القاهرة: «الخليج»
يعرض متحف سوهاج القومي، لوحة أثرية من الحجر الجيري، بمناسبة رأس السنة القبطية، الذي يعرف باسم «عيد النيروز»، الذي يعدّ من التراث اللامادي في مصر؛ إذ تضم اللوحة زخارف من ثلاثة أجزاء.
وقال المتحف، إن الآراء اختلفت حول أصل عيد النيروز، حيث يرجعه البعض إلى الفرس، ويقولون، إن أحد ملوك الفرس القدامى بعد أن أنهى معاركه مع أعدائه احتفل بـ «النوروز»، وهي لفظة معناها «اليوم الجديد»، أو «بداية العهد»، ثم حرفت الكلمة إلى «نيروز».
ويرى آخرون أن النيروز أقدم من ذلك، ويربطونه بالملك سليمان بن داود النبي، عليهما السلام، بينما يرى فريق ثالث أنه في الأصل عيد مصري قديم.
وصار النيروز بمرور الزمن عيداً وطنياً في مصر، يشترك فيه المسيحيون والمسلمون، يرد ذلك بوضوح في كتاب «المدخل»، لأبي عبد الله محمد المالكي، الشهير بابن الحاج، والذي عاش وكتب في القرن الرابع عشر.
وكان العامة في زمن المماليك، يخرجون إلى الشوارع للاحتفال بعيد النيروز؛ حيث يتناولون البيض، وكانوا يرشون بعضهم بالماء، وفي زمن الفاطميين استمرت هذه الاحتفالات رغم ما قيل بأن الحاكم بأمر الله قد أوقفها.
واليوم يحتفل الأقباط المصريون بعيد النيروز في الأول من شهر توت، الذي يعدّ فاتحة الشهور القبطية، ويأتي في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر/أيلول كل عام.
ويتميز العيد عند الأقباط بطقوس وصلوات مختلفة عن بقية أيام السنة، يتم فيها الدعاء بسنة طيبة، وبارتفاع فيضان النيل، لضمان الزرع والحصاد.
عادي
لوحة أثرية في متحف سوهاج تؤرخ لـ «عيد النيروز»
12 سبتمبر 2024
20:27 مساء
قراءة
دقيقة واحدة
https://tinyurl.com/4kvb4ezy