عادي
واشنطن تقر بعدم وجود ضمانات للتوصل إلى اتفاق.. وتستبعد الضغط على إسرائيل

مفاوضات غزة تواجه المجهول.. ومساعٍ مصرية قطرية للإنقاذ

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
قنبلة مضيئة ألقتها مقاتلة إسرائيلية في وسط غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون أمام مسجد بعد قصفه في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة(أ ف ب)

قالت مصادر متطابقة، إن المحادثات الجارية بشأن الهدنة في غزة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل تعنت المواقف الإسرائيلية، ووسط حالة من التشاؤم تحاول مصر وقطر والولايات المتحدة العمل على مقترح جديد، لكن واشنطن قالت إنه لا توجد ضمانات لاتفاق كما لا تستطيع إجبار إسرائيل على قبول اتفاق، في حين قالت حركة «حماس» إنه لا اتفاق مع إسرائيل إلا بوقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة وكسر الحصار وتحقيق صفقة تبادل جادة.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير الاستخبارات المصرية عباس كامل، اجتمعا، أمس الأربعاء، مع مفاوضي حركة «حماس» لمحاولة كسر الجمود في محادثات إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال أحد المصادر إن الاجتماع في الدوحة يهدف إلى محاولة إقناع «حماس» بتخفيف مطالبها الجديدة، بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، وفق موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي.
وكان البيت الأبيض يعيد تقييم استراتيجيته للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة مع كبار مساعدي الرئيس جو بايدن، الذين يقيّمون ما إذا كانت هناك جدوى من تقديم اقتراح جديد مع اتخاذ إسرائيل و«حماس» مواقف أكثر صرامة في المفاوضات.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، الجانب الأوروبي لممارسة ضغوط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإنجاز صفقة تبادل، وذلك أثناء استقباله نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم مع شتاينماير، إنه «يجب تحقيق قوة دفع إضافية للوصول إلى اتفاق يخفف المعاناة عن الشعب الفلسطيني»، مضيفاً أن «استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين أمر خطير جداً». وأوضح الرئيس المصري أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة وقطر من أجل التوصل لاتفاق يحقق الاستقرار، وينهي المعاناة في غزة،
ودعا السيسي أوروبا إلى ضرورة أن تبذل جهداً كبيراً خلال هذه المرحلة لتشجيع الأطراف المعنية أو الضغط عليها للوصول إلى اتفاق يحقق الاستقرار ويخفف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. ووصف ما يحدث في قطاع غزة بأنه «انتهاك صارخ لحقوق الإنسان»، وأنه يجري على مرأى ومسمع من الجميع ولم يستطيعوا فعل شيء، فيما طالبت قطر المجتمع الدولي بالتحلي بالشجاعة والإرادة السياسية لوقف العدوان على قطاع غزة، وخلال نقاش عام في إطار الدورة ال57 لمجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف، تلت جوهرة بنت عبد العزيز السويدي، نائبة المندوب الدائم لوفد دولة قطر بجنيف، بياناً حث المجتمع الدولي على التدخل بشكل فاعل لوقف العدوان على غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية تحت نظر وعلم الجميع، وفقاً للبيان نفسه.
من جهة أخرى، قال منسق إسرائيل للرهائن والمفقودين جال هيرش لجيسيكا دين من شبكة «سي إن إن»: «إنه إذا أعيد جميع الرهائن ال 101 المتبقين، فإن إسرائيل ستوافق على بناء ممر آمن لزعيم حركة حماس يحيى السنوار ولمن يريد الانضمام إليه للخروج من غزة، مبيناً أن هذا الشرط الذي وضع جانب نزع السلاح والتطرف لاستعادة غزة وإنهاء الحرب، كما أكد ذلك في حديثه لوكالة «بلومبيرغ»، وقال إنه عرض الممر الآمن وُضِع على الطاولة قبل يوم ونصف اليوم، لكنه لم يذكر ما كان الرد».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه لا توجد ضمانات بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار شبه المتفق عليه في قطاع غزة وهناك عقبات على طريق الهدنة.
وقال بلينكن في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» التلفزيونية البريطانية «كلما مر الوقت، زاد خطر حدوث بعض الأحداث غير المتوقعة التي من شأنها أن تعيقنا أو تعقد المزيد من العمل، ومع ذلك، واستناداً إلى ما هو موجود في الوثيقة وما تم الاتفاق عليه بالفعل، فأنا واثق من أننا قريبون بالفعل من ذلك». هل هذا يعني أننا سنحققه؟ لا، لأن الأسئلة الصعبة لا تزال قائمة. في نهاية المطاف، سيتعين على الأطراف اتخاذ قرار».
وأضاف أن القضية الآن لا تتعلق بزيادة الضغط على إسرائيل أو حركة «حماس»، بل تتعلق بإدراك الجانبين أن التوصل إلى اتفاق هو في مصلحتهما.
كما أكد بلينكن أن الولايات المتحدة لا تستطيع إجبار القيادة الإسرائيلية على الموافقة على الشروط المقترحة، لكنها ستستمر في محاولة إقناعها بصحة مثل هذه الخطوة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdcmwdtm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"