توقعت شركة «ماغناتي»، التابعة لبنك أبوظبي الأول، أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات إلى 5.22 مليار دولار (19.2 مليار درهم) في 2024، ارتفاعاً من 3.47 مليار دولار في العام الماضي.
وقال عماد أحمد عبد الوهاب المدير العام، رئيس تطوير الأعمال وحلول المدفوعات الحكومية في الشركة، على هامش فعاليات النسخة الأولى من «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3»، إنه من المتوقع أن تشهد دولة الإمارات تطوراً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل التوقعات بارتفاع مساهمته بنسبة 13.6% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
- خطوات كبيرة
وأضاف أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة عالمياً في تبني وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بعدما اتخذت الدولة خطوات كبيرة في هذا المجال ومن أبرزها إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، لتصبح رائدة عالمياً في هذا المجال بحلول 2031، مع التركيز على تطبيق هذه التكنولوجيا في قطاعات حيوية مثل النقل والصحة والتعليم، ما يعزز مكانتها كوجهة رائدة للتكنولوجيا المتقدمة في المنطقة والعالم.
وأوضح أن الإمارات تعد أول دولة في العالم تنشئ وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي، ما يعكس التزامها بقيادة الثورة التكنولوجية الرابعة، إلى جانب إنشاء الجامعات المتخصصة في هذا المجال وعلى رأسها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تأسست لتكون مركزاً عالمياً للبحث والتطوير في هذا المجال.
- المدن الذكية
وأشار إلى أن دبي وأبوظبي يطبقان حالياً تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشاريع المدن الذكية، بما في ذلك أنظمة النقل الذكية وإدارة الطاقة، فضلا عن تعاون الإمارات مع شركات تكنولوجيا عالمية، لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة، لافتاً إلى أن هذه الجهود تضع الإمارات في موقع متقدم عالمياً في هذا المجال، وتجعلها مركزاً جذاباً للشركات والمواهب في هذا المجال.
وأكد أهمية المهرجان باعتباره منصة رائدة لاستعراض أحدث التطورات والتطبيقات، الذي يبرز في عصر التحول الرقمي السريع كقوة دافعة للابتكار في مختلف القطاعات، وخاصة في مجال التكنولوجيا المالية.
وأوضح أن المهرجان سيصبح حدثاً بارزاً، في ظل الزخم الكبير الذي تشهده النسخة الأولى، مع حضور نخبة كبيرة من خبراء التكنولوجيا والمبتكرين وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أنه يهدف إلى استكشاف الفرص والتحديات، التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، مع التركيز بشكل خاص على تطبيقاته في القطاع المالي والمصرفي.
- معالجة اللغة الطبيعية
وبيّن عبد الوهاب أن الشركة تتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة الدفع الرقمي، بالإضافة إلى استخدام خوارزمياته المتطورة لتحليل أنماط المعاملات في الوقت الفعلي، ما يساعد في الكشف عن الأنشطة المشبوهة وتعزيز أمن المعاملات المالية.
وأشار إلى أن الشركة توظف كذلك تقنيات معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي، حيث طورت مؤخراً روبوتات دردشة ذكية قادرة على التعامل مع استفسارات العملاء بكفاءة عالية، ما يؤدي إلى تحسين تجربة العملاء وتقليل أوقات الانتظار، كما تستفيد الشركة من قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات هائلة من البيانات المالية.
ولفت إلى أن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة في مراقبة المعاملات، وتحديد الأنماط المشبوهة التي قد تشير إلى عمليات غسل أموال، يساعد في تعزيز الامتثال للوائح المالية وحماية النظام المالي من الأنشطة غير المشروعة. (وام)