عادي

لندن.. لوحات جديدة لأعمال فان غوخ تعرض لأول مرة

21:05 مساء
قراءة دقيقتين

لندن - أ ف ب
بعد مرور مئة عام على حصوله على نسخة من لوحة «عباد الشمس» الشهيرة، يخصص متحف «ناشيونال غاليري» في لندن معرضاً استعادياً كبيراً لأعمال فنسنت فان غوخ، من أبرز ما يتضمنه ثلاث من أهم لوحات الرسام الهولندي، صممت على شكل سلسلة ثلاثية مترابطة، لكنها لم يسبق أن عرضت معاً.
يركز المعرض الذي يحمل عنوان: «فان غوخ: شعراء وعشاق» على أعمال الرسام بين فبراير/شباط 1888 ومايو/أيار 1890، وهما السنتان اللتان أمضاهما في آرل ايه سان ريمي دو بروفانس في جنوب فرنسا.
وقال المنسق المشارك للمعرض كريستوفر ريوبيل، إنّ «فن فان غوخ اتخذ نطاقاً جديداً وإبداعاً جديداً» خلال هذه الإقامة، ملاحظاً أنه «أصبح أكثر جرأة في أسلوبه بالرسم، مع حريات وإيقاعات جديدة تظهر» في أعماله.
المعرض يضم 50 لوحة
ويجمع المعرض نحو خمسين لوحة ورسماً، تُظهر موهبة فان غوخ في إثارة المشاعر بفضل تلاعبه الدقيق والمكثف بالألوان.
وعدد كبير من هذه الأعمال عبارة عن روائع فنية مشهورة أصلاً بينها مثلاً «ليلة النجوم»، لم يسبق أن سُحب بعضها قط من المجموعات الخاصة أو المتاحف التي ينتمي إليها.
وفي إحدى الغرف ذات الجدران الصفراء تُعرض ثلاث لوحات بارزة: لوحتان من «عباد الشمس»، إحداهما يملكها المعرض الوطني منذ عام 1924، والأخرى معارة خصيصاً من متحف واشنطن، إضافة إلى لوحة «التهويدة» التي تمثل امرأة تجلس على كرسي.
وقال كريستوفر ريوبيل «كان في بداية عام 1889، قد رسم خمس أو ست من لوحاته (التي تصور عباد الشمس) في مشغله الخاص، وكان يتساءل كيف يريد أن يعرضها (...). وطرأت هذه الفكرة المذهلة»، مضيفاً انّ نية الرسام كانت في ابتكار ديكور «يكون مريحاً»، وهو ما فسّره في إحدى رسائله الكثيرة الموجهة إلى شقيقه تيو.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها عرض الأعمال معاً، مع احترام مشروع فان غوخ حرفياً.
موضوعات متكررة
ويسلط المعرض الضوء على «مدى استخدام فان غوخ لموضوعات متكررة» في أعماله، مثل الفلاح أو الشاعر أو المرأة غير الظاهرة، مع الرغبة في تخيّل «نماذج أصلية»، بحسب المفوضة المشاركة كورنيليا هومبورغ.
ورأت أنّها «كانت فرصة لترك بصمته»، مؤكدة أن المعرض يرمي إلى «احترام الطموح الفني» لفان غوخ.
من الواضح أن الطبيعة والمناظر الطبيعية في جنوب فرنسا تظهر في أعمال الرسام وتشكل مصادر متعددة الاختلافات، كوسائل كثيرة لإثارة مشاعر مختلفة لدى من ينظر إليها.
ويتجلى ذلك من خلال سلسلة أعمال عن أشجار الزيتون، وأخرى عن الجبال المحيطة بسان ريمي دو بروفانس، أو حدائق تابعة لمؤسسة متخصصة بالأمراض النفسية في المدينة نفسها، حيث أقام فان غوخ لأشهر عدة.
ويقول كريستوفر ريوبيل «لم يكن شخصا معذّباً ويعاني فحسب. بل كان متعلّقاً جداً بجمال الطبيعة وأصدقائه وعائلته، وبتحقيق مسيرة ناجحة كفنان ريادي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y22eryju

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"