تخدم الظروف البعض فيتمكنون من تحقيق قفزات حقيقية في حياتهم، ولا يتّكئون على الظروف بل يستغلونها خير استغلال ويجتهدون ويتمسكون بكل فرصة متاحة كي يحققوا إنجازات يتميزون من خلالها عن الآخرين، ويسعون للتقدم والوصول إلى مركز القيادة في مجالهم، محققين ما يحلم به كل إنسان، أن يكون رائداً وصانع قرار ونموذجاً يحتذى به.
جهود ذاتية يبذلها الأفراد في أوطانهم، في ظل ندرة وجود دول تفتح الأبواب أمام أبنائها وتأخذ بيدهم لتصنع منهم قادة المستقبل، كما تفعل الإمارات التي أصبحت خير نموذج لصناعة القادة، وخير نموذج للدولة التي تضع شبابها وبناتها في مقدمة اهتماماتها، فتخلق الفرص كي تساعدهم لتطوير أنفسهم والارتقاء بقدراتهم إلى مستوى يخوّلهم تحمّل مسؤولية المشاركة في صناعة المستقبل.
قبل عشرين عاماً تم تأسيس مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومنذ عشرين عاماً والمركز يصنع من شباب اليوم قادة المستقبل، حيث تم تخريج أكثر من ٨٥٠ قيادياً إماراتياً في مختلف القطاعات والتخصصات، مبادرة فريدة من نوعها لا تصدر إلا من جهة ودولة تسعى إلى بناء الإنسان بشكل سليم فتبني المجتمع وتنير الطريق أمام أبنائها فيُقبلون بكل حماس واعتزاز للمشاركة في بناء دولتهم وبناء مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة دون التخلي عن ماضيهم وجذورهم.
الإمارات التي تربي أبناءها على حب العلم والعمل، تخلق المبادرات دائماً من أجل فتح الأبواب أمامهم لتقديم أفضل ما لديهم، عصف ذهني، ورش، مؤتمرات.. ومركز لصناعة القادة؛ وكما قال أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله : «ماضون في تطوير برامج متكاملة لإعداد جيل من القادة يتمتعون بروح المبادرة، والشجاعة في اتخاذ القرارات، والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص، وابتكار حلول جديدة لتحديات اليوم والغد، لتبقى دولتنا دائماً في المقدمة».
إن صناعة القادة هي جزء مهم وأساسي من أي خطة قد تضعها الدول من أجل ضمان مستقبل ناجح وأفضل لمجتمعها؛ صناعة رجال (ونساء طبعاً) قادرين على مواجهة كل التحديات المستقبلية، وقادرين على الابتكار والتفكير خارج الصندوق وخلق فرص للتطوير، وبدورهم يصنعون من الأجيال القادمة قادة جدداً كي تستمر رحلة بناء الدولة بنجاح وتبقى الإمارات في المقدمة. عشرون عاماً من صناعة القادة، أثمرت عن تميز فريد، وستثمر في الأعوام المقبلة المزيد من القادة والمزيد من الأبناء الذين سيكونون خير قدوة للصغار والأبناء.
https://tinyurl.com/4v2my2vc