افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الاعتيادية ال 79، مساء أمس الأول الثلاثاء، بتوقيت نيويورك، وذلك بحضور أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، والممثلين الدائمين عن ال 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة، بينما شغل الفلسطينيون مقعدهم الجديد في الجمعية العامة، حيث باتوا يجلسون حسب الترتيب الأبجدي لأسماء الدول.
ولفت فيليمون يانغ، رئيس الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في بيانه الافتتاحي، إلى ما يواجهه العالم من تحديات، بما في ذلك الفقر والجوع وتغير المناخ والصراعات المستعرة في السودان وهايتي وأوكرانيا وقطاع غزة.
وحدد أولويات عمله الرئيسية خلال فترة رئاسته للدورة الجديدة للجمعية العامة، وهي تعزيز النمو الاقتصادي القائم على الابتكار والاقتصاد الأخضر وضمان وصول فوائد التنمية الاقتصادية إلى جميع الدول، ومنع الصراعات وحلها، داعياً إلى استثمار أكبر في جميع الجهود الرامية إلى تقليل التوترات، وبناء الثقة في جميع أنحاء العالم، وكذلك حقوق الإنسان. وأشار إلى أن تعزيز القانون الدولي وأطر العدالة سيكون موضوعاً رئيسياً لمداولات الدورة الجديدة للجمعية، بجانب تناول التحديات الدولية الشاملة الأخرى.
من جانبه، سلط أنطونيو غوتيريش، الضوء على الخبرة الدبلوماسية لرئيس الجمعية العامة الجديد، وتعهد بدعمه، وشدد غوتيريش على الحاجة لإيجاد الحلول لجميع التحديات في جميع المجالات، بما في ذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإصلاح البنية المالية العالمية لصالح البلدان النامية، مؤكداً أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستبقى أداة لا غنى عنها ومساراً حيوياً نحو مستقبل سلمي وعادل لجميع الناس.
ومن المقرر أن تنتخب الجمعية العامة خلال الأسبوع الحالي، أعضاء مكاتب لجانها الرئيسية الست المعنية على التوالي، بمسائل نزع السلاح والأمن الدولي، والشؤون الاقتصادية، وحقوق الإنسان، والمسائل السياسية وتصفية الاستعمار، والمسائل المالية والميزانية المتعلق بالمنظمة الدولية، وأخيراً المسائل القانونية الدولية.
كما سيتم انتخاب نواب رئيس الجمعية العامة ال21، واعتماد تنظيم جدول الأعمال، على أن تُعقد المناقشة العامة رفيعة المستوى خلال الفترة من 24-30 سبتمبر/أيلول الجاري، بمشاركة العشرات من رؤساء الدول والحكومات، إلى جانب وزراء خارجية ووفود رفيعة المستوى ممثلين عن 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة.
في الأثناء، شغل الفلسطينيون مقعدهم الجديد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث باتوا يجلسون حسب الترتيب الأبجدي لأسماء الدول، وهو أحد الحقوق الجديدة التي حصلوا عليها بعدما منعهم فيتو أمريكي هذا العام من أن يصبحوا دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية.
وفي أيار/مايو، صوّتت الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة لصالح منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، وأصدرت قراراً يمنحهم بعض الحقوق الإضافية بعدما حال استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو دون حصولهم على العضوية الكاملة.
والقرار الذي ينصّ صراحة على عدم حصول دولة فلسطين على حق التصويت في الجمعية العامة أو على الحقّ في أن تُنتخب عضواً في مجلس الأمن الدولي، ينصّ على أنه اعتباراً من الدورة السنوية التاسعة والسبعين للجمعية العامة، التي بدأت مساء أمس الأول، يمكن للفلسطينيين أن يقدّموا مباشرة مقترحات وتعديلات، كما يمكنهم الجلوس بين الدول الأعضاء حسب الترتيب الأبجدي.
وجلس السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور على المقعد الجديد، بين مقعدي السودان وسريلانكا، وقد وضعت أمامه لافتة كتب عليها «دولة فلسطين». وعلّق السفير المصري أسامة محمود عبد الخالق محمود على تغيير نظيره الفلسطيني مكانه، قائلاً «هذه ليست مجرد مسألة إجرائية، إنها لحظة تاريخية».
بالمقابل ندّدت إسرائيل بهذه «الترقية»، وذلك على غرار ما فعلت عندما تبنّت الجمعية العامة القرار المؤيد للفلسطينيين. وتتمتّع فلسطين في الأمم المتحدة منذ 2012 بوضع «دولة مراقِبة غير عضو».
(وكالات)
عادي
فلسطين تشغل مقعدها الجديد بالمنظمة الدولية.. ومصر تعتبرها لحظة تاريخية
الجمعية العامة للأمم المتحدة تفتتح رسمياً دورتها التاسعة والسبعين
12 سبتمبر 2024
01:43 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/t5pbm9u5