عادي

روسيا تبدأ بطرد القوات الأوكرانية من كورسك

01:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
زيلينسكي يصافح وزير الخارجية الأمريكي وبجواره نظيره البريطاني خلال اجتماعهم في كييف (رويترز)

دفعت القوات الروسية القوات الأوكرانية إلى التراجع في منطقة كورسك، بعدما توغلت في غرب روسيا الشهر الماضي، في وقت وصل فيه وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي إلى العاصمة الأوكرانية كييف لبحث الدعم والقيود على استخدام الأسلحة الأمريكية، خاصة بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه «يدرس رفع القيود التي تفرضها بلاده على أوكرانيا بشأن استخدام الصواريخ التي زوّدتها إياها واشنطن، لضرب أهداف داخل روسيا، الأمر الذي دفع الكرملين للتهديد بأنه سيرد «بشكل مناسب» إذا رفعت واشنطن القيود التي تفرضها على أوكرانيا. واستعادت القوات الروسية بعض الأراضي في منطقة كورسك، بعدما بدأت هجوماً مضاداً كبيراً ضد القوات الأوكرانية التي توغلت غرب البلاد الشهر الماضي، حسب مدونين، وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري من أصل أوكراني، ومؤيد لروسيا، واثنان آخران من المدونين البارزين، إن القوات الروسية بدأت هجوماً مضاداً كبيراً في كورسك.
وذكر بودولياكا أن القوات الروسية استعادت عدة قرى غرب الشريط الروسي الذي سيطرت عليه أوكرانيا، مما دفع القوات الأوكرانية إلى شرق نهر مالايا لوكنيا جنوبي سناجوست.
وبموازاة ذلك، أسقطت روسيا ثلاث طائرات مسيرة أمس الأربعاء في منطقة مورمانسك في القطب الشمالي الروسي، على بعد أكثر من ألفَي كيلومتر من الحدود الأوكرانية، وفق ما أعلن الحاكم المحلي.
في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 20 من أصل 25 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم الليلة قبل الماضية. وأضافت أن القوات الروسية استخدمت أيضاً تسعة صواريخ في الهجوم.
إلى ذلك، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برحلة طويلة بالقطار من بولندا إلى كييف برفقة نظيره البريطاني ديفيد لامي الذي تعهدت حكومته العمالية أن تبقى أحد الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا، فيما قال الوزيران إن الزيارة ترمي لإظهار الدعم لكييف.
ووعد بلينكن بتقديم مساعدة اقتصادية جديدة لأوكرانيا بقيمة 717 مليون دولار، وأن تتعامل بلاده بشكل عاجل مع الطلبات العسكرية لأوكرانيا، فيما وعد نظيره البريطاني بتقديم مزيد الصواريخ والأسلحة إلى أوكرانيا.
وانطلقت صفارة إنذار من غارة جوية في كييف أثناء زيارة الوزيرين برفقة مسؤولين غربيين آخرين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يواصل فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبة الغرب بأسلحة أقوى وقيود أقل. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما سئل عن ذلك في واشنطن «نحن ندرس الأمر حالياً». ويريد بايدن، رغم دعمه الثابت لأوكرانيا، تجنب صراع مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.
ورداً على سؤال حول الضوء الأخضر المحتمل من واشنطن لحصول كييف على أسلحة بعيدة المدى، قال بلينكن «نحن لا نستبعد القيام بذلك، لكن عندما نفعل ذلك، نريد أن نكون متأكدين أن ذلك يتم بطريقة تحقق الأهداف التي يحاول الأوكرانيون تحقيقها».
من جهته، قال الكرملين أمس الأربعاء إنه سيرد«بشكل مناسب» إذا رفعت الولايات المتحدة القيود التي تفرضها على أوكرانيا بشأن استخدام الصواريخ لضرب أهداف داخل روسيا، بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يدرس ذلك. كما نفى الكرملين التقارير التي تفيد بأن إيران شحنت صواريخ إلى روسيا، قائلاً إن المزاعم بشأن عمليات نقل الأسلحة المختلفة لا أساس لها من الصحة. ووصفت طهران اتهامات واشنطن بأنها «دعاية قبيحة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/347kvmwa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"