمضي قدماً في مشروع أدبي إبداعي عرف الطريق بعد جهد كبير، مقدمين للجمهور أجوبة حول آليات كتابة القصة، وكيفية بناء أركانها لتصبح مادة سردية تلامس وجدان القرّاء، وهي مشغولة بعناية تراعي جميع الجوانب الحياتية.
وتضمن ختام الجلسات الأولى من الملتقى مداخلات لعدد من الأكاديميين والحاضرين للتعقيب على الأوراق البحثية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yf6dw7ku

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"