عادي
المناظرة فرصة للمرشحة الديمقراطية ليتعرف إليها الملايين

هاريس وترامب في مواجهة فاصلة نحو البيت الأبيض

01:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
هاريس وترامب

يترقب عشرات الملايين من الأمريكيين المناظرة التاريخية الأولى، وربما الأخيرة بين نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر القادم، في محطة قد تكون فاصلة في السباق إلى البيت الأبيض.
وتعقد المناظرة، اليوم الأربعاء، في الخامسة صباحاً بتوقيت الإمارات، (الواحدة بتوقيت غرينتش)، وتثير مساعي ترامب للعودة للبيت الأبيض تكهنات بما ستكون عليه الأوضاع في الولايات المتحدة في حال فوزه، وسط تساؤلات عن عمليات ترحيل واسعة، وثأر سياسي من خصومه، أو حتى إحلال السلام في العالم والدخول في عصر ذهبي جديد. فيما تعد المناظرة فرصة للمرشحة الديمقراطية، ليتعرف إليها الملايين الذين لم يتسن لهم بعد الاستماع إليها في مواجهة مباشرة من قبل، ويمكن لأي زلة لسان أن ترجّح الكفة لصالح مرشح على حساب الآخر، في خضم سباق هو من الأشد تنافساً في التاريخ الحديث للسياسة الأمريكية، وتقارب بينهما، بحسب استطلاعات الرأي قبل شهرين على موعد الاقتراع.
وهذه المواجهة مهمة لهاريس على وجه التحديد، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من ربع الناخبين المحتملين يشعرون بأنهم لا يعرفونها بالقدر الكافي، بينما يعرفون ترامب جيداً.
وتمثل المناظرة التي يبثها التلفزيون في أنحاء البلاد فرصة لممثلة الادعاء العام السابقة هاريس لترجيح كفتها في مواجهة ترامب الذي توفر إدانته في عدد من الجرائم، ودعمه لمؤيدين مدانين في هجوم السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكونجرس ومزاعمه الزائفة المتكررة، أرضاً خصبة للانتقادات.
ويرفع ترامب شعار الترحيل في حملته الانتخابية وتعهد، بإطلاق أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير القانونيين في تاريخ الولايات المتحدة، منذ اليوم الأول لتوليه مهماته، وقال: «سنخرجهم بأسرع ما يمكن». 
 وبخصوص المناخ ألغى ترامب خلال ولايته الأولى مفاعيل اتفاق باريس للمناخ 2015، وأكدت حملته أنه يعتزم سحب الولايات المتحدة منه مجدداً في حال عودته إلى الرئاسة.
أما بخصوص العملات الرقمية، فقد تعهّد  بجعل الولايات المتحدة «عاصمة البيتكوين والعملات الرقمية في العالم»، وتكليف الملياردير إيلون ماسك قيادة عملية تدقيق في أداء الحكومة الفيدرالية بأسرها.  
ولا يزال الغموض يكتنف موقف ترامب بشأن الإجهاض، إذ لا يفوّت ترامب فرصة للإشارة إلى أنه بفضله، وبفضل ثلاثة قضاة محافظين عيّنهم في المحكمة العليا، شهدت الولايات المتحدة تقليصاً كبيراً في القدرة على القيام بالإجهاض.
وأخيراً، فإن ترامب يكرر موقفه بشأن أوكرانيا وغزة، فمنذ أشهر يقول إنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا «خلال 24 ساعة»،   وبخصوص غزة يقدّم  نفسه كمدافع شرس عن إسرائيل.
بدورها، كشفت كامالا هاريس عن بعض سياساتها الوسطية، لكنها أبقت الكثير مبهماً خلال حملتها للانتخابات، ونشرت نائبة الرئيس سلسلة من السياسات عبر موقعها الإلكتروني، بشأن مواقفها من قضايا رئيسية تتعلق بالاقتصاد والبيئة والحدود، والإجهاض، والحرب في غزة.
بخصوص الاقتصاد، أكدت هاريس التزامها حماية الطبقة الوسطى، ووعدت بخفض الضرائب على مئة مليون أمريكي ورفعها على الأكثر ثراء.
وبخصوص البيئة لم تعرض هاريس إلى الآن سياسة بيئية مفصّلة. 
أما بشأن الحدود، أكدت أن من يعبرون الحدود بشكل غير قانوني سيواجهون «تداعيات». وتعهدت هاريس، بترسيخ حماية الحق بالإجهاض.وبشأن الحرب في غزة، رفعت الصوت أعلى من بايدن حيال ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جلراء القصف الإسرائيلي.  
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yy5e8btf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"